غرور نظام الرياض واستكباره أعماه عن النجاه وسقوطه بات قريبا…

عمران نت / 16 / 9 / 2019

// مقالات // منير اسماعيل الشامي
بعد يومين من العملية الثانية لتوازن الردع التي استهدفت بها وحدة الطيران المسير حقل ابقيق وخريص ومنشآتهما الصناعية بعشر طائرات لا زال العويل والندب هو الحال المتصدر للمشهد، ولا زالت التغطية الإعلامية للعملية تحليلا ودراسة وتفصيلا مستمرة وبدأت تظهر آثارها على اسواق النفط وتنعكس على اسعاره وستستمر

معظم ابواق العدوان التي تناولت تحليل العملية عبر وسائل الإعلام المختلفة تنسب العملية إلى ايران وانها من أطلقت الطائرات المسيرة

هم يعلمون علم اليقين أنهم يكذبون على أنفسهم وعلى العالم تهربا من الإعتراف بالقدرات اليمنية وانسياقا وراء رغبة النظام السعودي الذي لا زال يغالط نفسه ويتعمد التهرب من الإعتراف بقدرات الجيش اليمني التي وصل اليها في العام الخامس وذاق بأسها بضربات قاسية تلقاها وآخرها عملية أبقيق وخريص.

هو بذلك إنما يصر على المضي على نهج الإستحمار ويتعامل مع اخطار قوية ومؤكدة كما تتعامل النعامة ، واستمراره في هذه الحماقة التي ينتهجها هي من ستصل به إلى هاوية السقوط الأخير بكل تأكيد .

هو يثبت أنه نظام معتوه ومختل عقليا فعلا وهذا امر غريب جدا ومدعاة للسخرية لإن العقل والمنطق يفرض على العاقل العمل بمبدأ الحيطة والحذر لما هو محتمل من الأخطار ،اما الأخطار المؤكدة فالعاقل لا ينتظر لحظة واحدة أمامها بل يدرس كل البدايل المتاحة لتجنب الإخطار ويختار أفضلها والذي يضمن النجاة منها بأعلى مستوى وبأقل التكاليف .

تجاهلة المستمر لنصائح السيد القائد وتحذيراته وعدم إلتفاته إليها والتي لا يخلوا منها خطاب واحد من خطاباته دليل وافي على أن هذا النظام المستحمر يسير متعمدا نحو هاوية السقوط ، كذلك استكباره وغروره عن أخذ العبرة والعظة من العمليات الهجومية ومن تحولها الأخير نحو استهداف منشآته الإقتصادية يؤكد ذلك .

خطابات السيد القائد كانت وما تزال فيها الداء للنظام السعودي وفيها الدواء ومن حماقته أنه يعرض دائما عن الدواء وتأخذه العزة بالإثم ليضرب بالداء ولو أنه راجعها لوجد فيها أن السيد القائد حريص على مصلحتهم ولا زال حليم بهم ورقيقا لحالهم رغم اجرامهم وعدوانهم واستمراره وتعنتهم وجبروتهم

كانت هدف عملية التاسع من رمضان هو ايصال رسالة للنظام السعودي مفادها نستطيع اليوم ضرب كل حقول نفطكم ومنشآتكم النفطية وقادرين على تدميرها فاجنحوا للسلام لتنعموا بالأمن والإستقرار فلن تجدو سلاما ولا أمنا ولا استقرارا وعدوانكم مستمر ، ودعاهم ليعتبروا من تلك العملية صراحة وخاطبهم مباشرة ناصحا بأنهم من يجلبون الويل على أنفسهم ومناشدا لهم بعدم الإستمرار في الحماقة والاستغباء ومحذرا لهم من مغبة الإستمرار على هذا الحال فأكمل عليهم الحجة ولكنهم لا يعقلوون ؟

كثفت العمليات الهجومية للصاروخية والمسير بعد عملية التاسع من رمضان التي استهدفت مطارات ابها ونجران وجيزان وخميس مشيط بالصواريخ والطيران المسير بشكل غير مسبوق وكان هدف السيد القائد منها أن يعلموا علم اليقين أننا اليوم نملك مخزون استراتيجي من هذه الإسلحة واننا اصبحنا قادرين على استهدافهم بها كل يوم و بشكل مستمر لعلهم يفهمون ذلك ولكنهم ظلوا مستحمرين

تم استهداف حقل الشيبة بعملية سميت بعملية توازن الردع الأولى لعلهم يفقهون ولكنهم للإسف جعلوا اصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا استكبارا !

فجاءت العملية الثانية من عمليات توازن الردع كإنذار أخير وكرسالة تقول لهم أن هذه العملية هي التدشين الفعلي لمرحلة دق العظم وتجفيف موارد العدوان وقطع الضروع المدرة وأن الحقول النفطية ومنشآتها هي أولوية أهدافنا لهذه المرحلة .

من المؤكد أن النظام السعودي لن يتغير في موقفه ومن المؤكد ايضا أن قيادتنا بعد عملية أبقيق وخريص ستوجه بتصعيد غير مسبوق لقطع ضروع البقرة وتوقيفها تماما لنجزم يقينا أن مرحلة اسقاط هذا النظام بدأت وسيسقط قريبا فأرتقبوا إنا مرتقبون !

ملتقى الكُتَّاب اليمنيين

مقالات ذات صلة