الغدر والإبتزاز وعدم الوفاء بالعهود والمواثيق والإتفاقيات هي جينات وراثية لدى الصهاينة

عمران نت / 23 / يوليو / 2019

// مقالات // عدنان علامه

لقد أرسل العدو اليوم من خلال تفجير بعض الَمباني وهدم بعض الآخر في بلدة وادي الحمص رسالة خطيرة جداً للسلطة الفلسطينية ودعاة الحل السلمي. فالعدو الصهيوني يقول أنا انسف َمقررات اتفاقيات أوسلو ومخرجاتها . وهو أكد عملياً بأنه لم يعد يعترف بسيادة السلطة الفلسطينية على المناطق المصنفة “ألف” أو “A” بعد اليوم لأن فلسطين أصبحت كلها تحت سيادة الصهاينة. وأني أشفق دعاة الحل السلمي على ما وصلوا إليه. فهم لم يسمعوا نصائح محور المقاومة بأنه لا يمكن الوثوق بالعدو الصهيوني بأي شكل من الأشكال. وكان دليلهم سورة البقرة وكيفية تسويفهم بموضوع البقرة. فاليوم ماذا سيقول دعاة الحل السلمي؟

وسأحاول قدر الإمكان إثبات الغطرسة الصهيونية وعدم إعترافهم بالمعاهدات الموقعة من خلال صورة مرفقة، وتوضيح يؤكد سيطرة السلطة الفلسطينية على المناطق “ألف” بما فيها منطقةوادي الحمص. وبعض المعلومات الاساسية عن “إتفاقية الإعتراف العدو الصهيوني” أو “حل الدولتين”.

يقع حي وادي الحمص خارج حدود بلدية القدس وتصنف غالبية أراضيه ضمن مناطق “أ” التابعة للسلطة الفلسطينية، الأمر الذي دفع بكثير من المقدسيين لشراء أراضٍ في الحي لعدم قدرتهم على الشراء والبناء في المناطق الواقعة داخل حدود البلدية، بسبب الأسعار الخيالية للأراضي واستصدار تراخيص البناء، وقد حصلوا جميعهم على رخصة البناء من وزارة الحكم المحلي الفلسطينية.

فالمنطقة “أ” حسب إتفاقية أوسلو (سيطرة مدنية وأمنية كاملة من قبل السلطة الفلسطينية): حوالي 3% من الضفة الغربية، باستثناء القدس الشرقية (المرحلة الأولى، 1995). وفي عام 2011: 18%. وتشمل هذه المنطقة جميع المدن الفلسطينية والمناطق المحيطة بها، مع عدم وجود مستوطنات إسرائيلية. ويُعد الدخول إلى هذه المنطقة محظورًا على جميع المواطنين الإسرائيليين بموجب القانون الإسرائيلي. ولا يتواجد جيش الدفاع الإسرائيلي في هذه المنطقة، لكنه يشن غارات في بعض الأحيان لاعتقال نشطاء مشتبه بهم.

وقد أنشأ اتفاق أوسلو الثاني ثلاثة أقسام إدارية مستقلة مؤقتة في الضفة الغربية، وهي المناطق أ وب وجـ، حتى يتم وضع إتفاق نهائي لهذه الحالة. وهذه المناطق غير متجاورة، ولكنها مجزأة حسب المناطق السكنية المختلفة فضلاً عن المتطلبات العسكرية الإسرائيلية.

وأما إتفاقية أو معاهدة أوسلو، أو أوسلو 1، والمعروفة رسميا بإسم “إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الإنتقالي”؛ هو اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن الأمريكية في 13 سبتمبر 1993، بحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. وسمي الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرّية التي تمت في عام 1991 أفرزت هذا الاتفاق في ما عرف بمؤتمر مدريد.

وأرفق ضمن المقال بنود إتفاقية أوسلو، كما أرفق مع المقال إثبات بإعتراف الصهاينة سابقاً بالسيادة الفلسطينية على المناطق “أ”.

أهم بنود إتفاقيات أوسلو
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%25D8%25A7%25D8%25AA%25D9%2581%25D8%25A7%25D9%2582%25D9%258A%25D8%25A9_%25D8%25A3%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2588&ved=2ahUKEwiV566opMnjAhVQzYUKHau_CjAQFjADegQIDhAG&usg=AOvVaw2I-L7xEtqSbyMIxF_le5CX&cshid=1563824772395

وعلينا أن نترقب موقف دعاة الحل السلمي الذين حرمهم العدوان بيوم واحد من حلمهم بالحل السلمي الذي منّوا النفس بتحقيقه منذ العام 1993.

وإن غدا لناظره قريب

مقالات ذات صلة