قرار ترامب بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية إرتد سلباً عليه

عمران نت / 11 / 4 / 2019م

// مقالات // عدنان علامه
من المتعارف عليه بأن ترامب يقدم على إتخاذ القرارات تتصف عادة بالتسرع والمغامرة وتصب في مصلحة الكيان الغاصب أولاً وأخيراً . وظنت الإدارة الأمريكية بأن قرارها سيدق إسفين الفرقة بين أطياف الشعب الإيراني . فجاءت ردات الفعل الشعبية والرسمية مخيبة للآمال الأمريكية والصهيونية . ويبدو أن الحقد الدفين لترامب ، بومبيو وبولتون بالإضافة إلى جهلهم التام بالواقع الداخلي الإيراني وواقع الحرس الثوري في وجدان وضمير الشعب الإيراني قد أسهموا في الإستجابة على عجل ودون تفكير لطلب نتنياهو .

كانت ردة الفعل الموحدة في إيران وكانت الحملة تحت شعار “كل فرد منا هو في الحرس الثوري” . وفي خطوة لافتة لبس معظم النواب زي الحرس الثوري وصدحت شعارات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل تحت قبة البرلمان .

ولا بد من الإشارة إلى أن توجيه تهمة الإرهاب إلى هيئة رسمية في الدولة هو سابقة قانونية ودولية . ويبدو أن بعض الأسباب الحقيقية للقرار تكمن فن تصريحات بومبيو وتتلخص في:-

1- “نشر فكر الثورة الإسلامية”.

2- “تنامي قوة حزب الله” .

3- توجيه تهمة الإرهاب إلى كل الفصائل والأحزاب التي تدعم الكفاح المسلح لتحرير الأراضي المصنفة محتلة حسب قرارات الشرعية الدولية .

وسنتسعرض سوياً التصريحات وردود فعل الصحافة الأمريكية وبعض وأرفق بعض ردود فعل الشارع الأيراني :-

زعم بومبيو أن حرس الثورة “شارك في أعمال إرهابية ومنذ إنشائه هدف إلى نشر الثورة الإيرانية بكل الطرق”.

وشدد بومبيو “أوضحت للقيادة اللبنانية أن أميركا لن تتسامح مع الصعود المستمر لحزب الله”.

وتابع بومبيو أن “حرس الثورة سينضم إلى قائمة من منظمات إرهابية مماثلة مثل حزب الله وحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي”.

وأما رئيس وزراء العدو فرحّب بقرار ترامب قائلاً “شكراً أنك استجبت لطلب مهم لي إعتبار حرس الثورة منظمة إرهابية، لأنه يخدم مصلحة دولتينا ودول المنطقة”.

وأضاف “سنواصل العمل معاً في شتى السبل ضد النظام الإيراني الذي يهدد (إسرائيل) والولايات المتحدة وسلامة العالم”.

وتناولت الصحافة الأميركية قرار ترامب تصنيفه”حرس الثورة” في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية بالنقد والتحليل، حيث وجّه بعض السياسيين والمحللين الأميركيين تحذيرات وانتقاداً شديداً لهذه الخطوة التي رأووا أنها ستزيد التوتر مع إيران في الشرق الأوسط وتعرّض القوات الأميركية لتهديدات في المنطقة، كما قد تؤدي إلى نشوب حرب بين الدولتين.

ورد وزير الدفاع الإيراني : “القرار الأميركي ياتي لدعم الجماعات الإرهابية التي الحق الحرس الثوري بها الهزيمة. وأضاف: القرار الأميركي ضد الحرس الثوري استعراض لعمق فشل الأعداء في المنطقة .

وأما رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني فقال : ” إذا استمر الضغط على طهران فإن إيران ستنتج أجهزة الطرد المركزي المتطورة “آي آر 8”.

واعتبر أن أميركا ارتكبت خطأ بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية وستوحد بذلك الإيرانيين.

وأكد روحاني أن من وقف إلى جانب الشعب العراقي والسوري واللبناني في هزيمة داعش هو الحرس الثوري الإيراني.

وتابع “أميركا هي التي أسقطت طائرتنا المدنية عام 1988وتريد اليوم ترهيب الشعب بتخطيها كل الخطوط الحمر”.

في حين دعت الخارجية الفرنسية إلى تجنب زعزعة الاستقرار في المنطقة، وذلك بعد تصنيف واشنطن لحرس الثورة منظمة إرهابية.

وأرفق بعضا من ردة فعل الشارع الإيراني . الأيام المقبلة ستكون مؤشراً لتحركات محور الشر تجاه إيران ومحور المقاومة بعد الإعلان الرسمي عن نتائج إنتخابات العدو الصهيوني .

وإن غدا لناظره قريب

مقالات ذات صلة