بيان السيد القائد هكذا يكون الرد (قراءة)

عمران نت / 6 / 1 / 2020

الباهوت الخضر
مع توالي ردود الافعال العربية والإسلامية المنددة بالاعتداء الامريكي الغاشم بإقدامه فجر اليوم الجمعة برتكاب جريمتة البشعة باستهداف المجاهد الكبير القائد الحاج قاسم سليماني والحاج المجاهد العزيز أبو مهدي المهندس
اصدر قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي” يحفظه الله ” بيان متفرادا خاطب فيه الامة نقلا فيه التعازي والمواساة للشعبين المسلمين العراقي و الارياني بعد ان اكد على عظمة وقداسةوسام الشهادة الذي سعى القائدين ورفاقمها لنيله خلال مسيرتهما الجهادية

كما اكد السيد القائد فيه على المنطلاقات المبدئية ومنهجية الرد في مواصلة الاستمرار في التحرك المسيرة الجهادية للشهيدين مشيرا الى حجم الاخفاق والوهن الذي اصبح عليه العدو في اقدامه على ارتكاب حماقته تلك ومشددا على ضرورة التوحد والترابط بين احرار الامة ودعم خيار المواجهة مع العدو لقيام الامة بمسؤليتها حتى تحقيق النصر الالهي الموعود للسائرين على هذه المسيرة الالهية..

حيث استهل السيد القائد بيانه بالاية القرانية القائلة :
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدو الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا

ليؤكد ان الشهيدين في مسيرة الجهاد قضيا وهما يصدقان ماعاهدا الله عليه وتركا خلفهما رجال ايضا ينتظرون دورهم على نفس المسيرة مؤكدا على منهجية الاستمرارية في الجهاد ممن ينتظر وهو بذلك يفقد العدو الامريكي نشوة ما يراه انجاز بجريمته التي دلت على شدة ما وصل اليه من انحطاط وضعف وتخبط ..

توجه السيد القائد ببيانه للداخل الاسلامي مؤكدا على عظمة الشهادة وقداستها التي حضيا بها القادة المجاهدين ورفاقهم متوجها بذلك بالتعزي والمواساة الى
الجمهورية الاسلامية في ايران قيادة ودولة وشعبا
والى الشعب العرقي المسلم مؤكدا على هويته الاسلامية التي تجمعه ببقية شعوب الامة ووحدة مصيرها الذي جسدته هذه الشهادة ومعولا في المقام الاول على الشعب العرقي الذي خاطبه بهويته الاسلامية للوقوف بوجه الشيطان الاكبر

وفي نفس السياق يؤكد السيد القائد على ان ما اقدم عليه العدو هو عدوان غاشم يجسد نزعتها العدوانية ضد البشرية بشكل عام والامة بشكل خاص

لافتا في نفس الوقت ان هذا الاعتداء الغاشم لن تجني امريكا من وراه سوى الخسران اما بالنسبة للمجاهدين فالشهادة اعظم وسام ينتظرونه لقى اجتهادهم الدؤوب في نصر القضية
فاكد ان الشهيدين تواجا مسيرة الجهاد والعمل بوسام الشهداء
كما اشاد بما مثله القائد سليماني في مسيرة جهاده كفارسا عظيما من فرسان الامة “ربي البأس “من حاملي الراية وقائدا فاتحا..

لافتا الى ان شهادته كانت خاتمه مشرفة ولائقة لمسيرته في الجهاد حيث تمت باعتداء مباشر من الشيطان الاكبر المستكبر الامريكي الذي باشر جريمه عدوانه
بمتابعه من مستوياته القيادية العليا وهذا دليلا على عجزها الكامل عن اقتراف جريمتها بايدي وكلائها وهو ما يعتبر اعلان فشل جلي لكل جهودها طيلة تاريخها الاجرامي في المنطقة..

من ناحية اخرى يؤكد السيد القائد على ان هؤلاء الشهداء هم شهداء الامة كل الامة في معركتها للاستقلال ومواجهة الاستكبار والتصدي للعدو الامريكي والاسرائيلي مشيرا الى ان مسيرة الجهاد ستبقى مابقية الامة كل الامة يتقدمها شهدائها القادة حتى تحقيق النصر الموعود..

كما اكد السيد القائد الى ان هذه دماء وتضحيات الشهداء في سبيل الله والمستضعفين لن تذهب هدرا

وكموقف مبدئي وانطلاقا من الثوابت الدينية والانسانية وكما جاء في بيانه السيد القائد التاكيد على مبدئية الموقف ومنهجيته بقوله :
نؤكد وقوفنا الى جانب احرار امتنا في معركه الكرامه والاستقلال والحريه ضد الاستكبار والاجرام الامريكي والاسرائيلي الذي يحتم على كل المسلمين ان يكونوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص..
ليشدد “يحفظه الله” على ضرورة التحرك شعوب الامة داخليا وخارجيا ضمن مسارات عملية ورؤيا عامة للمحور المقاومة ككل بشكل مترابطا ومتكامل للتحرك صفا واحدا ضد العدو بشكلا شامل وعلى كل المستويات وبكل ما يعنيه اللفظ القرآني بقوله كالبنيان المرصوص..!

في نهايته بيانه يؤكد السيد القائد على منطلقات هامه يجب ادراكها من قبل كل احرار الامة وشرفائها لتحرك ضد عدوها الغاشم :

1_ ادراك ان العدو عدو للامة الاسلامية و انهم في موقع الخطر فالعدو يستهدفهم جميعا دون استثناء ويسعى للسيطرة عليهم

2_ ادراك ان هذه الجبهة المتقدمة للتصدي للعدو متمثلة بمحور المقاومة واحرار الامة هي درع حصين للامة

مدللا على ان انزعاج العدو الشديد واستهدافه بهذا المستوى انما لما يمثله هذا المحور من اعاقه وافشال لمؤامرته..
وهو الامر الذي يؤكد ان هذه الجبهة المتقدمة للامة هي جبهة كل الامة بلا استثناء واثارها ستنعكس عليها بالكامل

وختم السيد القائد البيان بقوله ان النصر حليف المتقين بوعد الله الذين يضنون انهم ملاقوه فيعدون انفسهم باستمرار للقائه على الوجه الذي يرضاه لنا كرجال مؤمنين والعاقبة للمتقين وانا لله وانا اليه راجعون..والسلام

مقالات ذات صلة