إنه بعون من الله قدتم نصر الله

عمران نت / 30 / 9 / 2019

// مقالات // أمل المطهر

مازالت السعودية تترنح جراء ضربة شركة أرامكو التي أفقدتها وعيها حتى عاجلها الجيش اليمني بعملية تعتبر الأكبر في تاريخ الحروب .

ثلاثة ألوية عسكرية تقع بعدتها وعتادها وجنودها وضباطها مابين صريع وأسير في قبضة الجيش اليمني وتحرير مئات الكيلومترات خلال ٧٢ ساعة بالرغم من عدم التكافؤ بين الطرفين لا في العدة ولا العتاد ولا الكم.

إن عملية نصر من الله كانت الضربه القاصمة للعدو والتي كما هي عادة العدو السعودي لن يستوعب دروسها ولن يفهم رسائلها ، وهذه
هي سنة الله في كل المستكبرين الظلمة أن يكونوا دائماً في مقام المعاند الجاحد والمعرض المتهرب من حقيقة فشله وهزيمته لكننا نعي جيداً كيف ستكون نهايتهم
(فلا تستعجل عليهم إنما نعد لهم عدا)

جاءت هذه العملية لتؤكد من جديد أن النظام السعودي عاجز عن أتخاذ أي موقف ينقذه من الغرق لذلك فالرسالة هي لأمريكا مباشرة لأنها هي المعني الأول بكل مايجري من تطورات في أرض المعركة كونها هي من يقود ويترأس العدوان على اليمن .

رسائل قوية لأمريكا وحليفاتها في هذه العملية تؤكد تلك النظرية التي وضعها المقاتل اليمني الذي تخرّج من أرقى وأعظم المدارس العسكرية والتي تقول : أن النصر لا يأتي بكثرة الجيوش والأسلحة والعتاد وأن التقدم عند المواجهة لايكون بالدعم الأمريكي وبالمعية الصهيونية .

لايمكن أن تحققوا نصراً بهذه الحسبة الخاطئة أبداً ولكم في ما ترونه من انتصارات ساحقة للمقاتل اليمني الذي هزمكم بأقل الامكانيات وأبسطها.
لانه يملك معية إلهية ويحمل منهجية ثابتة تقوده إلى النصر المؤكد ويسير وفق توجيهات قيادة حكيمة متحررة من أي قيود أو هيمنة وإملاءات خارجية.

لذلك كان تحرك المقاتل اليمني بخطى ثابتة وخطط مدروسة وصبر وتوكل حتى حقق هدفة وسدد رميه ، لديه قضية ومظلومية وإيمان كبير ووعيٌ عالٍ وهذه هي أقوى الأسلحة التي يواجه بها عدوه وينتصر .

إضافة لتلك المنهجية والثبات والصمود الأسطوري ، والملاحم الأسطورية التي كان يراها العدو من بداية عدوانه والتي سطرها ذلك المقاتل الذي يحمل سلاح الكلاشنكوف وفي أغلب الأوقات يواجهم وهو حافي القدمين ؛ كانت كل تلك العوامل والنتائج الواقعية بمثابة الحرب النفسية التي أرعبت جيوشهم وخلخلت صفوفهم وماذكره الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية من عدد الذين رموا أسلحتهم وخرجوا من مدرعاتهم ليستسلموا للجيش اليمني يثبت أنهم وصلوا لحالة نفسية تمنعهم من أبسط حركة للمواجهة بالرغم من الدعم الجوي والبري إلا أن ثلاثة ألوية سقطت بفضل ذلك التحرك المدروس واستراتيجية النَّفس الطويل المحكمة والحفاظ على القيم والأخلاق العالية أثناء الحرب أوصلت المقاتل اليمني لتلك النتيجة وتلك الانتصارات العظيمة .

فلم تشفع لدول العدوان من التعرض لبأس المقاتل اليمني لا آلياتهم ولا طائراتهم ولا ترساناتهم المهولة تلك فتساقطوا في قبضته لواء تلو الآخر .

والعالم الصامت يتفرج ويرى حكاية النصر تُحكى ، ولكن عكس ما كان يتوقع فهي تُتلى بأفواه يمنية ومعزوفة نصر تعزف من فوهة بندقية تسمع العالم بأسره بأنه بعون من الله قد تم نصر الله.

مقالات ذات صلة