لن ينجو فاسد وقد ربينا على الصرخة في وجه المستكبرين..!

عمران نت / 6 / 4 / 2019م

// مقالات // الباهوت الخضر

الى كل الفاسدين المفسدين بذاتهم او المتسترين عنهم في عام المضادات الحيوية .. وخلال هذه المرحلة التي نواجهه فيها ونتصدا لابشع واشرس هجمة واختراق من قبل اعتى طواغيت الارض..
اليهم نقول :
اننا عند نسمع ان الامام زيد- عليه السلام – كان يقول : والله ما يدعني كتاب الله ان اسكت..!

وكنا نسمع الشهيد القائد- رضوان الله عنه- يقول :
إن أعماق النفوس هو مكمن الحقائق ، ففي أعماق النفوس
تكون بذرات السَّخط ، تكون هناك بذور الحرية ، تكون هناك بذور الصرخات التي
تسمعونها في وجوه أوليائكم وفي وجوهكم إذا ما تحركتم لتبرهنوا على أنكم فعلاً كما شعر الناس أمامكم بأنهم يخافون منكم فتعززون في أعماق نفوسهم هذه
الحقيقة ،التي ليس من صالحكم أن تفهموا الناس بأنها حقيقة دعوها، فمن مصلحتكم أن تدعوها وهماً ، وأن تكون وهماً في نفوس الناس، ليس من مصلحتكم أن يكون من جانبكم أي تحرك ، لتعززوا هذه الحقيقة في النفوس.

عندما نسمع ذلك ونحن نسمع السيد القائد- حفضه الله – اي فاسد
“اخلسوا ظهره، اخلسوا ظهره، سادرين منه، ما عندنا له أي حماية نهائيا”..!
ونسمعه يتوعد الفساد و الفاسدين في كل خطاب وكلمة

وقد رائينا نموذجه الشهيد رئيس الجمهورية اليمنية بكلها صالح الصماد ذي استشهد وما بنى له غرفتين للجهال.. يقول في مثل هذه الضروف وسمعناه ..يقول : ..من كان يدور له لبيت او ارضية ورجال الرجال يقدموا اعضائهم في الجبهات ويقدموا ارواحهم اكتبوا على جبينه ..#سارق ” كائناً من كان”..!
لا تضنوا او حتى تتمنوا مجرد امنية انا سنسكت عنكم وفسادكم لا والله لن نفرحكم بهذا ولو بعثرنا ..
اتعلمون لماذا ..?!

لاننا نحن المستضعفين لا ننظر الى توجيهات اعلام الهدى كما تنظرون لها انتم ..

نحن ننظر الى ما يصدر منكم وممن هم ضمن سلطتكم عندما نرى الفساد والافساد يصدر من هنا او من هناك
ننظر إليه بنظرتنا البدائية ،نحن لا نزال مجاهدين – مبردقين من اهل الكهف كما يقولون – لم نَتَعلم برتكولات وايتيكيت الساسة بعد، ببساطة تفكيرنا كعرب مسلمين نستمع لتلك التوجيهات الالهية في كتابه وعلى لسان اوليائه لا تزال في نفوسنا بقية من
إبَاءٍ ،بقية من إيمان ، فنحن لسنا ممن ينظر إلى تلك الأحداث كنظرتكم ..

لانكم إذا كنتم لا تريدون من خلال ما نراه مما يظهر من الفساد أن تحدثوا في أنفسنا أن نصرخ
في وجه الفساد و المفسدين وسلخ ظهورهم , فإنكم إنما تخدمون المفسدين ومن وراءهم من يستميت لافسادنا أمريكا وإسرائيل ..

لأنكم إنما تريدون بتسكيتنا حينئذٍ بما يصدر من اولئاك الفاسدين أن تعززوا في نفوس أبناء الإسلام في نفوس المجاهدين الهزيمة والإحباط والشعور باليأس..

اما ان كنتم من اولئاك الذين يتسترون على الفساد والمفسدين ..
ستكون إدانة الأكبر ,ستكونون بسكوتكم تسكتون عن جرائم، تسكتون عن جرائم جسيمة لا تقترف بحق اشخاص فقط بل بحق الامة بحق الاسلام بحق الاجيال المتعاقبة ستجنون عليهم جيل بعد جيل الى يوم القيامة..

هذه الحقيقة التي يجب أن نعرفها وأن نقولها لأولئك الفاسدين والمفسدين وأن نرفض الحقيقة التي يريدون أن يرسخوها في أنفسنا هم من حيث يشعرون أو لا يشعرون، حقيقة (الهزيمة النفسية)
لا نسمح لأنفسنا أن نشاهد جرائم العدوان الغاشم بحق اطفالنا ونسائنا وان نشاهد كيف يقدم المخلصون من المجاهدين حياتهم وجوارحهم واعظائهم في كل جبهة وساحة فداء دفاعاً عنا وعنكم دفاعا عن دولة الاسلام الكريمة وعن عزتنا ثم نرى ذلك الفاسد أو ذلك الفساد -صغر او كبر – ثم لا نسمح لأنفسنا أن يكون لها موقف ..!!

