الجنوب إلى أين !!

عمران نت / 12 / 8 / 2019

// مقالات // صادق المحدون
أوراق العدوان وحججه الواهية تتساقط واحدة تلو الأخرى وتكشف أمام الجميع وهذا شيء إيجابي لمن يفهم وفي ظل غياب الوعي يدخل الإنسان في مرحلة الاستحمار حيث أن انقلاب احتلال الإمارات يعد سقوط مدوي بحجة المحتل السعودي الذي تدخل من أجل إعادة الشرعية وصد الانقلابيين الحوثيين كما يزعمون فهل دعم الإمارات للمجلس الانتقالي لا يعد انقلابا على الشرعية التي كان يدعمها الطرفان والتي شن الحرب بسببها كما يزعمون وهل يفهم الأخوة في الجنوب هذا الموضوع الذي يتنافى مع ما يريدونه هم ؟أم ان ذلك هو بداية تقسيم الجنوب إلى دويلتين عكس ما كان يطمح إليه الجنوبيون . إذن عليهم أن يفهموا أن امال وطموحات الشعب لا توازي عند قوى الاحتلال احلام وطموحات طفلة من أطفال بن زايد أو ال سعود وإنما فقط يسوقون أبناء الجنوب إلى المحارق سوقا ويقايضون بهم في صفقات مربحة لصالح أمريكا وإسرائيل وفق ما تقتضيه مصلحتهم ومساراتهم السياسية التي تتشكل وفقا لخارطة العدوان وما مني به من هزائم إذ أن أنصار الله هم من يتحكم في الموقف بالانتصارات التي تتحقق سواء بشكل مباشر أو غير مباشر اي ان مرور الوقت وطول أمد الحرب يربك العدو ويلجأ إلى استخدام وتفعيل أوراق جديدة غير آبه بطموحات المرتزق والعميل الذي ساعده على احتلال بلده والذي يظن انهم جاءوا من أجل الرخاء والازدهار ومن أجل أن يلبسوا الشماغ الاماراتي أو السعودي ويعيشوا في بحبوحة كما الخليج، هم لم يأتوا إلا للاحتلال وهتك الأعراض والفساد في الأرض ومن يرسم مسارات المستقبل لليمن هو الأقوى والأجدر ولكن ليس بالسلاح والبترول والمساحة والدعم الخارجي على كل المستويات بل بالصمود والإيمان المطلق بالقضية والتوكل على الله في المواجهة وقطع يد المحتل والغاصب ،إذن هذا هو أحد مفاتيح حل اللغز والقضية عندما يفهم الاخوة في الجنوب مستوى الصراع على أساس ان هناك احتلال ويجب مقاومته وتوحيد الصفوف لذلك لكن ما يجري هو بالعكس احتلال لشعب وتمييع لهويته وتدمير بنيته الاجتماعية ونشر التفسخ والعمالة.

#ملتقىالكتاباليمنيين

مقالات ذات صلة