اللقاء الخاص بصحيفة المسيرة مع القائم بأعمال المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء الأستاذ / حسين القاضي

عمران نت / 27 / 10 / 2019

// حوار //

قادتنا هم أول الشهداء في هذه المسيرة والسيد عبدالملك حفظه الله أخ لخمسة شهداء .

الناشطون الذين يستهدفون المؤسسة لن يحطوا أو ينزلوا من قدر الشهداء ولن يكونوا أحرص من السيد القائد .

ما يقارب مليار وستمائة مليون ريال إجمالي مرتبات أسر الشهداء تصرف شهرياً لـ40 ألف مستهدف .

الأستاذ / حسين القاضي -القائم بأعمال المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء في حوار خاص مع صحيفة “المسيرة”

نحن في المؤسسة لا نتحرك وفق أهواء شخصية ولكن ضمن أطر وخطط تصب في مصلحة أسر الشهداء

حوار | أيمن قائد:

قال الأستاذ حسين عبدالوهاب القاضي – القائم باعمال المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء، إن المؤسسة تولي ما يقارب 40 ألف مستهدف من أسر وأبناء الشهداء اهتماماً بالغاً في مجال الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات الأجتماعية والإقتصادية والمعيشية، إنطلاقاً من المسئولية الملقاة على عاتقها وبإشراف ومتابعة مباشرة من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والقيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي وحكومة الإنقاذ، كأقل وأجب يقدم لهؤلاء الشريحة الذين قدم أبناءهم وفلذات أكبادهم أرواحهم ودماءهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن والدين.

وأعلن القاضي في حوار مع صحيفة “المسيرة” ننشر نصها، عن بدء صرف راتب مايو 2019 لأسر الشهداء نهاية شهر أكتوبر الجاري، مبيناً أنه تم صرف 5 رواتب منذ بداية العام أي بواقع راتب كل شهرين،لافتاً إلى أن المبلغ الإجمالي لتلك الرواتب بلغت مليار وستمائة مليون ريال

وفيما يلي تنشر صحيفة “المسيرة” نص الحوار:

*في البداية حدثنا عن تاريخ نشأة المؤسسة؟

بداية نشكر صحيفة “المسيرة”على هذه الالتفاتة ، المؤسسة نشأت في عام2011 بتوجيه من السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظة الله عقب الحرب السادسة التي شنها النظام الفاسد على أبناء صعدة، فكانت حصيلة هذه الحروب الظالمة الكثير من الشهداء الأحرار الذين دافعوا عن أوطانهم وأعراضهم ولنصرة دين الله ونصرة المستضعفين وكانوا طليعة المجاهدين والشهداء والصابرين وقاوموا الظلم وهو في كل جبروته وكان النظام في ذلك الحين ينفذ توجيهات الأمريكان لمحاربة المسيرة الطاهرة، وكان السيد حفظه الله حرصاً منه على أسر الشهداء على إنشاء هذه المؤسسة وبدأت بنشاطاتها وأعمالها من ذلك الحين بدأت من الصفر ولم تكن تمتلك إطلاقا لا الموارد ولا الموازنات وكانت تعتمد على الجهود الذاتية وفاعلين الخير من المؤمنين ومن المجاهدين الذين استجابوا لله وللرسول وتعاونوا مع هذه المؤسسة من بداية نشأتها وحتى اليوم لازالوا، ولازالوا اليوم هم المصدر الوحيد والركيزة الأساسية لدعم هذه المؤسسة، فقامت بمسؤولياتها مع بداية تكوينها مما يتناسب مع حجمها وبدأت تكبر مسؤوليتها وفجأة مع العدوان الغاشم على بلدنا توسعت هذه المسؤولية

* ماهي خطواتكم القادمة بشأن صرف راتب أسر الشهداء لشهر مايو؟

نحن بفضل الله عزوجل أقمنا قبل يومين الموافق 23 /10/ 2019 إجتماع مع مسؤولي فروع المؤسسة في كافة المحافظات بشأن صرف راتب مايو لعام 2019م والذي يبلغ أكثر من مليار وستمائة مليون لحوالي 45 ألف شهيد مستهدف ، عملية صرف الراتب بفضل الله نأمل أن تستقر وأن تستمر وأن تكون مواكبة ولكن حالياً وفي ظل الظروف التي تعيشها البلد تعتبر لابأس بها ولكن ليست كفيلة وليست بالشكل اللائق لأسر الشهداء ومن المفترض أن تكون شهرية فهم استثناء خاص.

