عالم منافق مات كل مافيه

عمران نت/ 26 اغسطس 2017م
كربلاء تتلو كربلاء فكل اليمن كربلاء، نحن جراح العالم المنافق المأجور أصبحنا نستيقظ كل صباح على وقوع جريمة دامية يُندى لها الجبين، وتُدمى لها القلوب فالعدوان الأمريكي السعودي يعربد فينا من قتل للأطفال والنساء، و كل العالم صامت فمابين هجوم برشلونه ومجزرة أرحب وفج عطان فارق زمني بسيط، ولكن الفرق هنا هو فرق في كيفية التعاطي مع دماؤنا وأشلاؤنا وخرابُنا، فهجوم برشلونه منذ اللحظات الأولى والعالم كله مابين شجب وندب وبرقيات تعازي، فأصوات العالم المنافق تعلو بالادانة، والإعلام ينوح ويبكي ويتابع، أما نحن فلا بواكي علينا، ولا أصوات تعلو، ولاظمائر تصحو، وكأن دماءنا كما المياه التي تسكب على الأرض!
عالم منافق مات كل مافيه، ماتت ظمائرهم وقلوبهم ونزعت الرحمة منها..
جريمة أرحب وجريمة فج عطان وكل الجرائم السابقة فضحت وعرت وبينت عقم الضمير الدولي، وعجز المؤسسات الدولية وإنحيازها الساخر والسافر!
قد يستغرب البعض من هذا الصمت الدولي وتجاهله مع كل مجازر الابادة ، ولكن هل يُنتظر من منظمات باعت نفسها للمال السعودي الحقير بأن تحقق أي شىء ولا حتى بمجرد الكلمة !!
لم تحرك فيهم صور أشلاء أطفالنا ونساءنا وشيوخنا إنسانيتهم، لقد فقدوا كل معاني الإنسانية والرحمة ففاقد الشيء لا يعطيه..
بل الأدهى من هذا والأمّر بأن البعض من أبناء جلدتنا يرون صور الدماء والأشلاء والخراب ببرود عجيب ولامبالاة، حالة أصبحت غريبة وكأنهم يشاهدون صور سينمائية عابرة؟!
أين ذهبت إنسانيتهم ورحمتهم؟!
لقد ذهبت وضاعت يوم استبدل الدين الإسلامي الحنيف بالفكر الوهابي الشيطاني اليهودي الخبيث، عندها قلوبهم خبثت وتحجرت بل هي أصبحت أشد وأقسى من الحجارة كبني إسرائيل!
هل أصبحت دماؤنا رخيصة؟! أم أنها أصبحت تشعركم بالنشوة والانتعاش ؟!
لاحياة لمن تنادي!!
فكل العالم أموات، بلادي تأن بالأحزان والأوجاع، والعالم يرقص ويغني فتبا ًلكم وألف تب!
لن ننسى صرخات وبكاء أم أحمد وإستغاثتها باللجيش واللجان الشعبية وهي تقول : “أمانة عليكم لاتنسوا دم أحمد”
لاتقلقي يا أم أحمد فعهدا ًعلينا وعلى جيشنا ولجاننا الشعبية بأن كل دم يمنية لن تمر دون أن نثأر لها..
و نقول للعدوان وأدواته إنَ كفركم وإجرامكم قد بلغ أشده والله ثم والله سنثأر وستندمون، وسنكيل لكم الصاع صاعين، وسنشفي غليلنا، ونثأر لأهلنا، فلابد من الانتقام..
نحن قدر الله فيكم وعذابه، نحن سيوف الله عليكم، نحن جند الله، لا تهاون ولا استسلام حتى نقتص من العدوان.

✍ وفـــــاء الكبســـي

 

مقالات ذات صلة