الحربُ الاقتصادية سلاحٌ يفتكُ بموازين القوى

عبدالله شرف الدين

محمد علي الحــوثي قدّم سلاحاً ذا بُعدٍ اقتصادي ناجح.. وهذا السلاح هو الحل لإيقاف الهجمات الاقتصادية على اليمن!!، وتكبيل العدوّ من شن ضرباته على العملة الوطنية..!

 

سنوضح الأمور بعدة نقاط، دون الخوض في التفاصيل:

 

1- العملة اليمنية ليست قائمة على العرض والطلب كـ الدولار، العملة اليمنية قائمة على غطاء الذهب – گـ قاعدة لتحديد قيمة العملة الورقية وَالمعدنية.. (يعني قيمة عملة اليمن تحدّد بقدر ما تمتلك الدولة من ذهب في البنك المركزي).

 

2- الأوراق النقدية مصنوعة من القطن وكذلك الحبر الذي عليها وبعض من المواد الأُخرى، وكل ذلك ليس مجاناً!!، بل إن التكاليف لقيمة الورقة مع مستلزمات الطباعة تأخذ قيمة؟!،.. ولذلك حين هدّد السفير الأمريكي الوفد الوطني المفاوض قائلاً: سنجعل العملة لا تساوي قيمة الحبر الذي عليها.. كان يقصد أن أمريكا ستطبع أوراقاً نقدية وتملأ السوق بها، ليجعلوا من قيمة العملة أقل من قيمة تكلفة القطن والحبر الذي عليها؟!

 

3- العدوّ يقوم بـ إتلاف الأوراق النقدية الحقيقية بكميات هائلة، ويسعى لطباعة أوراق نقدية مزورة، كي يستبدل السوق اليمني من عملات حقيقية ذات قيمة من قيمة غطاء الذهب، إلى عملات مزورة لا قيمة لها ولا يوجد لها غطاء ذهب، وهذا الإجراء يصنف ضمن أبشع الحروب المحرمة دوليًّا وإنسانياً.. وقد بلغ عدد ما طبع العدوّ (ترليون وسبع مِئة مليار)!!، لهدف ضرب الاقتصاد، وسيستمر في الطباعة حتى يتأكّـد من خلو الساحة من العملات الحقيقية ومن القضاء على الاقتصاد اليمني، وحينها سنرى لا سمح الله أكبر مجاعة في العالم، ونرى أنفسنا عاجزين على إنقاذ أبنائنا وَآبائنا وأهالينا!!

 

4- الحل المتاح حَـاليًّا هو إلغاء التعامل بالأوراق النقدية..؛ لأَنَّ في حال الاستمرار بالتعامل بالعملة الورقية، سنجد المجاعة داخل كُـلّ منزل!!

 

5- انتقال التعامل مؤقتاً من الأوراق النقدية إلى العملات النقدية (الأفلاس)، وهذا بدوره سيغذي السوق بعملة حقيقية ذات قيمة من الغطاء الذهبي، وسيغلق الفجوات التي سببتها العملات المزورة في دوران عجلة الاقتصاد، وسينعش عملية الاقتصاد، ويجعلنا قادرين على الوقوف مجدّدًا..

 

6- من الصعب إتلاف العملات المعدنية، وهذا يعني علاقة عكسية في قوة العنصر ما بين العملات المعدنية والأوراق النقدية..

 

من زاوية أُخرى لن يعود المجال مفتوحاً لدول العدوان في طباعة العملات المزورة كيفما تشاء!!

 

7- صناعة العملات المعدنية خيار سهل بالنسبة لنا، وكذلك مُـجِـدٍّ في استمرار القيمة الاقتصادية للجمهورية اليمنية.. ثم إن استعادة الاقتصاد اليمني لعافيته بمثابة إعلان النصر في وجه العدوان!

 

8- كما صرح الأخ محمد علي: البنك المركزي سيضع رقمَ صفر أمام كُـلّ عملة..، حَيثُ يصبح السعر:

 

5=50

 

10=100

 

25=250

 

50=500

 

100=1000

 

9- سيتم استبدال الأوراق النقدية لدى الجميع بعملات معدنية، حسب الإجراءات التي سيعلنها البنك المركزي، حينها ستجد الساحة خالية من الأوراق النقدية التي يسهل تزويرها وإتلافها، وسنجد حينها السوق لا يعاني من تضخم العملات.. فكل ما في السوق سيصبح عملات ذات قيمة!

 

10- شاهدنا جميعاً استياء دول العدوان من سلاح محمد علي الحوثي؛ لأَنَّهم يعلمون جيِّدًا مدى قوة تأثير هذا السلاح إذَا ما تم تنفيذه.. ولذلك شاهدنا جميعاً إعلام العدوان كيف عَبّر عن استيائه الشديد للحل الذي تم وضعه من قبل محمد علي الحوثي..

 

وفي الختام يقول أحدهم:

 

لا نستطيع أن نصبح ما نريد ببقائنا على ما نحن عليه!

مقالات ذات صلة