الكيان الصهيوني.. والتحالفُ المزعومُ للدول المشاطئة للبحر الأحمر 

تتعدّد مظاهرُ العلاقات التطبيعية بين كيان الصهاينة وكيان الإمارات، وتتضاعف جهودُ المؤامرات التي ينسجها الصهاينةُ وكيانُ آل سعود عبر مخطّطاتٍ، منها تحالُفُ الدول المشاطئة للبحر الأحمر الذي تقف خلفه إسرائيلُ وتتصدّره ظاهرياً الرياضُ.

وفي جنوبِ اليمن تتلاقى جهودُ تلك الكيانات بما في ذلك القاعدة وداعش تحت قيادةٍ أمريكيةٍ تتولّى مهمّةَ تنظيم وتخطيط ومساندة مسار تحَرّكٍ إجرامي أمريكي صهيوني، مسرحُ أحداثِه إقليمُ الجمهورية اليمنية ومنطقةُ البحر الأحمر والمحيط الهندي، وعلى امتدادِ سواحل دول تُطِلُّ على البحر الأحمر، يُكثّـِفُ كيانُ الصهاينة نشاطَه ويرسم خطواتِه، وهناك في غياهب فنادق الرياض يقبع دُميةٌ تتخذ منه الرياضُ غطاءً لإقحام اسم اليمن ضمن تحالف تقوده إسرائيلُ عبر كيانات خليجية ذات نزعة صهيونية جعلتها دوماً إلى جانب إسرائيل، تنسج المخطّطات التدميرية وتعمل على تمزيقِ وتفتيتِ جسم الوطن العربي وكيان الأُمَّة الإسلامية من الداخل، لتحقيق غايات وأغراض السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.

ففي جنوبِ اليمن يُخطِّط ويدرّب الصهاينةُ وينفّذ الإماراتيون والعملاءُ وعناصرُ الإرهاب، ومن ورائهم جميعاً الولاياتُ المتحدة الأمريكية، والغايةُ هي تأمينُ المصالح اللامشروعة وتمرير المشاريع الإجرامية، وفي مقدّمتها تحقيقُ الانفصال لتقسيم اليمن وإحكام الحصار وإيجاد موطئ قدمٍ وغطاءٍ لتواجدٍ ظاهرُه وطنيٌّ وباطنُه صهيونيٌّ، ومن خلالِ الرياض يعمل الصهاينةُ ومن ورائهم الولاياتُ المتحدة الأمريكية على إيجادِ تحالفٍ يُمكّنهم من السيطرة على مداخل البحر الأحمر والتواجد الفعلي في المحيط الهندي وبحر العرب وجزيرة سقطرة، بغطاءٍ إقليمي ومسوغات تضليلية، وعلى أقاليم دول محيطة تُعزِّزُ إسرائيلُ وجودَها وتمدُّ نفوذَها وتمتن علاقاتِها وتنسج تحالفاتِها في سياقِ تنفيذ أهدافها.

لم تعد سياساتُ الولايات المتحدة الأمريكية ومؤامراتُ تلك الكيانات الصهيونية خُفيَّةً على أحدٍ، وما لا يدركونه قطعاً هو أن عواقبَ أمرهم وخيمةٌ ونهاية مخطّطاتهم إلى خسران، وأن المقاديرَ والسننَ تُذَلُّ حتى يكون الحتف في التخطيط والتدبير، ومما لا يدركونه أَيْـضاً أن يومَ المظلوم على الظالم أشدُّ من يوم الظالم على المظلوم.

مقالات ذات صلة