سنكون من يشارك في هدر دمائهم في التفريط بتضحياتهم عندما نرسخ الخوف في أنفسنا ، عندما نَجْبُن عن أي كلمة أمامهم.

إذاً لنفهم انه ليس من صالح أي طرف كان أن يُظهِر للآخرين ما يخيفهم من
جانبه عندما يتحدثون ويصرخون في و وجه الفساد والمفسدين ، عندما يرفعون صوتهم بلعنة المنافقين والفاسدين الذين لعنهم الله على لسان أنبيائه وأوليائه.

لذلك فاننا على خطى الشهيد القائد كما قال :
سنسهم دائماً في كشف الحقائق في الساحة ؛ لأننا في عالم ربما هو آخر
الزمان كما يقال ،ربما -والله أعلم- هو ذلك الزمن الذي يَتَغَرْبَل فيه
الناس فيكونون فقط صفين فقط مؤمنون صريحون/ منافقون صريحون، والأحداث هي كفيلة بأن تغربل الناس ، وأن تكشف الحقائق.

لاننا موقنون أننا أمام واقع لا نخلوا فيه من حالتين:
وكلاها تفرض علينا أن يكون لنا موقف ، نحن أمام حالة استهداف وهجمة كبيرة وشرسة من قبل قوى الاستكبار العالمية وعلى راسهم امريكا واسرائيل وبريطانيا بكل امكانياتهم الكونية وخططهم ومكايدهم الشيطانية التي يسعون من خلالها اختراقنا وتفكييكنا من الداخل لاضعافنا وضربنا وضرب مشروعنا العظيم لاذلالنا واهانتنا وسحقنا, بتحويلنا بلادنا الى مغنم واستعبادنا للابد

هذه الحالة تكفي إن كنا لانزال يمنيين احرار ننتمي الى هذا الشعب العظيم الذي قهر غزاة العالم تاريخيا
إن كان لا يزال لدينا شهامة اليمني وإباه ونَخْوَته ونجدته لتدفعنا إلى أن يكون لنا موقف.

الحالة الثانية : هي ما يفرضه علينا ديننا، ما يفرضه علينا كتابنا القرآن الكريم من أنه لا بد أن يكون لنا موقف من منطلق الشعور بالمسئولية أمام الله
سبحانه وتعالى، نحن لو رضينا – أو أوصلنا الآخرون إلى أن نرضى – بأن نقبل هذه الوضعية التي نحن عليها كمسلمين، أن نرضى بمشاريع العدو أن نرضى بالفساد والمفسدين نرى الظلم ولا نتحرك في كل #القنوات المتاحة ..

ولو رضينا بغض الطرف عنهم ، أن نرضى بأن نعيش لقاء مايرغبونا به ونشتري بايات الله ثمنً قليلا ..
ان رضينا هل يرضى الله لنا عندما نقف بين يديه السكوت؟!
هل سيُعْفينا ذلك عن أن يقال لنا: ألم
نأمركم؟
{أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ}
وقوله { أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ}
و قوله تعالى{ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ () وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ () يَوْمَ
تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ () وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
أليست هذه الآيات تخاطبنا نحن وتحملنا مسئولية؟.

لذا لا يجوز أن نسكت، لا
يجوز أن نسكت أمام الله، ليس هناك أي مبرر ديني للسكوت وفينا علم هدى يدعوا ,أتحدى من يمكن أن يخلق أي مبررٍ ديني في وضعية كهذه للسكوت أمام ما يحصل سواء ما يصدر من العدوان او عما يصدر ممن سوس الفساد الذي يهيئ لمشاريعه .

ان سكتنا معنى ذلك اننا لا نخاف الله ، وإنما نخاف الآخرين فنسكت خوفاً منهم َ..
نحن لا نزال يمنيين ، مسلمين نحن لا نزال نحمل روحية أهل البيت عليهم السلام التي ما سكتت عن الظالمين ، يوم انطلق أولئك المتسلقون من المغفلين الذين لم يفهموا الاسلام فانطلقوا ليدجنوا الأمة للظالمين ،فأصبح الظالمون يدجنوننا نحن المسلمين لليهود.
هو زمن كشف الحقائق.
ولن نسكت حتى تتبخر كل محاولة لتكميم الأفواه ، كل محاولة لأن يسود
الصمت ويعيدوا اللحاف من جديد على أعيننا

لذلك وطالما اصريتم على الفساد فانتظروا الاسوء بعون الله ..
ووالله لن ينجو فاسد وقد ربينا على الصرخة في وجه المستكبرين..!
الله اكبر
الموت لامريكا
الموت لاسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للاسلام
ولله عاقبة الامور

مقالات ذات صلة