وهل حرا ليس يقصف

عمران نت / 11 / 6 / 2019

// مقالات // جميل المقرمي
مراسل قناة المسيرة

استهداف الاعلام في اليمن من قبل العدوان السعودي الامريكي كان احد اهم الاهداف الاستراتيجية منذ اليوم الاول للعدوان في محاولة منه لإسكات صوت الحق والتغطية على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب اليمني. والذي يعتبر هذا الاستهداف .انتهاك سافر لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
جريمة استهداف طيران العدوان الصهيوني السعودي الامريكي لمنزل رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين الاستاذ عبدالله صبري ومنازل المواطنين في امانة العاصمة وفي حي سكني مكتض والتي راح ضحيتها أكثر من 60 شهيدا وجريح جريمة بشعة بكل المقاييس وتعد جريمة حرب مكتملة الأركان
حيث يعتبر الصحفي شخصاً مدنيا بحسب القانون الدولي الإنساني، بغض النظر عن جنسيته، وأن أي هجوم يستهدفه بشكل متعمد يرقى إلى جريمة حرب ، ناهيك ان استهداف الزميل عبدالله صبري في منزله وفي حي سكني مكتض بالسكان تعد جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد و تمثل واحدة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها العدوان السعودي الامريكي والتي اراد من خلالها العدوان كما هو دائبه اسكات كل صوت حر وليست الاولي ولن تكون الاخيرة في ظل صمت اممي وتخاذل دولي كشف زيف كل تلك الادعاءات والعبارات المنمقة التي ظلت ماتسمي الامم المتحدة تطلقها طلية العقود الماضية. ..
لم تكن جريمة استهداف الأستاذ عبدالله صبري هي الوحيدة . حتي يقال انها جاءت بالصدفه
واو بالمعني العامي (من خلف الرضا) فقد مارس العدوان ومرتزقته ابشع الجرائم بحق الصحفيين والإعلاميين وقد أشارت الإحصائيات ا الي استشهاد اكثر من 250 اعلاميا وإصابة العشرات حيث كانت الضريبة الأكبر في ساحات الدفاع عن الوطن هي من زملائنا في الإعلام الحربي ناهيك عن استهداف عدد من القنوات الفضائية والإذاعات المحلية ومركز الإرسال والبث الإذاعي والتلفزيوني وكذا المنشآت والموسسات الإعلامية وقطع رواتب الاعلاميين لمضاعفة معاناتهم ولم يقف عند هذا الحد بل عمد الي حجب بعض القنوات الوطنية محاولة منه فرض سياسة ممنهجة تهدف الي خنق الحقيقة
اليوم ونحن في زيارتنا للأخ الفاضل الزميل عبدالله صبري رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين والذي أصيب بغارات الحقد السعودي والصلف الامريكي واستشهاد اثنين من أبنائه وأمه وايضا سقوط عدد من الشهداء والجرحى في تلك الغارة الغادرة علي منزلهم المتواضع في حي الرقاص مديرية معين بأمانة العاصمة صنعاء
وجدانه شامخا كالطود لم تنحني فرائصه ولم تلين قناته
بل ازادد قوة وصلابة ويقيين انه علي الطريق السوي والخط المستقيم
استمدينا منه كل معاني البذل والتضحية والعطاء في سبيل الله تعالى
وجدناه بفضل الله ممتلئ قلبه غبطة واعتزاز يسترجع نظره نحو جسده المثخن بالجراح فينسي مرارة الألم وهو يشاهد الانتصارات التي يحققه الأبطال في مختلف الجبهات والإنجازات النوعية للقوي الصاروخية والطيران المسير
ثم يسأل عن العيد وكيف قضي الأبطال عيد الفطر المبارك داعيا كل من لايزال قاعدا مع الخوالف ومن لم يشارك الأبطال اعيادهم بلسان الحال كيف تفرح بالعيد بين اطفالك وان تشاهد وطنك يئن تحت وطاة القصف والحصار..كيف يسعد قلبم وفي الجسد آهات واوجاع …واصبح في اليمن مآسي تضاهي مآسي شعوب العالم مجتمعه
ودعانه وكأن نفسه وبصره محدقتان تنظر أقصى الأرض وتتحدث بلغة العيون خذوني معكم لأقرب جبهة من جبهات المواجهة مع الأعداء كي اشفي غليلي من كل الطغاة والمستكبرين
صبرا اخي وزميلي عبدالله صبري وكل الزملاء سواء الجرحى والأسرى والمفقودين فالعدوان علي اليمن بات يلفظ أنفاسه الأخيرة وماهذه الجرائم التي ترتكب الا ركلات الثور المذبوح .ولن تزيدنا جرائمهم الا صمود وثبات وإصرار اننا علي الحق وفي الطريق الصحيح وانما الدماء التي تسفك انماهي وقود يتحرك من خلالها الأبطال لتأديب العدوان وردعه وزجره عن جرائمه .وانها حتما سوف تعجل بزواله فكلما تمادى الطغيان بااجرامه قربت نهايته
وسنظل علي العهد في نقل الحقيقة وانتصارات الأبطال في الجبهات وإبراز جرائم العدوان السعودي الامريكي الصهيوني علي بلدنا مهم كلفنا ذالك من ثمن فقد جعلنا من اصواتنا واجسادنا سلما للنصر ومعراجا للشهادة
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

مقالات ذات صلة