(ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ)

عمران نت / 15 / 5 / 2019م

// مقالات // هناء الوزير
عندما يوجه السيد القائد رسائله ناصحا فلازال هناك مجال لقراءة هذه الرسائل .
وعندما يتجاهل العدو تلك الرسائل ،فقد طفح الكيل ،وبلغ السيل الزبا
وفي لقاء السيد القائد على قناة المسيرة كشف السيد القائد عن تفاصيل يجب أن تعرفها دول العدوان عن حجم الرد قائلا :
(أهداف مهمة واستراتيجية تستطيع الصواريخ أن تصل إلى الرياض وما بعد الرياض، إلى أبو ظبي إلى دبي، إلى أهداف حيوية وحساسة وهم يعرفون ماذا نعني بالأهداف الحيوية والحساسة والمهمة والمؤثرة، نأمل أن يأخذوا الدرس من ذلك.)
وقد ظنت قوى العدوان مجتمعة أن اليد التي امتدت مبادرة بإعادة الانتشار والانسحاب من أربعة موانى يمنية من جانب واحد تحت إشراف أممي يد ضعيفة تكاد تعلن هزيمتها ،وهم في ظنهم واهمون .
فالسلام الحقيقي لا تمد إليه إلا يد عليا ،فاليد العاجزة لاتملك قرارها ،وهي أعجز عن أن تصنع سلاما .
ولما تمادى العدو ولم يفهم الرسالة
امتدت يد القوة والعزة بضربات سبع طائرات مسيرات شداد تجاوزت كل منظومات الباتريوت الأغلى ثمنا والأقل نفعا ،مستهدفة ضرع البقرة الحلوب التي تستمر متمادية في غطرستها وغرورها ،لعلها تعيد حساباتها وتوقف عدوانها الهمجي
لتعلم أن امريكا – التي أعلنت الفيتو باستمرار دعمها في حربها الظالمة على اليمن بحجة أن هذه الحرب تجلب لهم المال – طالما تركت عملاءها على قارعة لطريق يتسولون وطنا يحتضنهم ،ولن تنفعهم حينئذ أمريكا .
وإن كانت السعودية تستقوي بالمال الذي يدره النفط ،وأمريكا تقف إلى جانبها حبا في أموال النفط فقد حاق بالنفط ضربات من سجيل
فكانت صفعة مزدوجة لوجهي الطغيان.
سرب مكون من سبع طائرات مسيرة تابعةٍ لسلاحِ الجو استهدفت محطتي الضخِ البتروليةَ في خطِ الأنبوب الرئيس للنفطِ 8-7 الذي يربط بين رأسِ التنورهْ وينُبع في ضربة قاصمة أوقفت ضخ ثلاثةَ ملايين برميلَ نفطٍ تصب يوميا في جيوب الظلمة ليعاد صبها في جوف ترامب .
لم تكن هذه الضربات هي الأولى من نوعها في استهداف المصالح الاقتصادية في العمق السعودي ،ولكن عملية التاسع من رمضان تأتي كعملية نوعية في تشكيلة سرب السبع الشداد ما يدل على وجود غرفة عمليات متطورة لتنفذ عملية نوعية بهذا الحجم لتوقف خط انتاج 3 ملايين برميل نفط موجهة ضربة قاسية للاقتصاد السعودي الذي سرعان ما أعلنت المؤشرات العالمية تبعات هذه الضربات . فأدتِ العمليةُ العسكريةُ الناجحة التي نُفذت بعد رصد دقيق وتعاونٍ من الشرفاء من أبناء تلك المناطق إلى التوقف الكامل لضخ النفطِ عبر خط الأُنبوب وأثرت بشكل مباشر على اقتصاد العدو الذي يصر إلا أن يشن حربا اقتصادية علينا بحصاره ونهب المرتبات
فضربة بضربة .
سبع شداد انطلقت بقوة الله القوي الشديد متلهفة لتثأر للنساء والأطفال الذين تترصدهم وتستهدفهم مقاتلات العدوان ،وكل المحاصرين في لقمة عيشهم من أبناء الشعب اليمني العزيز المظلوم .لتعكس حالة العزة والقوة والشموخ اليماني وممارسة الحق المشروع في الرد عندما لم تكف السعودية عن طغيانها ،ولن يقف شعبنا مكتوف الأيدي تجاه جرائم القتل والتجويع.
وسيعلم الذين تورطوا في دمائنا أن لاخلاص لهم إلا بوقف عدوانهم والا فليتحسسوا رؤوسهم
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

ملتقى الكتاب اليمنيين

مقالات ذات صلة