
تصاعد الاعتداءات على الحدود اليمنية.. جرحى مدنيون ومهاجرون أفارقة في هجمات جديدة من العدو السعودي
تستمر الاعتداءات السعودية على المناطق الحدودية، رغم تمسّك السلطة الوطنية بمبدأ ضبط النفس حرصًا على تثبيت أجواء خارطة طريق السلام ومنع التصعيد، حيث سجّلت محافظة صعدة اليوم سلسلة اعتداءات جديدة خلّفت عددًا من الجرحى في صفوف المدنيين والمهاجرين الأفارقة.
ووفق ما أفاد مصدر اعلامي أُصيب مواطن بنيران حرس الحدود السعودي قبالة منطقة آل ثابت بمديرية قطابر، فيما سُجلت إصابة مواطن آخر في مديرية شدا الحدودية، في تكرار يومي للانتهاكات التي تطال المدنيين داخل الأراضي اليمنية دون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية أو قانونية.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق سلوك سعودي مستمر منذ سنوات، تقابله الأمم المتحدة بصمت مطبق يوفر بيئة خصبة للتصعيد، في حين تؤكد هذه الجرائم والخروقات أن الطرف الوطني يحرص على تغليب منطق السلام وتجنّب أي خطوات قد تفتح الباب أمام مواجهة أوسع، غير أن الصبر قد ينفد في أي لحظة، ما يجعل الوسيط الأممي والعدو السعودي يتحمّلان التداعيات.
وفي سياق متصل، يتواصل استهداف المهاجرين الأفارقة في المناطق الحدودية، في وقت ما تزال فيه التقارير الدولية توثّق جرائم وحشية ارتكبها حرس الحدود السعودي بحق مئات المهاجرين خلال الأعوام الماضية.
وأكد مصدر في صعدة إصابة مهاجرَين أفريقيين بنيران الجيش السعودي قبالة منطقة آل ثابت في مديرية قطابر، أعقبها إصابة ثالث في المكان نفسه، ليرتفع عدد ضحايا هذا النوع من الاعتداءات خلال الساعات الماضية إلى ثلاثة جرحى.
وتشير الحوادث المتكررة إلى اتساع دائرة الانتهاكات السعودية التي تطال المهاجرين الفارّين من الأزمات في بلدانهم، رغم الإدانات الأممية والتقارير الحقوقية التي وثّقت استخدام القوة المميتة ضدهم على يد حرس الحدود السعودي، من إطلاق نار مباشر إلى ممارسة عقوبات وحشية وصفت بأنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وتبرز هذه التطورات حجم الاعتداءات الممتدة على الشريط الحدودي، سواء بحق المواطنين اليمنيين أو المهاجرين الأفارقة، في وقت تواصل فيه صنعاء دعواتها لوقف الاعتداءات واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني، باعتبار أن استمرار هذه الجرائم يهدد أي جهود لبناء سلام حقيقي في المنطقة.


