الجنوب في ذكرى الإستقلال.. وجود محتل من نوع آخر!!

عمران نت / 30 / 11 / 2019

// مقالات // إكرام المحاقري
حلت ذكرى ال 30 من شهر نوفمبر، وأصبحت قصتها غريبة بعض الشيء خاصة بعد الأحداث المستجدة في جنوب اليمن أو نقول صاحب الشأن والتحرير، حدثنا أباءنا عن التاريخ العريق ل 30 من نوفمبر أنه يوم مجيد تم تسميته بيوم الجلاء، حيث تم فيه جلاء آخر جندي بريطاني مستعمر من ”عدن”، وقدم هذا التاريخ ابناء الجنوب أنموذج للدفاع عن الأرض وتحريرها من دنس الغزاة، لكن اليوم ومع ما يعيشة ابناء الجنوب عامة وابناء ”عدن” خاصة لم نعد نعي هل نحتفي أم نكتف بالصمت حتى ياتي يوم جلاء أخر!!

يعجز القلم عن وصف الحالة المهولة التي وصل اليها أبناء الجنوب ويعجز الفكر عن المقارنة ما بين الماضي والحاضر، وكأن ابناء الجنوب لم يقرأوا تاريخ أجدادهم الأشاوس بتمعن، حتى وصلوا إلى الوقوع ثانية تحت الأحتلال من جديد ومن دون أي مقاومة تذكر!! إستسلام وضحايا من أجل تمدد المحتل ونجاح مخطط الإحتلال مقابل الفتات!! لم يعوا جيدا أن المحتل السعو-إمارتي هو نفسه المحتل البريطاني!! أختلفت المسميات وتبقى القيادة أمريكية صهيونية بريطانية، لكن الشارع في الجنوب أبى إلا أن يقدم نفسه ذليلا خانعا أمام من أذلهم الله، وما واقعهم اليوم إلا جزاء القبول بالعبودية للمستكبرين، فمن ذا يساهم في تحرير أعناقهم من جديد؟!

30 من شهر نوفمبر مناسبة كفيلة بأن ترجع للجنوب كرامتهم إذا ما تفكروا في أليم واقعهم!! فليصنعوا مجدا من جديد وليصنعوا لأنفسهم كرامة أو فلينسوا يوما أسمه (عيد الجلاء) لانهم اليوم وبهذا الواقع والنفسيات قد رهنوا كرامتهم ودماءهم ونخوتهم من أجل استقرار الإحتلال لا خروجه من الوطن خائبا ذليلا..

نعم هذه مفارقات عجيبة، وهذا هو محتل لكن من نوع آخر!! فمن يشرح لابناء الجنوب الدرس الذي فهمه ابناء الشمال في اليمن، حيث مازالوا يصارعون الإحتلال من أجل كرامة الأرض والعرض، فالجلاء اليوم لم يعد يمت للجنوب بأي صلة حتى وأن كان فيه قليل من الأحرار لكنهم صامتون ولا يجدي الصمت ولا يحقق أي نتيجة!! عليكم بالحسرة والندامة ولعلها تكون لكم توبة ولعل الله يتقبلها.

#ذكرى_عيد_الجلاء
#الجنوب_تحت_وطئة_الإحتلال

مقالات ذات صلة