صور ..صلح قبلي بعمران ينهي قضية قتل استمرت ثمانية أعوام بين آل الشهري وآل زياد

أُعلن في ساحة الإصلاحية المركزية بمحافظة عمران، اليوم الاثنين 17 جمادى الآخرة 1447هـ الموافق 08 ديسمبر 2025م، صلحٌ قبلي أنهى قضية قتل استمرت لثمان سنوات بين آل الشهري من محافظة حجة وآل زياد من محافظة عمران، في مشهد يجسد أسمى قيم التسامح والتعالي على الجراح.

وجاء الصلح بعد صدور حكم الإعدام الابتدائي، حيث أعلن أولياء دم المجني عليه أحمد عبده قروع الشهري من أبناء حجور بمحافظة حجة، العفوَ العام عن الجاني محمد علي زياد من أبناء شهارة بمحافظة عمران، وذلك لوجه الله تعالى وتشريفًا للحاضرين والساعين في القضية، وفي مقدمتهم رئيس هيئة الأركان العامة اللواء يوسف المداني، وأبو محمد الهطفي من مكتب السيد، ومحافظ عمران الدكتور فيصل جعمان، والشيخ يحيى علي زياد.

وأغلق هذا الصلح ملف القضية نهائيًا بعد سنوات طويلة من النزاع، عقب جهود كبيرة قادتها شخصيات بارزة شاركت في إنجاحه، بينهم عضو مجلس النواب محمد منصور البكري، وأمين عام المحافظة صالح المخلوس، ووكيلا المحافظة عبدالعزيز أبو خرفشة وأمين فراص، ومدير أمن المحافظة العميد نايف أبو خرفشة، ومدير جهاز الأمن والمخابرات العميد أبو محمد الخولاني، وأمين عام المجلس المحلي بمديرية كشر الشيخ علي مصلح الشهري، إضافة إلى عدد من قيادات ووجهاء حجور والأهنوم وعمران.

وأشاد الحاضرون بموقف أولياء الدم الذي عبّر عن تجسيد حقيقي لقيم التسامح والإخاء وأصالة القبيلة اليمنية، مؤكدين أن حل القضية يسهم في تعزيز اللحمة بين اليمنيين ونبذ الثارات والخلافات التي يسعى الأعداء لإشعالها منذ سنوات.

وأكد المشاركون أن هذا الموقف المشرف يعكس حرص القيادة الثورية والسياسية على إغلاق ملفات الثارات، وتعزيز وحدة الصف في مواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن أرضًا وإنسانًا منذ أكثر من عقد من الزمن، معتبرين أن ما قدمه أبناء حجور في هذا الصلح يمثل رسالة قوية للأعداء بأن اليمنيين قادرون على تجاوز الجراح والتكاتف لحماية نسيجهم المجتمعي.

وحضر الصلح القبلي عدد من المشايخ والوجهاء، منهم الشيخ أحمد قروع، والشيخ يحيى جابر العمري، وعدد من مشايخ كُشر وحجور ومحافظة عمران، إلى جانب مديري عموم وشخصيات اجتماعية من مختلف المناطق.

مقالات ذات صلة