المعســـكرات الصيفية وصناديق الموت الخشبية

عمران نت / 23 / يوليو / 2019

// مقالات // خـــوله العُفيري

لاشيْءَ يُضاهي تلك الشائعات المتداولة، والعبارات الكاذبة المختبئة خلف حائط الصدق المعتادة من أولئك المضللين المرتهنون للريال؛ الذي مقابل قبضة يبيعون ذممهم لمن لا ذمم لديهم.

كقناديل الزيت التي ظاهرها نورٌ، وباطنها رمادٌ محترق هي وسائل إعلامهم المرتهنة للمال وبعض الدراهم والريال ، يبيعون الصدق ويشترون البهتان يزورون الحقيقة بالخداع.

هذه المرة تتجاوز شائعاتهم الحد المعلوم للنفاق ؛ محلقة عباراتهم في أجواء نفاقهم كالعادة لتمطر تزييفاً وافتراءً لتوقع بأصحاب العقول الخاوية من الوعي ، أولوا الأبصار الذين لابصائر لهم.

فما تقوله وسائل إعلامهم المُباعة لأصحاب الريال ، مليئة بالتناقضات،
منمقة بالبهتان ومزخرفة بالمكيدة.
فزعموا بأن المراكز الصيفية التي تٌقام في المناطق المسيطرة في قبضة الحوثي هي معسكرات صيفية للزج بالملتحقين بها إلى جبهات القتال، ولا يعودون إلّا في صناديق الموت الخشبية. حيث ويتم تحشيد الطلاب ويتم تعليمهم من قبل مشرفين حوثيين، وقيادات على تعبئة أفكارهم بالطائفية وغرس الولاء ومضمون التعليم إلّا استهداف طلاب المدارس ، واستغلال اجازتهم بتعليمهم بمنهج ظاهره الرحمة وباطنه الكراهية والعداء.

ليس غريباً على أولياء الشيطان هذه الشائعات وليس بعيداً عنهم أبداً؛ فهم يعبرون عن قلقهم من المراكز الصيفية التي ستربي جيلاً قرآنياً يتحلى بالدين الإسلامي الحنيف الذي لا يقبل بالذل والهوان والاستعباد. والذي يأبى الضيم والاستسلام. فالذي يوالي أولياء الله سيظهر العداوة لأعداء الله ورسوله.

وما هذه الضجة الإعلامية إلا تجسيد لخوفهم ورعبهم من تحصين الجيل من النفاق والتطبيع.
فهم يعلمون خطورة الجيل الذي يتثقف بثقافة قرآنية ، فهو الجيل الذي سيبني هذه الأمة والذي سيحافظ على حريتها واستقلالها. وهو الذي سيصون دماء الشهداء ويدافع عن عرضه ويذود عن أرضه. وستسموا به الأمة وستظفر وتكبر وتنتصر بهِ لا محالة.

فما نعلمهم في مراكزنا الصيفية هي ثقافة قرآنية سليمة ستبنيهم وتأهلهم بأن يكونوا أقوياء بقوة المنهج الذي حفظه الله لخير أمة خرجت وستخرج للناس؛ لتهديهم وتنير بصائرهم. ولتكون نظرتهم صحيحة ورؤيتهم صحيحة ونفوسهم زاكية، أسمى روحاً وأسمى وضعية. تلك هي صفات جيلنا الحاضر الذي سيحفظ للأمة كرامتها وعزتها. ولن يقبل بالعمالة والوصاية كما فعلتم ايها الجُبناء.
#اتحادكاتباتاليمن

مقالات ذات صلة