*ماهي أنشطتكم التربوية التي تقدمونها لأبناء الشهداء.

الجانب التربوي من أهم الأعمال التي تسعى المؤسسة على أن تقوم به بالشكل المطلوب ولكن المسؤولية التربوية كبيرة جداً وهي تعتبر بحد ذاتها مؤسسة خاصة بهذا الجانب ومسؤولية تحتاج إلى الكادر الكبير وميزانية ونفقة تشغيلية والكادر المتميز والمندوبين والعلاقات الواسعة وبحاجة إلى تعاون من قبل الجهات ذات العلاقة كوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والتعليم المهني والفني والصحي وغير ذلك.
وهذه الإدارة تقوم حالياً بجهود مميزة استطاعت أن تشق طريقها رغم قلة الكادر وقلة الإمكانيات والصعوبات التي نواجها وهذه العمل يحتاج إلى مجال واسع وكبير ولكنهم يقومون بحسب المستطاع وبحسب المتاح الحالي، إلا أنهم فرضوا وجودهم وقدموا خدمة لأبناء وذوي الشهداء مواكبة فيما يخص التعليم الجامعي، وقد تم هذا العام إستقبال مايقارب أكثر من تسعمائة طالب وطالبة من أبناء وبنات الشهداء وإخوان الشهداء وفي المنح المجانية تم قبول خمسمائة طالب وطالبة في جامعة صنعاء ، وكذلك طلبات التظلمات تم قبولهم ويقوم القسم بمتابعة تسجيل الطلاب وتوزيعهم ودخولهم على الجامعات ومنذ ثلاثة أعوام ونحن نقوم بصرف رعاية عشرة ألف ريال شهرياً لأبناء وبنات الشهداء الملتحقين بالجامعات، فالجهود كبيرة والمساعي كبيرة والتطلعات أكبر مما يقدم، كذلك هناك جهود في التعليم المدرسي حيث قدم أكثر من ألف وخمسمائة مقعد مجاني في المدارس الخاصة بأمانة العاصمة وكذلك مئات المقاعد في المحافظات ، فأينما وجدت هذه الخدمة وجدنا ووجد القسم التربوي ممثلاً بالأستاذ عبدالسلام الطالبي والكادر العامل معه كما تم توزيع الحقيبة المدرسية لأكثر من 25 ألف إبن من أبناء الشهداء موزعين على أكثر من 17 محافظة وموزعين على مئات المديريات وآلاف العزل والقرى ووصلت إليهم هذه الحقيبة بفضل الله في الأسبوع الأول من التعليم وكان ذلك بدعم من الهيئة لعامة للزكاة ونشكرها على هذا الدعم ونشكر كافة المندوبين والعاملين والجنود المجهولين لهذا القسم على خدماتهم فهم ليسوا مندوبين للمؤسسة فقط فهم مندوبين لكل المجاهدين الذين يستشعرون عظمة فضل الشهداء ، وهنالك جهود على المستوى المهني فهناك مقاعد خاصة في المعاهد المهنية وهناك دعم.

أما في الجامعات الخاصة هناك مقاعد لأبناء الشهداء ويحضون بدعم كامل واهتمام خاص، وليس الدعم التي تفرضه الحكومة فقط ، وهناك مبادرات تفوق ما تقدمه الدولة للمقاعد المجانية ، وهذا ما يدلل الاستشعار الكبير في مسؤولية رعاية أسر الشهداء وأبنائهم ، ونشكر الجامعات وفي طليعتها جامعة اقرأ التي تمنح أبناء الشهداء ميزة وأهمية خاصة ولاتساوي بهماحد وتستوعب مئات الطلاب ، وبفضل الله لنا معها مسيرة من العمل في خدمة أبناء الشهداء ﻷكثر من ثلاثة أعوام ، ونقول لهم “أن الله لا يضيع أجر المحسنين”.

