مات حياؤهم فحاربوا الله والأتقياء

عمران نت / 19 / 5 / 2019م

// مقالات //  وفاء الكبسي

تجاوز حقدهم حد الجنون فحاربوا الله والأتقياء من أهل اليمن بلد الإيمان والحكمة فمدهم الله في طغيانهم يعمهون ألا وإنا لله راجعون، مجزرة حي الرقاص بصنعاء مجزرة بشعة يُندى لها جبين الإنسانية وتقشعر منها الأبدان، فليس لها مثيل في قبحها وفضاعتها وبشاعتها في تاريخ البشرية ، لقد راح ضحيت هذه الجريمة النكراء مئات الأبرياء العزل من النساء والأطفال والرجال من غير أي ذنب، ذنبهم أنهم كانوا صائمون محتسبون ناموا بعد أن عبدوا الله وحده ولم يشركوا معه لا أمريكا ولااسرائيل فكان لابد ولزاماً على عبيد وخدام أمريكا واسرائيل قتلهم وهدم بيوتهم على رؤسهم.
لأي درجة مات حياؤهم فحاربوا الله في شهره، وقتلوا عباده الأتقياء الأوفياء جرماً وعدواناً وقرباناً لشيطانهم الأكبر (أمريكا) ، ومتى أفلح من عاداه.
اليوم وكأن سماء صنعاء تبكيهم، تبكي مقاعدهم في الارض التي كانوا يصلون فيها وماللسماء لاتبكيهم وهم أنصار دينه عباده الموحدين الرافضين الذل والهوان والاستعباد، فألف ويل لمن تجرأ على قتلهم !
قال تعالى { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ } أي أن السماء لاتبكي على الطغاة المستكبرين المتعدين على حدوده، لأن أهل الباطل لاتشعر السماء والأرض بفقدهم فليست لهم آثار صالحة تصعد إلى السماء لكي تبكي عليهم، فكيف تبكي على مسوخ شيطانية حقيرة طواغيت عبدوا غير الله لم يردعهم أي شيء لا إعتبارات إنسانية ولادينية .
أي قوانين شرعت وأباحت لهم قتلنا وقتل أطفالنا ونسائنا وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها؟!
هذه الجرائم النكراء التي يرتكبها العدوان السعيو أمريكي بإستهداف أبناء شعبنا العزل، والإعلاميين الصحفيين هي جرائم حرب لن يفلت منها هذا العدوان ولامرتزقته من العقاب ولن تسقط بالتقادم طال الزمن أم قصر.
أن استهداف منزل الأستاذ عبدالله الصبري رئيس إتحاد الإعلاميين اليمنيين لن يخيفنا أو يردعنا أويغيب دور الاعلاميين والصحفيين المهني والوطني والإنساني في فضح جرائم العدوان ، بل على العكس إنها تزيد من إصرارنا على أداء واجبنا بكل قوة وتفان ، هذا الاستهداف الممنهج لشعبنا وللكوادر الاعلامية جريمة حرب نكراء تتحمله الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والحقوقية لصمتها المخزي الجبان المتواطئ مع هذا العدوان الوحشي الغاشم، فكل جريمة يرتكبها هذا العدوان تحمل بصمة وموافقة مجلس الأمن والأمم المتحدة وكل المنظمات.
هذا العدوان الجائر الوحشي استنفذ كل ادواته وأفلس فلم يتبقى له إلا أن يشبع غرائزه الشيطانية في القتل والخراب والدمار ، لقد صفدت الشياطين في شهر رمضان وشياطين الأنس لم تصفد.
أسأل الله السلامة التامة لكافة أبناء شعبنا اليمني الحر الصامد الشامخ وللغخوتنا الصحفيين والاعلاميين وخاصة رئيس اتحاد الاعلاميين اليمنيين الاستاذ عبدالله الصبري هو وكافة أهله، وأقول لكل متخاذل صامت يدعي أنه محايد أنت مشارك في قتل كل هؤلاء الأبرياء بصمتك ، تحركوا قبل فوات الأوان قبل أن يلفظكم مجتمعكم وتندمون وحينها لن ينفعكم الندم .

#وفاء_الكبسي

مقالات ذات صلة