أمريكا تختلق الذرائع لإحتلال وابتزاز دول الخليج والسعودية تذعن صاغرة

عمران نت / 22 / يوليو / 2019

// مقالات // عدنان علامه

أمريكا كانت ولا تزال تتابع سياسة حافة الهاوية مع إيران لتضمن إستمرار إبتزاز السعودية ودول الخليج. ولم يأخذ ترامب الدرس من إسقاط إيران لطائرة التجسس الأمريكية (غلوبال هوك تريتون) فوق مياهها الإقليمية. ولما هدأت الأمور التي كادت ان تشعل حرباً غير محدودة؛ فإن غطرسة ترامب وعنجهيته دفعته إلى الإيعاز لبريطانيا بإحتجار ناقلة نفط عملاقة بحجج واهية لجر إيران إلى التفاوض معه. ترامب يدرك في أعماقه بأن إيران سترد عاجلاً ام آجلاً. إيران استنفذت كافة وسائل الديبلوماسية وبريطانيا وأمريكا إستفزا إيران بالإعلان عن تمديد إحتجاز الناقلة لشهر إضافي. نفذت إيران تهديدها بالناقلة مقابل الناقلة.
واحتجزت الناقلة
STENA IMPERO
والتي تحمل العلم البريطاني وسوقها إلى ميناء بندر عباس.

إنتهز ترامب الفرصة إلى إعادة طرح مشروع إنشاء قوة دولية بالإشتراك مع الحلفاء لحماية حرية الملاحة الدولية في المضائق الدولية وتحديداً في مضيقي باب المندب وهرمز.

وكشفت القيادة المركزية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تحضر لعملية عسكرية تحت مسمى «غارديان»، لتأمين الطرق البحرية في منطقة الخليج والشرق الأوسط عامة.وقالت: «القيادة المركزية الأمريكية تعمل على تطوير العملية البحرية الدولية «غارديان» لتعزيز المراقبة والأمن في الممرات المائية الرئيسية في الشرق الأوسط وضمان حرية الملاحة على خلفية الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج».وبدأ الإعداد للعملية في الخليج بذريعة توقيف الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة ناقلة بريطانية بسبب انتهاكها للمعايير الدولية. وفي وقت لاحق علم بأن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي ريتشارد سبنسر، وافق على نقل وحدة عسكرية قوامها 500 جندي إلى السعودية بعد موافقة الأخيرة من أجل «حماية مصالح الولايات المتحدة» في منطقة الشرق الأوسط.وتؤكد واشنطن أن الغرض من العملية «هو تعزيز الاستقرار في البحار، وضمان المرور الآمن وتقليل التوتر في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان».ووفقا للقيادة المركزية، ستنسق الولايات المتحدة تحركاتها في إطار هذه العملية مع حلفائها من أجل «ضمان حرية الملاحة في المنطقة وحماية الطرق البحرية الحيوية».

إن مؤامرة أمريكا بالتواجد في الخليج الفارسي وخليج عدن والبحر الأحمر ليست وليدة ساعتها. فقد اقترحت واشنطن في التاسع من يوليو/تموز الجاري تعزيز جهود حماية المياه الإستراتيجية قبالة إيران واليمن، حيث يحمّل الأميركيون طهران ووكلاءها المسؤولية عن هجمات على ناقلات نفط، بينما تنفي إيران الاتهامات. ولا بد من الإشارة أن تفجير ناقلات النفط في ميناء الفجيرة وخليج عدن كان عملاً تكتيكياً أمريكياً ليخدم إستراتيجية تواجدها بالقرب من إيران. والدليل علي ذلك هو منع وسائل الإعلام المحلية والدولية من التداول بالخبر علماً بأنه كان هناك تفجيرات ويحب من الدخان الكثيف الناجم عن إحتراق النفط في الناقلات. نفت الفجيرة الخبر نهائياً في الصباح وعادت واعترفت في المساء. قطعت السلطات في الفجيرة كافة وسائل الإتصال لمنع تسرب الخبر. وضمنت أمريكا عدم تداول الخبر بضغطها على وسائل الإعلام العالمية.ولم ينقل الخبر سوى قناة الميادين. ومن ناحية مهنية فإن الخبر من مصدر واحد قابل للتشكيك الأمر الذي دفع القناة إلى الإعلان عن أسماء وأرقام تسجيل الناقلات المستهدفة.

ونقلت وكالة رويترز عن ستة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في كسب دعم حلفائها لمبادرة تهدف لتشديد الرقابة على الممرات الحيوية لشحن النفط في الشرق الأوسط، بسبب مخاوفهم من أن يزيد ذلك من التوتر مع إيران.

لكن مع تردد حلفاء واشنطن في الالتزام بتقديم أسلحة جديدة أو قوات قتالية، قالت مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لرويترز أمس الخميس إن هدف الولايات المتحدة ليس إقامة تحالف عسكري بل إطلاق تحذير في المنطقة لردع الهجمات على الشحن التجاري.

من جهتهم، قال مصدران خليجيان ومصدر أمني بريطاني إنه بسبب المخاوف من المواجهة، من المرجح أن يقتصر أي تدخل من جانب حلفاء واشنطن على أفراد البحرية والعتاد الموجود بالفعل قرب مضيق هرمز في الخليج ومضيق باب المندب بالبحر الأحمر.

وللتأكيد على أن التواجد قرب خليج هرمز ومضيق باب المندب هو مؤامرة دبرت في ليل؛ آمل التركيز على تصريح المبعوث الأميركي بشأن إيران برايان كوك بعيد إسقاط إيران طائرة التجسس الأمريكية الإستراتيجية فقد زل لسانه بذكر باب المندب علماً بأنه خارج سياق الأحداث، وزلة لسانه كشفت المستور حيث قال :-

1- ممارسة أقصى قدر من الضغوط على طهران تؤتي ثمارها وإيران تشعر بوطأتها.

2- مساعينا الدبلوماسية لا تمنح إيران حق الرد بالقوة العسكرية وعليها الرد على الدبلوماسية بمثلها.

3- من المهم ألا تحصل إيران على موطئ قدم في اليمن لتهديد باب المندب.

ولا بد من الإشارة إلى الإمارات تحكم السيطرة على خليج عمان وكافة موانيد اليمن ما عدا الحديدة وسواحل ارتيريا والصومال وجزيرتي سقطرى ميون. والجدير ذكره بأن الإمارات قد بنت قواعد عسكرية كبيرة في بربرة سواحل الصومال وفي عصب على سواحل ارتيريا بالإضافة إلى سيطرة إدارة هيئة ميناء جبل على ميناء جيبوتي.

* عن الصراع الإسرائيلي اليمني على باب المندب.حذرت إسرائيل عام 1966 من سقوط جزيرة ميون ب ” أيدٍ غير صديقة ”

وبالتالي فإن الإمارات والسعودية قد إحتلتا اليمن بالنيابة عن العدو الصهيوني ولمصلحته وبالتنسيق الكامل معه.

مقالات ذات صلة