*هل لكم أن تحدثونا عن خدماتكم في الجانب الصحي؟

الجانب الصحي هي قضية مؤلمة لكل أبناء الشعب اليمني، الأمراض كثيرة والحالات الصحية متردية جراء العدوان الغاشم والحصار الجائر وسوء التغذية وبذلك شكل علينا حملاً وعبء كبير جداً ، حاولنا جاهدين خلال السنوات الماضية أن نقدم مانستطيع من خلال رعايات صحية طارئة نصرفها للمديريات والمحافظات بالفروع وتقديم هذه الخدمة لمن وصلت شكواه إلى القسم بالمحافظة ،، ولكن بفضل الله وابتداءً من شهر 2019/1م قامت مؤسسة الشهداء بخطوة جبارة وشجاعة أن تقوم بفتح قسم صحي بمستشفى الكويت يعلق عليه لوحة تشير إلى أن هذا القسم خاص بأسر وذوي الشهداء من الدرجة الأولى وقام هذا القسم بالرغم من شحة الإمكانات وبالرغم من عدم وجود موازنة لتغطية ما سيقوم بمواجهته ، ولكن من خلال هذا القسم ، نواجه كافة الحالات وبنسب متفاوتة حسب الحالات ،، وهناك معايير لما استطاع تقديمه، وحسب التقرير السنوي فقد قدمت خدمة لعدد 22،288 أثنين وعشرون ألف ومأتين وثمانية وثمانين حالة مرضية تم استقبالهم من شهر 2019/1م إلى شهر 2019/9م ، بما فيها المنح العلاجية بالتعاون مع وزارة الصحة وبما فيها طلب علاجات ورعاية خاصة وفحوصات وكشافات وغيرها، وكذلك رعايات نقدية يتم صرفها بقدر المستطاع فقط ، إلا في حالات إستثنائية يتكلف الأمر التعاون فيها بنسبة مائة في المائة ومهما كلف الأمر.
وبسبب الحصار الذي فرض علينا وارتفاع الدولار واسعار العلاجات وضعف الخدمات في المستشفيات الحكومية بسبب العدوان والحصار، وكذلك ندرة الخدمات الطبية في الأرياف وكثرة الامراض الكبيرة وتفشيها كالسرطان والجلطات والقلب وكلفة المواد لهذه العمليات والعلاجات ،، وقد تبلغ هذه الطلبات الى ملايين بسبب ارتفاع الدولار.
هناك جهات لديها دخل كبير جداً وموارد خصوصا في القطاع الصحي، شركات الأدوية ، المستشفيات الخاصة ، شركات ذات دخل عملاق وجبار ، وتصل إيراداتها ومواردها أكبر من إيرادات الدولة ،، ومن المفترض أن لديها جانب من الرعاية لأبناء وأسر الشهداء ورسالتنا اليهم : أسر الشهداء هم الأسر الذين يستحقون قبلكم وقبلنا الرعاية والإهتمام بفضل أبنائهم وبفضل دمائهم التي ارخصوها في سبيل الله دفاعاً عن هذا الوطن نلتم الأمن ومارستم نشاطكم التجاري وتبيعون بكل حرية لهذا البلد وجنيتم أرباح طائلة ، فلا تبخلوا عليهم ، فلن يستمر احتياجهم لخدماتكم طويلاً ، بل سيصلون بفضل الله إلى الاستكفاء الذاتي ، بل سنستجدي من هذه الأسر العطاء المادي الذي ربما أن لديكم الأن فرصة ﻷن تقدموه ولم نطلبه منكم طلب الذليل إنما الفرصة متاحة أن تقدموا ما استطعتم حالياً ،، ولكن إذا تعافى اليمن قريبا فنحن بفضل الله ومن خلال رؤيتنا ،، نرى أن أسر الشهداء لن تحتاج إليكم فسوف نعالجهم في أفضل المستشفيات دون أن نحتاج من أحد ريالا واحدا.

