
نساء غزة فيض من كوثر الزهراء ووحدها الزهراء تنظر إلى نساء غزة!
إيمان شرف الدين
حيث تنفرد أجسادهن بحرارة الألم وعميق الجراح، حين لا يجدن سبيلًا للخلاص من معاناتهن حيث كل الأماكن مدمرة أو تحت مراقبة العدو، حينها فقط يلذن إليها حين هي وحدها من بين كل النساء تنصرف إليهن بكل جوارحها, فتعطيهن نصيبا من الاهتمام والرعاية حين تحيطهن بنظرتها; نظرة الزهراء (عليها السلام).
نساء غزة من تنطبق عليهن كل شروط المرأة الفاطمية الزينبية المجاهدة, من تحولن إلى أيقونة عالمية للمرأة المسلمة, هن اللواتي صبرن وساندن الرجال, وقدمن الصغار والكبار أضحيات للخلود والكرامة, هن فعلا هدية الزهراء للأمة اليوم, هن بناتها وأخواتها, وهي المربية المعلمة لهن فاقتدين بها في كل دروسها ومواقفها.
لو لم تكن نساء غزة فاطميات زينبيات لما كن بحجم كل هذا الصبر وهذا الصمود وهذا الثبات .
اليوم نحيي في اليمن ذكرى الزهراء (عليها السلام) بالتزامن مع مجريات الأحداث في غزة العزة, وبشكل خاص بالتزامن مع بطولات وتضحيات نسائها الذين يفقدن كل يوم كالحسين, والحسن, وكزيد (عليهم السلام), يفقدن فلذات أكبادهن; فقد دنيا وفوزا بالآخرة.
نساء غزة كفاطمة, كزينب (عليهما السلام), يرفضن الذل ويقاومن المستبدين، نساء غزة لو لم تكن الزهراء قدوتهن, ما كن أبدًا مجاهدات!
الزهراء اليوم بقدر حزنها ووجعها على معاناة بناتها الغزاويات, إلا أنها فخورة بهن, معتزة مباهية يوم القيامة كل الخلائق بهكذا نساء، فسلام عليها خير نسإءالعالمين وسلام على من كن فيض من نبعها الكوثري (إنا أعطيناك الكوثر.)
الزهراء هي الكوثر في هذا العصر وفي ما قبل هذا العصر ومن كن على طريقها فيض من نبع هذا الكوثر .




