الكيان الغاصب يتعمد التحقيق مع أطفال فلسطين

عمران نت / 1 / 8 / 2019

// مقالات // عدنان علامه
كشف العدو الصهيوني عن سياسة ونهج جديد لكسر إرادة الصمود والتصدي وحتى روح المقاومة لدى الأطفال في محاولات يائسة لكي وعي الشعب الفلسطيني في رفضه للإحتلال وإفرازاته

والجدير ذكره بأن إجراءات العدو الصهيوني قد تفاقمت بعد إجتماعات صفقة القرن في البحرين. فبعد أن تيقن العدو الصهيوني من تخاذل الحكام العرب والخليجيين خصوصاً، وتخليهم عن قضية فلسطين؛ فصعّد من إجراءاته التعسفية بحق الفلسطينيين. فهدم في الاسبوع الماضي عدة بنايات في وادي الحمص اكثر من 160 شقة سكنية، بالقرب من القدس المحتلة. وتقع هذه البنايات في المنطقة المصنفة “أ” ؛أي تحت إشراف السلطة الفلسطينية بشكل كامل بموحب إتفاقيات أوسلو.

وفي خطوة تعسفية وهمجية وخارجة عن أية ضوابط قانونية وأخلاقية وإنسانية؛ بدأ العدو الصهيوني تطبيق سياسة مستهجنة ومستغربة تتمثل في إستدعاء الأطفال إلى مراكز الشرطة للتحقيق معهم. فقد خطف الطفل محمد ربيع عليان(4أعوام) الاضواء الإعلامية خلال توجهه للمثول للتحقيق، لنكتشف لاحقاً بأن هناك استدعاء آخر للطفل قيس فراس عبيد (6 سنوات). وقد توّج العدو مساء أمس إجراءاته التعسفية بمداهمته منزل الطفلة الفلسطينية ملاك سدر (6 سنوات).

إن تكرار إستدعاء الأطفال للتحقيق في مركز للشرطة هو دليل إفلاس العدو الصهيوني من كل القيم. كما يعتبر هذا الإجراء قمة الإرهاب والترهيب وتحدياً صارخاً للقانون الدولي والإنساني المتعلق بحقوق الأطفال.

وقد لاحظنا صمت المجتمع الدولي والأممي تجاه خرق وإنتهاك العدو الصارخ لكافة القوانين الدولية والذي بات يمارس الإرهاب على الأطفال الذين لا يشكلون أي خطر على دوريات الإحتلال وجنوده. وقد اقتبست فقرة من القانون الدولي المتعلق بالأطفال :-

صادقت غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الاتفاقية بشكل كامل أو جزئي. وقد وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إدراج الاتفاقية من ضمن القانون الدولي في 20 تشرين ثاني / نوفمبر 1989؛ وقد دخلت حيّز التنفيذ في 2 أيلول / سبتمبر 1990، بعد أن صدّقت عليها الدول الموقّعة. بحسب الاتفاقية يعرّف الطفل بأنه كل شخص تحت عمر الثامنة عشر لم يكن بلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب قانون الدولة.

تلزم الاتفاقية الدول بأن تسمح للوالدين بممارسة مسؤولياتهما الأبوية. كما تعترف الاتفاقية بحق الطفل بالتعبير عن الرأي، بحمايته من التنكيل والاستغلال، أن يتم حماية خصوصياته وألا يتم التعرض لحياته.

من المؤكد أن العدو قد وصل إلى حالة من الإفلاس وإستنفاذ كافة الوسائل للحد من إندفاع مسيرات العودة المستمرة في أسبوعها ال63. ویبدو ان العدو الصهیونی بات یرکز علي الأطفال بترهيبهم ليقضي على روح المقاومة فيهم بعد أخذ العبر من قضية أيقونة المقاومة عهد التميمي التي أذلت الكيان الغاصب حسب إعترافات معظم قادته العسكريين والسياسيين.

إن كافة إجراءات الإرهاب والترهيب لن تجدي نفعاً مع أطفال الشعب الفلسطيني الذي سيكونوا جيل العودة والتحرير؛ لأن عودهم قد اشتد على حب الَمقاومة ورفض الإحتلال.

وإن غداً لناظره قريب

01/08/2019

مقالات ذات صلة