*كم هي الميزانية التي يحتاجها الجانب الصحي لأسر الشهداء ؟

من شهر يناير إلى شهر سبتمبر الماضي قدمنا الخدمة لما يقارب من أربعمائة وخمسة وعشرون مليون وخمسمائة وثمانية وثمانون الف (٤٢٥،٥٨٨) ولكن إذا أردنا أن نقدم خدمة لأسر الشهداء فنحن بحاجة إلى أضعاف هذا المبلغ لأن هذا المبلغ لا يوازي ٣٠% من التكاليف .
وما يؤلمنا ويوجع قلوبنا أن هناك ظروف صعبة تمر بها أسر الشهداء في الجانب الصحي بسبب تكاليف العلاجات والأوضاع الصعبة ، وليعلم كل أنسان أنه من الواجب أن يقدم خدمة لهؤلاء الأسر، ذلك الطبيب الذي يجني مرتب ودخل كبير جداً اليس بفضل ذاك الذي ضحى بدمه من اجلك فلا تبخل عليهم

أما القسم فتحناه وتوكلنا على الله وثقتنا بالله وبفاعلين الخير والشرفاء من أبناء الشعب أننا مستمرون في هذا القسم وسنستمر ولن نتراجع مهما كلفتنا الظروف بتقديم ما نستطيع، فنحن لانعد بالتغطية مائة في المائة ولكننا لن نغيب ولن نختفي وهذا واجبنا ومسؤوليتنا والله معنا ولن يتركنا.

* ما هي الآلية التي تقومون بتنفيذها في المؤسسة تجاه اسر الشهداء خلال المناسبات العيدية؟

تنقسم المشاريع التي تقوم بها مؤسسة الشهداء حاليا إلى مشاريع موسمية ثابتة ومشاريع منفصلة تقدم حسب الوفرة وحسب الإمكانات، وبفضل الله هذه المشاريع نسبة التراجع فيها قليلة جداً بل هناك نما كبير في معظم المشاريع.
ومن أهم المشاريع الموسمية هي كسوة وعيدية أبناء الشهداء، بفضل الله في عام ٢٠١٩م قدم مشروع الكسوة والعيدية بمستوى لم يصل إليه في أي سنة قبل هذا العام، وتصل تكلفة هذه المشاريع إلى مليار ونصف عيدية الأضحى وعيدية الفطر وكذلك الكسوة.
بالنسبة للكسوة فقد بدأت الفكرة على أنها معارض تبدأ بأمانة العاصمة لنا أربعة أعوام في أمانه العاصمة ومحافظة صنعاء و الأن نقوم بفتح معارض مجانية لأسر الشهداء، وفكرة المعرض فكرة ناجحة جداً بحيث أن الإمكانيات التي تكلفنا في نفقات هذا المعرض لاتقدر ولا حتى ب ٢٠% مما لو ذهب الابن يشتري من السوق كوننا نشتري بسعر الجملة اولاً.
وثانيا نفتح مجال للداعم والراغب للدعم أن يشاهد ما أنفقه وهي تصل أمامه بكل شفافيه، ثالثاً اتحنا لأبن وبنت الشهيد أن تحضر مع الأم أو مع من يعوله و يختار الصنف والمقاس الذي يريده ويعجبه بدلا من ارغامه بكسوة لايطيقها أو لا يستحسنها، بعد ذلك تحمل الأسرة ومعها كرت قد صرف لها مسبقاً مكتوب أسم الشهيد وموعد حضور الأسرة للكسوة وتأتي إلى المعرض وهي معززة ومكرمة وتغمرها فرحة كبيرة فهم لا يشعرون بأي تحرج اطلاقاً ، ويشعرون أن مؤسسة الشهداء هي ملكهم ووجدت بتوجيهات السيد القائد وببركة تضحيات الشهداء.
ومن البشارة انه لن يكون المعرض الوحيد في أمانه العاصمة هذا العام فقد تم فتح معرض مفتوح في محافظة صعدة وتم فتح معرض في محافظة صنعاء ، وفي ذمار وتتوسع فكرة المعارض، ونحن بعون الله وفضله عازمون على فتح معارض في كل محافظة باذن الله تعالى.

