ذكرى الاحتفاء بيوم الغدير

عمران نت / 20 / 8 / 2019

// مقالات // مرام صالح مرشد
قال الشهيد القائد / حسين بدر الدين الحوثي (سلام الله عليه)
للأسف الشديد بعد ذلك العمل العظيم، بعد تلك الترتيبات التي كشف بها الرسول – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أهمية ولاية أمر الأمة، يأتي من يقول: لا، لا، وإنما هذا، لماذا هذا؟ ما هي سابقته؟. إن من انصرفوا عمن وَجَّه الرسول – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – الإشارة إليه لتعيينه بعد رفع يده وبعد صعوده معه فوق أقتاب الإبل إنهم للأسف الشديد لا يعرفون ماذا وراء (هذا). إن كلمة (هذا) تعني هذا هو اللائق بهذه الأمة التي يُراد لها أن تكون أمة عظيمة، هذا هو الرجل الذي يليق أن يكون قائداً وإماماً وهادياً ومعلماً ومرشداً وزعيماً، لأمة يراد لها أن تتحمل مسؤولية عظيمة، يُنَاطُ بها مهام جَسِيْمة، هذا هو الرجل الذي يليق بهذه الأمة..

فقد أعلن رسول الله – صلوات الله عليه وعلى آله – ولاية الإمام علي وقال: “ياأ يها الناس إن الله مولاي،وأنا مولى المسلمين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله”

فهاهي ذكرى الولاية تتجدد وتمتد على الأمة ، فعندما يقولوا أن الاحتفاء بعيد الغدير بدعة أو حرام ! والبعض يقول ما هو سبب الاحتفاء بيوم الغدير ؟
نقول لهم هل أنتم مؤمنون بكتاب الله ؟
من المؤكد أنهم سيقولون نعم
ونقول هل أنتم مؤمنون برسول الله محمد ؟
أيضاً سيقولون نعم
سنقول لهم القرأن يأمرنا باتباع نبينا محمد وهو صلوات ربي عليه وعلى آله يعلن ولاية الإمام علي – كرم الله وجهه – فهل تعصون أوامر الله ونبيه الكريم وألا تعلمون أن من يغضب نبي الله فإنه قد أغضب الله !
فما هو الحرام أو البدعة برأيكم في إحياء الذكرى لهذا اليوم العظيم ؟
يامن تحللون الاحتفاء بعيد الأم ، وعيد الحب ، وأعياد الميلاد وغيرها من الأعياد…..
وهاقد يقف الحرام أمام المشروع فأي دين تتخذون ..؟

فهذا خزياً علينا نحن المسلمون عندما نرى زعماء هذه الأمة يتخاذلون هكذا ..
فلا يجوز أن يكون هذا الموقف من الإسلام ، ولا شرعية لهذه النوعية أبداً في الإسلام..

نحن نحتفي بهذا العيد لنجدد البيعة
وهو أيضاً شهادة للرسول بالبلاغ لذلك الأمر الإلهي الذي أمر الله نبيه بتبليغه ولا يجوز التخاذل في هذه الأمور .

وأيضاً احتفالاً لإتمام دين الله فقد قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه : [ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا]

ولو تأملنا في سبب هذه الانتكاسات وما يحدث لهذه الأمة هو بعدنا عن قادة هذه الأمة والبعد عن توليهم وعن السير على نهجهم.

فالحرام بذاته هو عندما قام سلمان من يتولى عباد الشيطان باستقبال عدو الله ترامب الرئيس الأمريكي ودفع آلاف النقود بل الملايين منها للاحتفال بهذا اليوم ويحسبونه شي مقدس ومُعظَّم
خسئتم يا عُباد الريال.

فلا خسارث في من تولى الإمام علي وشجَّع للاحتفاء بيوم ولايته بل يعتبر هذا اليوم مصدر للعزة والكرامة والمجد والعروبة ،
فقد جمع رسول الله – صلوات الله عليه وعلى آله – في ذلك اليوم المقدس أكثر من مائة وعشرين ألف مسلم من الحجاج وصعد على أقتاب الإبل ليرفع يده ممسكةً بيد أمير المؤمنين مُعلناً في ذاك اليوم ولاية الإمام علي ومن ذاك اليوم اتخذه الأجداد يوماً له مكانته فتوارثه الأباء فإلينا نحن الأبناء وجيلاً بعد جيل .

#اتحادكاتباتاليمن

مقالات ذات صلة