اليمن وبداية الحسم بعمليات عسكرية نوعية

 عمران نت / 10 / 12 / 2019

// مقالات // إكرام المحاقري
لربما أنبهر العالم من التطوارات المتصاعدة للقوة العسكرية والأمنية في اليمن وما حققته من إنجازات هائلة خلال الفترة القصيرة مؤخرا، والتي أشاد بها الكثير من الكتاب والمحللين السياسيين والعسكريين العرب والأجانب، وجميعهم أشار بأن المعادلة باتت محسومة لصالح (اليمن).

فبداية التطور قد يكون من عملية توازن الردع الأولى وما عقبها بالعملية الثانية والثالثة والتي تم الاستهداف للحقول النفطية في العمق السعودي، بانواع الطيران المسير والصواريخ البالستية بعيدة ومتوسطة المدى، حيث كانت نتيجة ذلك أزمة للمشتقات النفطية في أكثر دول العالم المستورد، ومن ثم عملية نصر من الله التي كانت هي القاصمة والفاضحة للقوة الكرتونية لجيوش العدوان والسلاح الأمريكي المطور الذي أحرق بولاعات الجيش واللجان الشعبية، ولا ننسى المدرعات والآليات الكندية التي تم إغتنامها قبل أن تدفع المملكة قيمتها كما بين ذلك كتاب وساسيون كنديون!!

وبعد ذلك عملية (وإن عدتم عدنا) التي أنفردت بخطط عسكرية فريدة من نوعها، حيث سقط فيها العشرات من جنود الاحتلال ومرتزقتهم من جنسيات مختلفة في آن واحد، والهدف الرئيسي كان أحراق 5 مخازن للأسلحة التي كان يتم تجهيزها منذ مدة لتنفيذ أكبر اعتداء على الساحل الغربي لليمن، وكانت عملية ذات أبعاد عسكرية وسياسية واستراتجية جعلت من دول العدوان تقف عاجزة أمام كل تلك التطورات ذات الأمكانات التي تعد حتى اللحظة أمكانات في بدايتها بالنسبة للجيش اليمني كما تم وصرح العميد سريع، أي أن المعركة الحقيقية بالنسبة للجيش اليمني لم تبدأ بعد.

والعظيم في كل هذه التطوارات الميدانية هو السعي لتحييد سلاح الجو لقوى العدوان بما يقارب نسبة 100%، حيث تم إسقاط خمس طائرات عدوانية ذات أنواع مختلفة خلال أسبوع واحد، على رأسها طائرة ” أباتشي” أو مايسمونها بالدبابة الطائرة!! فبهذه الخطوات التي كان عنوانها سماءنا ليست للنزهة حيد سلاح الجو للعدو بينما حرمة سماء العدو باتت مكشوفة للطيران المسير اليمني رغم الأمكانات الدفاعية لهم مثل منظومات وبطاريات ”الباتريوت” الدفاعية الأمريكية التي أخترقت في جميع العمليات العسكرية للطيران والصواريخ اليمنية خاصة في العملية التي استهدفت حقول النفط السعودية في ”حقل الشيبة” وبقيق وخريص”!!

فالمعركة اليوم باتت محسومة لصالح القوى الوطنية في اليمن خاصة بعد التملق الذي لمسناه من الخطاب الآخير ”للجبير” والذي حاول تلفيق جريمة العدوان على اليمن بحكومة (الفنادق)، كذلك التصريحات الصارمة والرسالة القوية التي قدمها وزير الدفاع اليمني في لقاءه مع صحيفة المسيرة، حيث أوصل رسالة لقوى الإستكبار العالمية المتمثلة ”بأمريكا وإسرائيل” الذين هم المخطط الرئيسي للعدوان على اليمن والمستفيد من تمدد المشروع الدموي في اليمن!!

فليتعلم العالم أكثر وأكثر من ثقافة الشعب اليمني وحكمة قائده وعظمة تضحياته وصموده والتي لولاها لما وصل اليمن إلى ما وصل اليه من النصر والتمكين، ونصيحة لدول العدوان أن أرجعوا عن عدونكم وحصاركم قبل أن يصيبكم الشلل التام، فلستم اليوم إلا في موقف الضعف والهوان ويكفيكم ما الم بكم وبجيوشكم من فضائح مدوية خلال مايقارب ال 6 أعوام، كما نذكركم بان بنك الاستداف ل 300 هدف مازال قائما، وإن غدا لناظره لقريب.

مقالات ذات صلة