انجازات يمنية مرعبة لقوى العدوان

عمران نت / 21 / 8 / 2019

// تقارير // أمين النهمي
انجازات عسكرية يمنية مرعبة لقوى العدوان يحققها الجيش واللجان الشعبية على كافة المستويات، والتي أثبت خلالها تطور القدرات الدفاعية في تغيير معادلة الحرب وفرض معادلة توازن الردع بعد خمسة أعوام من العدوان والحصار.

بيد أن العملية الأخيرة لاسقاط الطائرة الأمريكية أم كيو9 بمحافظة ذمار، حملت دلالات ورسائل متعددة، خصوصا وأنها جاءت بعد يومين من تنفيذ عملية الردع الأولى لاستهداف أكبر منشأة اقتصادية نفطية في العمق السعودي.

حيث أوضح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، يوم امس أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ9 بدون طيار تابعة لتحالف العدوان في أجواء محافظة ذمار بصاروخ مناسب أصاب هدفه بدقة عالية، مشيرا إلى أن الصاروخ الذي تم الاستهداف به تم تطويره محليا وسوف يتم الكشف عنه قريبا في مؤتمر صحفي إن شاء الله.

ويعتبر إسقاط الطائرة MQ9 انجازا عسكريا متقدما للقدرات اليمنية التي أثبتت نجاحها ومنافستها للتكنولوجيا العالمية للدول الكبرى في مجال التصنيع العسكري، وذلك باعتبار أن هذه الطائرة التي تم اسقاطها متطورة جدا، وثانيا لأنها أمريكية ويقودها طيارين أمريكيين من قاعدة أمريكية، وفي هذا كسر لهيبة لفخر الصناعات الأمريكية التي أصبحت في متناول الجيش واللجان الشعبية.

كما أن هذه العملية النوعية حملت رسالة مهمة لقوى العدوان مفادها أن الأجواء اليمنية ليست مستباحة، كما أكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في خطابه اليوميين الماضيين، وتلاه يوم امس متحدث القوات المسلحة بالقول: أن على قوى العدوان أن تحسب ألف حساب عند دخولها الأجواء اليمنية وأن سماء اليمن لم تعد مستباحة كما كانت سابقا.. مؤكداً أن الأيام القادمة ستشهد مفاجآت كبيرة لهم، حيث أصبح لدينا القدرة بفضل الله على تحييد عدد كبير من الطائرات المعادية من دخولها الأجواء اليمنية.

الجدير ذكره أن هذه العملية ليست الأولى خلال العام 2019م، فقد تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط مقاتلة أمريكية نوع MQ-1 في صنعاء بتاريخ 22-3-2019م، وأسقطت طائرة أخرى نوع Wing Loong  في منطقة بني معاذ بمحافظة صعدة وذلك بتاريخ 19-4-2919م ، كما تمكنت الدفاعات الجوية من أسقاط مقاتلة أمريكية من نوع MQ-1 صنعاء بتاريخ 14-5-2019م، كما أسقطت الدفاعات الجوية طائرة أمريكية من ذات النوع، في الـ 6 من يونيو الماضي، في جبهة الساحل الغربي.

اليمن اليوم أصبح منافسا للتكنولوجيا العالمية، وبات مصنعا ومطورا لمنظومات باليستية متعددة ذات مدايات استراتيجية قادرة على تجاوز أحدث الأنظمة الدفاعية الأمريكية، فضلا عن تصنيعه لمنظومات دفاعية متقدمة وقادرة على تحييد طائرات العدوان من دخول الأجواء اليمنية، أضافة إلى امتلاكه مخزون هائل من الطيران المسير بتقنيات متعددة ومختلفة.

انجازات مذهلة حققتها المؤسسة العسكرية اليمنية بعون الله وتمكينه وقائد الثورة الحكيم، فقد أثبتت نجاحها وامتلاكها الوسائل التسليحية المثالية للوصول إلى أبعد الأهداف والمراكز الحيوية في العمق السعودي والإماراتي، وقد أتى الهجوم المسير على حقل الشيبة النفطي، ترجمة عملية لتحذير قائد الثورة حفظه الله ورعاه، على أن كل شبر في السعودية والإمارات أصبح تحت النار وفي متناول الباليستية اليمنية وسلاح الجو المسير.

ختاما على قوى العدوان أن تدرك جيدا وتراجع حساباتها قبل فوات الآوان، أن اليمن اليوم ماض في تنفيذ الخيارات الاستراتيجية المفتوحة، وقد أثبت بعون الله امتلاكه مفاتيح الحسم العسكري وأن موازين القوى تغيرت لصالحه بفارق كبير على قوى العدوان، و”سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.

مقالات ذات صلة