في هذا العام قمنا بإنتاج فساتين لبنات الشهداء من إنتاج أسر الشهداء أنفسهم وفتحنا معمل ودربنا الأسر وقمنا بشراء مواد للأسر وقامت الأسر بالإنتاج بنفسها لكسوة بنات الشهداء، حيث قاموا بإنتاج ألفين وثلاثمائة فستان ، وزعنا منهن لمحافظة صنعاء خمسمائة فستان ولصعدة مأتين فستان والباقية تم تغطية كافة بنات شهداء أمانة العاصمة وكذلك النازحين في الأمانة من أسر الشهداء، وتم إفتتاح هذا المركز في عام ٢٠١٨ م وتم تدريب أسر الشهداء خلال الفترة السابقة، وقد بلغت نسبة العمولة أكثر من ثلاثة مليون وخمسمائة ألف تم تسليمها لأسر الشهداء المنتجات في المعمل.

وهذا الشهر سنبدأ بالإنتاج أن شاء الله وفي تطويرات مستمرة وسننتج إنتاج مركزي لنغطي أكبر قدر من الكسوة في مختلف المحافظات، وهذا وفر علينا في المواد والنفقات وهذا باب تمكين وعطاء لأسر الشهداء وهذا المعمل لا يتوقف عن الإنتاج ولا حتى يوم وأحد، وقد كلفنا المعمل أكثر من خمسة وثلاثون مليون فقط للمواد ومن غير دورات التدريب والتجهيزات، والعمل في مرحلته الأولية ونتطلع إلى توفير البالطوهات والزي المدرسي لبنات الشهداء وكذلك الثياب والبدلات لأبناء الشهداء ، ونحن في الدرجة الأولى والعمل قابل للتوسع والتطوير وتشغيل أسر الشهداء طوال العام، ومستعدون لتشغيل المئات من أسر الشهداء في العمل، فلدينا أكثر من أربعين ألف مستهدف من أسر الشهداء.

* خلال كم يتم صرف الراتب لأسر الشهداء ؟

نحن في هذا العام صرفنا خمسة رواتب، ونستطيع أن نقول بأنه يتم صرف كل شهرين راتب، وكان في العام الماضي أقل ، ولولا أزمة البنك لصرفنا الراتب شهرياً ، حيث جاءت التوجيهات من الرئيس أن يتم صرف شهرياً والرئيس عند توجيهاته ولكنها أزمة السيولة حالت دون ذلك.

* متى بدأتم مشاريع العرس الجماعي لأبناء الشهداء؟

في بداية 2019م بلغت 3 أعراس في العرس الأول كان لحوالي أكثر من 400 إبن شهيد ، والعرس الثاني كان في صعدة لحوالي 40 إبن شهيد ، والثالث كان في أمانة العاصمة 140 من أكثر من عشر محافظات، وهو مشروع يسمى مشروع تحصين الشهداء يقدم لكل إبن شهيد خمسمائة الف ريال دون تكاليف المراسيم والتنقلات والضيافات، والتكلفة تصل إلى أكثر من ثلاثمائة وخمسين مليون ريال للتكلفة للأعراس، وان شاء الله في ذكرى الشهيد القادمة إذا توفر الدعم سنقيم عرس جماعي لأبناء الشهداء.

*ما هي الألية التي تتعاملون بها في تنفيذ العرس الجماعي؟

الذكرى السنوية للشهيد أصبحت أعظم من مقام العيد ، بدأت هذه المناسبة منذ تأسيس المؤسسة في صعدة، وتقوم المؤسسة بالتركيز على جانبين وتمويله، كما يقوم المجتمع بالتنفيذ فالمؤسسة تقوم بتجهيز السلة والهدية

 والتي تبلغ قيمتها مليار ونصف ، ناهيك عن الروضات والصور والتزيين والتشجير وتجهيز القبور وغيرها، حيث يتولى المجتمع تقديم الهدية وتكريم أسر الشهداء والاحتفالات والفعاليات والمعارض ، ونحن نساهم حسب تفاعل المجتمع واستعداده لإقامة المعرض.

