،، الضلال البعيد،،

عمران نت / 16 / 5 / 2019

// مقالات // عبدالرحمن الشبعاني
مخدوعٌ مَـن يثق بأمريكا..
وساقطٌ كل مَـن يثق بأمريكا..
ولا عزة ولا كرامة ولا قيمة لكل مَـن يثق بأمريكا..

مَـن يثق بأمريكا اليوم سيندم على ثقته هذه غدا..
ومَـن يرضى عن أمريكا اليوم سيلعنها غدا..
ومَـن يعبد أمريكا اليوم سيكفر بها غدا..
لكن كل هذا سيكون في الوقت الضائع الذي لا يزيدهم كفرهم بأمريكا ولعنهم لها إلا حجة عليهم أمام الله أولا، وأمام الناس ثانيا،،
وكذلك لا يزيدهم إلا خزيا إلى خزيهم وخسارة إلى خسارتهم، و لن يفلحوا لا في الدنيا ولا في الآخرة..
(لهم في الدنيا خزيٌ ولهم في الآخرة عذاب عظيم)..
ولن يكون كفرهم بأمريكا وإيمانهم بالحق المواجه لأمريكا إلا كإيمان فرعون حين أدركه الغرق قال: (ءآمَنْتُ أَنّه لَا إِلَه إِلا الّذِي آمَنَتْ به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين)..
حينها لم ينفع فرعونَ إيمانُهُ…
بل زاده خزيًا في الدنيا وذُلّاً واحتقارًا، وقُوْبِلَ اعترافه وإقراره وإيمانه ذلك بالرفض المطلق من الله سبحانه، وأجاب الله عليه بقوله: (ءٱلآن وقد عَصَيْتَ قبلُ وكنتَ من المفسدين)..
فجعل الله منه تحفةً للساخرين وعبرةً للمعتبرين: (فاليوم ننجيك ببدنك لتكونَ لمَـن خلفكَ آية وإن كثيرًا من الناس عن آياتنا لغافلون)…

وذلك لأنه كانت تأتيه المواعظ من قبل فاستكبر، ورأى هو وقومه من آيات الله على يد موسى ماتجعلهم يؤمنون ويتخلون عن كبرهم وغرورهم وعنجهيتهم وفسادهم فلم يؤمنوا، ولم يتعظوا ولم يتخلوا عن نفسياتهم العدائية وعاداتهم السيئة اللاإنسانية، ولم يتخلوا عن أعمالهم العبثية الإفسادية وتصرفاتهم اللاأخلاقية..
(فلمّا جائهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحرٌ مفترىً وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين*
وقال موسى ربي أعلمُ بِمَـن جاء بالهدى من عنده ومَـن تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون*
وقال فرعون يا أيها المَلَأُ ما علمْتُ لكم من إلهٍ غيري فَـأََوقِدْ لِي ياهَمَنُ على الطين فاجعل لي صرحًا لَعَلِّي أطّلعُ إلى إله موسى وإنّي لأظُنّه من الكاذبين*
واستكبَرَ هو وجنودهُ في الأرض بغير الحق وظنّوا أنّهم إلينا لا يُرْجَعُون*
فأخذْناهُ وجنودَه فنبذناهم في الْيَمّ فانظر كيف عاقبة الظالمين*
وجعلناهم أئمّةً يدعون إلى النار ويوم القيامة لا يُنْصَرُون*
وأَتْبَعْنَاهُم في هذه الدنيا لعنةً ويوم القيامة هم من المقبوحين*
ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بَصَائِرَ للناس وهدىً ورحمةً لعلهم يتذكرون) القصص

الخلاصة/ إنْ لم يكفر آل سعود وآل زايد بأمريكا اليوم سيكفرون بها غدًا بعد أن تكفر بهم أمريكا، وسيصرخون بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل،،،
لكن في الوقت الذي لا فائدة ولا رجاء.
يومئذٍ يَلْعَنُ بعضُهُم بعضا..
وأسَفِي على المرتزقة واللفيف.
#للمتأمّلين فقط.

ملتقى الكتاب اليمنيين

مقالات ذات صلة