كروز المجنح وقاصف K2… يستعيدون لليمن فرحة العيد المسروقة

عمران نت / 16 / 6 / 2019

// مقالات // دينا الرميمة

بعد إتمام صيام شهر رمضان الفريضة التي هي خلاف كل الفرائض يقول الله عنه ( انه لي وانا أُجزي به )، ولذلك منح عباده الصائمين عيداً يحتفلون فيه على إتمام نعمة الصيام…

وكبقية المسلمين في العالم أراد اليمنيون أن يحتفلوا بعيدهم رغم ماخلفته الحرب من مآسي وأحزان في أوساطهم…
ورغم أوجاعهم من نزيف وطن أروى تربته فأنبت جذور بارود…
رغم ألم فقد الراحلين…

إلا أنهم: أعدّوا للعيد عُدّتهم،
وتوجه رجال الله إلى جبهات العزة والشرف حتى يرسموا لوطنهم الجريح بسمة علّها تخفف عنه قليلاً من مآثر هذه الحرب..
ضحوا بفرحتهم وراحتهم ليفرح أهلهم وكل من في وطنهم.. وحتى ينتشلوا الحزن ولو في يوم العيد،،،
فكانوا يرسلون الانتصارات من الجبهات كهدايا عيدية تمنحهم مزيدا من الفرحة والتمسك بالحياة وبحقهم بممارسة طقوس عيدهم..
وما أن جاء العيد لم يرق لدول العدوان أن ترى الفرحة على الارض اليمنية…
فأرسلت طائراتها الخبيثة لتهدي اليمنيين صواريخ الموت والدمار الذي لم يسئموه حتى في أول يوم العيد فقصفت البيوت ..

لم تدع مجالاً لذلك الطفل الصغير الذي طالما انتظر العيد ليرتدي ثوبه الجديد لتلبسه كفنا أبيض مخضبا بدمه،،،

ولا لتلك الطفلة التي نقشت على يديها عبارة (العيد فرحة)..
إلا ورياح غضبهم نفثت نار حقدها لتبعثر تلك الحروف من على يديها وتمزقها أشلاء …
كل يوم قتلاً وتدميراً..
وكل يوم وهو يرتكب أبشع المجازر والمذابح أحالت العيد إلى عزاء،،،
وهذا هو ديدنها الذي تعودنا عليه ..
فكان لابد من البأس اليماني أن لا يسمح لهذا العدو أن يغتال الفرحة حتى في يوم هو من أيام الله !!

فكان الرد باليستي مرسلا عبر #كروز المجنح وطائرات قاصف K2 كأول تحذير إلى مطار أبها الدولي قائلين :
أما اكتفيتم تدميراً وقصفا ؟ً
أما سئمتم رائحة الموت ولون الدم ؟
أما مللتم من هذه الحرب العبثية التي دمرت كل جميل على أرضي اليمن بحقدكم الدفين عليها ؟ !!

أوما علمتم أننا شعب لا نموت ولم تعد زوبعتكم هذه تخيفنا أو ترعبنا ؟ !!
أوَما علمتم أن الوطن لا بديل عنه إلا الوطن ؟
ولن نسمح لكم أن تنهبوه منا…
أوَما علمتم بأنه لم يعد لدينا مانخسره؟ إلا عزتنا وكرامتنا والتي يستحيل أن تمسوها بسوء أو ترضخ لكم ولأجلها قدمنا آلاف الشهداء ؟!!!

أعيدوا لوطني فرحته المسروقة ولتحل عليكم لعنة وغضب الكروز والقاصف تدميراً وحرقاً في مطار هو من أكبر القواعد العسكرية التي تنطلق منها روائح الموت إلى وطني كخطوة أولى من خيارات مطاراتكم مقابل مطاراتنا ومن ضمن ٣٠٠ هدف محددة بعيدا عن المواطنين ..

ولتتوجعوا كما أوجعتم أبناء وطني وأدميتم كل شيء فيه..
وستظلون تتلقون المزيد من الضربات إن لم ترجحوا عقولكم وتوقفوا عدوانكم على اليمن …

وفعلاً استطاعت هدايانا المرسلة إليهم أن تستعيد لنا فرحة العيد التي سرقت ..

بهذا اليوم تبادل اليمنيون عبارات التهاني بالعيد

( وعيد مبارك ومع كل كروز وقاصف سيكون يوم عيد جديد )

مقالات ذات صلة