* كيف تنظرون إلى الحملة الإعلامية التي تستهدف المؤسسة بشأن صناديق التبرعات؟

إذا كانت هذه الحملة صادرة من خشية أو خوف وقلق على أسر الشهداء على أن تم الحط أو انزال من مكانة أسر الشهداء وجاءت من باب الشعور، فنحن نقول لهم نحن في مسيرة قرآنية لا نتحرك بمجرد تحرك شخصي أو نزوات أو خارج أطار هذه المسيرة، فالسيد عبدالملك حفظه الله اخ لخمسة شهداء ، وقادتنا هم أول الشهداء في هذه المسيرة.
فلا يوجد أحرص من السيد على كرامة أسر الشهداء، فمن كان يتحرك من باب الحرص على كرامة أسر الشهداء فلن يكون أحرص من السيد عبدالملك حفظه الله ، والصناديق موجودة ولها في صعدة أكثر من أربعة اعوام والسيد مطلع على هذا الموضوع أننا ملتزمون على مشروع الصناديق ، ولدينا قيادة ولدينا علم ولسنا عشوائيين وليتقوا الله وليقولوا قولاً سديدا ، هذا أن كان من باب الحرص ، وليعلموا أنهم اتاحوا فرصة لغيرهم بالكلام ولكننا لانرد عليهم ولكن نقول لهم يتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ،
اما ان كانت من باب شن هجمة على المؤسسة ومن باب فتح ثغرة أن يتكلم على المؤسسة وهو ليس من باب حرص بل استغلال فرصة فنحن نقول له أنه اعطانا فرصة لكي يسمعنا الغير وأن يعرفنا الغير وأعطانا فرصة إعلامية كبيرة جداً
ولن يستطيع أن ينال من هذه المؤسسة ولا أن يحط من ثقتها، لان القائم على المؤسسة والمشرف عليها هو كل المجاهدين وليست مؤسستنا فليست مرتبطة بأي شخص لأن أسمها مؤسسة الشهداء والشهداء هم للأمة وليس لليمن فحسب ، فمازال شهداء الأمام الحسين وشهداء كربلاء هم شهداء الأمة إلى اليوم ، وهذا أعتبره رد كافي لمن أراد الرد .

*رسالتك الأخيرة ؟

أشكر صحيفة المسيرة على هذه الزيارة إلى مؤسسة الشهداء وأتمنى منها ومن القناة أن يكون هناك التفاته كبيرة جداً للمؤسسة ومشاريع المؤسسة وخدمات المؤسسة، فالشهداء يحتلون عقب نهاية كل نشرة جزء ولا تستطيع المسيرة ولا أحد أن يوقف هذا الأعلام يومياً وهم يرون كم حمل مؤسسة الشهداء ، فمؤسسة الشهداء بحاجة إلى إعلام قوي وإلى تغطية واسعة وإعلام فاعل يخدم المؤسسة وإلى إعلام مضاد ، فنحن لا نعتبر أن المؤسسة ملك لنا بحيث نقوم بصفقات وعقود إعلامية ، نحن نرى أننا في مترس وأحد ، فنحن إذا استشهدنا فمالنا إلا هذه المؤسسة فنرى أنهم ليسوا بحاجة إلى دعوة ومناشدة وعقود، فالمؤسسة لاتعطى مجال واسع في التغطية كبقية المؤسسات فيعتبرها العدو طرف في النزاع لاننا لسنا محايدين. نحن مستعدون للنقاش ونعدل ونأخذ ونعطي ، لنصحح الوضع للمؤسسة فهذه مسؤوليتنا جميعاً فلسنا مؤسسة خاصة نعمل عقود مع أي جهة.
وفي الاخير أهنئ سيدي ومولاي العلم القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله بمناسبة قدوم ذكرى المولد النبوي الشريف وادعوا أسر الشهداء إلى التفاعل الجاد والخروج المشرف لأحياء فعاليات المولد النبوي كونهم القدوة وتصرفاتهم ملحوظة ومشهودة فليس هناك مايعيقهم ولا يوقفهم فهم أنشط الفئات في التحرك.
وكما أدعوا كافة الجهات سواء الرسمية أو المجتمعية أو رجال الأعمال أو العلمائية إلى أن ننشط جميعاً إلى ما فيه خدمة الشهداء وبحسب توجيهات السيد القائد حفظه الله فالمسؤولية ليست مسؤولية أسر الشهداء والمسؤولية تقع على الجميع دون أي استثناء وشكراً لكم.

مقالات ذات صلة