وتَنَمَّرْ الهِر ْ….!!

عمران نت / 13 / 8 / 2019

// مقالات//  مصباح الهمداني
لا زلت أتذكَّر كيف جاء مرتزقة عيال ناقص إلى مارب وغالبيتهم من الإمارات الشمالية (رأس الخيمة، عجمان، أم القوين، الفجيرة) وهُم يرددون الأهازيج باقتلاع الحوثي، ويقفُ يومها الغباري بين مئات الآليات والمدرعات ويلتقطُ صورة سلفي ويعِدُ ويُرعِدْ. لكنَّ توشكا كانَ يملأ أحشاءه بما لذ وطاب، وما هي إلا سويعات حتى أصبحَ عويل عيال دويلة الإمارات، على كل القنوات، وأصبح يوم الرابع من سبتمبر 2015 يوم نكبة ونكسة وكنسة لغرور وعنجهية عيال ناقص، فقد تم فيه كسر رقبتهم، وقطع قوائمها، وعادت تجر المئات من القتلى والجرحى والمعوقين، ملفوفين بالخيبة والخزي والعار، ومنذ ذلك اليوم بدأت تحسِبُ لرجال اليمن ألف حِساب، ولكنها مع مرور الزمن وجدَت لها أحذيةً يمنية تنتعلها، وأنفس رخيصة تستعبدها، ودخلت في سباق مع السعودية في شراء العبيد الأراذِل الأنذال.

واليومْ وجدت دويلة ساحل عمان فرصتها الذهبية، لكي تستعيد نشوتها المحترقة، وجاءت الحرب بين في عدن بين عبيد المملكة من أبناء حكومة وجثث فنادق الرياض وغالبيتهم من حزب الإصلاح، وبين عبيدها من الانتقالي والقاعدة وداعش، ولم تكَد الحربُ تبدأ حتى انتهت، وخرَجَ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المسمري وهو يقول”ذبحونا من الوريد إلى الوريد” وليت المسكين يستشعر أنَّ الذابح والمذبوح مجرد أدوات وخدم أو جواري بمعنى أصح في يد محمد زايد ومحمد سلمان.

انتهت الحرب بسرعةٍ ضوئية لم تتجاوز أربعة أيام، وذابَ جنود وأفراد حزب الإصلاح وهم بمئات الآلاف، وأصبحوا كقطط مرتعبة أمامَ كلبٍ متهالك، لقد حزمتْ الإمارات هذه المرة أحذيتها كحزمةٍ واحدة؛ ووجهتها بضربة واحدة؛ على وجه محسن واليدومي والآنسي وعبدربه؛ وأتت أكلها بسرعة ودقة، وكادَ الصمتَ أن يبتلعَ رئيس الفندق المركوز، لولا أنَّ عويل النائحات المرحلات أيقظه، وأخرجه للحظات ليقف بجوار ملكٍ متخلفٍ خارجٍ عن التغطية، لمجرد التقاط الصورة.

حققت الامارات أولَ نصرٍ لها منذ تأسيسها عام 1971 وبأيدٍ مرتزقة يمنية على مرتزقةٍ آخرين وفارِّين!
وما تزال آثار هذا النصر المُبين تتجسد في نهب البيوت في عدن، ومن القصص العجيبة والظريفة أن يتم خلع تلفاز وإذا بخزنةٍ سريةٍ خلفه؛ تكشفُ عن أكثر من عشرين مليون ريال سعودي، وحُفرة في أحد الأحواش وكأنها خزان أرضي وتخرج منها عشرات الشوالات من الفلوس اليمنية والسعودية، وجدارٌ متحرك يخفي خلفه خزائن من الذهب والدولارات، ومن أغرب القصص؛ بانيو حمَّام يربضُ فوق خزنة محكمة ومغلقة بكل إتقان…

مبروك لجواري الإمارات هذه الأموال والسيارات والأثاث، من بيت أحمد الميسري وسليمان الزامكي وخضر الوليدي وفضل المزبر ورويس مجور وأوس العود…

ولكنه مخجلٌ جدًا أن يتم ترحيل كبار قادة المرتزقة من شرعية الفنادق، بينما يجري نهب بيوت أصحاب تعز المساكين الذين كانوا من صغار المرتزقة؛ كموظفين وعمال وعساكر عند شرعية الفنادق، والكثير منهم أصبح حبيس جدران بيته ينتظر الموتَ جوعًا أو ذبحًا بيد انفصالي مأجور أو عدنية متوحشة!
لقد تنمَّر الهِرُّ الإماراتي بعدَ أن وجدَ أمامه المرتزق الإصلاحي ذليلاً بائسًا جبانا…

ومع جولات التنمر الكثيرة على مدار الساعة، والتي تحلِقْ لإصلاحي في البريقة، وتُكسر أضلاع آخر في التواهي، وترمي ثالث في بئر المنصورة، وتغرق رابع في الساحل الذهبي…

أبصُق بكل قوتي على وجه كل إصلاحي جبان…

وأُقول لمرتزقة الانتقالي العميل:
مازلتم جبناء وجواري وأراذل مالم تنفذوا وصية قائدكم أبو يمامة حين قال:
” سنُخرج طارق من عدن بالعباية كما أخرجته صنعاء بالعباية”
بالتأكيد تعرفون بيته أم نرسل لكم الموقع؟!

#ملتقىالكتاباليمنيين

مقالات ذات صلة