بيان ملتقى الكتاب اليمنيين بمناسبة الذكرى الـ29 للوحدة اليمنية

عمران نت / 22 / 5 / 2019م

#صنعاء
بسم الله الرحمن الرحيم

يبارك ملتقى الكتاب اليمنيين كافة أبناء الشعب اليمني الصامد العظيم حلول الذكرى الـ29 للوحدة اليمنية، والتي تأتي في خضم مؤامرات كبيرة تحاول الإلتفاف عليها وإفراغها من مضامينها قبل وأثناء وبعد تحقيقها في 22 مايو 1992م، كجزء لا يتجزأ من محاولة إخضاع اليمن جغرافيا وإنسان إلى قوى الهيمنة الغربية وأدواتها الإقليمية والمحلية القبيحة بشتى الطرق والوسائل.

في هذه الذكرى يجب أن يتذكر الجميع أن وحدة اليمن كانت وما زالت محل رفض الخارج الإستعماري ومحل إجماع داخلي وشعبي بإستثناء فئات داخلية سجل التاريخ اليمني إنحيازها الكامل لمشاريع الخارج الإستعماري وأعداء اليمن عبر التاريخ ضد أبناء وطنهم شمالا وجنوبا وغربا وشرقا، والمتمثلون اليوم بقوى العدوان بقضهم وقضيضهم، فاليمن كان ومازال وسيضل موحداً عبر التاريخ بإستثناء فترات الإحتلال الخارجي منها البريطاني والعثماني الذي فرض الحدود التشطيرية بين أبناء الشعب الواحد كأمر واقع بالقوة العسكرية، كما تأتي الوحدة اليمنية في ظل تحديات مريرة واجهتها وماتزال تواجهها مع أعداء الشعب اليمني الواحد عبر التاريخ.

تأتي هذه الذكرى وبلدنا الحبيب يشهد عدواناً وحشياً من أعداءه لفرض تقسيم لا يريده اليمنيين، وفرض شكل دولة ومؤسسات تحيل الوحدة اليمنية إلى المقابر بعد سنوات من محاولات إفراغها من مضامينها بتكريس عقلية الفيد لأتباع وعملاء الخارج في مقدمتهم حزب الإصلاح الإخواني والنظام السابق وأصحاب المشاريع الوهمية الضيقة من عملاء وسلاطين الإستعمار والوصاية.

ويمننا الحبيب يشهد أحداثاً تهدد الجغرافيا والإنسان فيه، يمتلك فرصة ذهبية للتخلص من عملاء الخارج وأعداءه عبر التاريخ وتكريس معنى الوحدة التي يريدها كل أبناء الشعب، ولا وحدة بدون سيادة كاملة وقرار مستقل، وهي الضمانة الوحيدة ليس لبقاء الوحدة فقط بل لبقاء يمن التاريخ والحضارة، وبناء الوطن الذي إنتظره اليمنيين طويلاً بفعل مشاريع الخارج الإستعماري وأدواته القبيحة، ودفع اليمنيين لتحقيقه كل غالٍ وثمين.

إن نهب قوى العدوان وأدواته اليوم لثروات اليمن الواحد شاهد حي يؤكد بأن التخلص من أعداء الوطن هي الخطوة الأولى التي لاغنى عنها لإنقاذ البلد من وحوش التقسيم والنهب والوصاية، ومؤشر يجب أن تعيه كل القوى الحية شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً بمختلف مسمياتها إن حالة المهادنة مع الخارج الإستعماري وأدواته تسلب الحاضر والمستقبل وتثبت بما لا يدع مجالاً للشك حالة الإرتزاق والعداء للأرض والإنسان بأثمان بخسة وأرباح مؤقتة وخسارة محققة على المدى القريب والبعيد.

نجدد مباركتنا لشعب اليمن الأصيل حلول هذه المناسبة التي تذكرنا بأعداء الوطن عبر التاريخ، وندعو كل يمني ويمنية إلى دعم معركة الإستقلال والسيادة لوطن واحد يحفظ كرامة وحرية أبناءه وأجياله بعون من الله وتوفيقه..

قال تعالى: ((وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)) .. صدق الله العلي العظيم..

المجد والخلود للشهداء.. الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى.. والنصر لوطننا الحبيب.. والخزي والعار والذل لأعداء اليمن عبر التاريخ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صادر عن
ملتقى الكتاب اليمنيين
الاربعاء (17-رمضان -1440)هـ
الموافق (22-05-2019)م

مقالات ذات صلة