خطوط حمراء ….

عمران نت / 14 / 3 / 2019م

// مقالات // عفاف محمد
عندما تسقط الٲقنعة حينها يحدث صدع يصعب رٲبه ..

بين الوجه المتعددة وبين الكلمات العابرة وبين الخطوة والٲخرى وتلك المسافات ثمة مايدور …وثمة ما يحاك …لٲجل هتك الإنسانية ذاتها وشرخها …حينها لاتفرق الكينونية بين البشر والبهائهم …
تلك الوجيه التي كانت ترتدي اقنعة السلام والتي تعلوها ابتسامة برئية لكن تحت الاقنعة برزت وجيه قبيحة وتحت الابتسامة انياب حادة …
لطالما تحدثوا عن القيم وعن الوطنية وعن الٲمان ..ويتضح من بعدها انهم يتاجرون بنا …
يتاجرون بكل شيء كل هو ملكنا ،حتى الٲعضاء البشرية تاجروا في فاقتطعوا كلية من ذا بخمسة الف دولار ومن ذا بسبعة الف دولار ..وهناك الكثير من حقوقنا ما جنوا منه المال …لم يكتفوا بسرقة الرغيف من افواه الجائعين بل انتزعوا داخل احشائهم بوحشية …

تلك الخطوط الحمراء المخيفة لم نكن لنتخيل وجودها في يمن الحكمة والإيمان ..
هم ٲخذوا المعاول وحفروا في جلودنا ولم يٲبهوا للنزيف ..

خطوط حمراء بها تجاوزوا كل الحدود ..حدود الله ..حدود الإنسانية ..حدود القبيلة ..حدود الٲعراف ..

تلك الرذيلة ووحلها لم يستصعبوها وهناك من يمهد لها ،هناك من يديرهم ويحرك فيهم الغرائز ويثيرون فيها حب امتلاك ماهو للغير امتلاك المحرم ! …
تلك الشبكات الشيطانية لم تترك لنا مجال لنعيش بٲمان صرنا نخاف من تلك المنحدرات الغويصة التي جعلتنا لانثق بٲحد , وجعلتنا حريصين على كل شيء بعد ان كنا نعيش الوئام والسلام في مجتمع عفوي متراحم متمسك بالشرع والاصول الدينية التي تحفظ للمرء مكانته السامية ..
بعد تلك الخطوط الحمراء ندرك من هم الجناة وماهي اهدافهم ويتبعون من وما البيئة التي تفاقموا فيها تلك التي اخصبت كل مقيت ومزري كل حقير ووضيع ..كل مشين ومعيب.

اليوم ادركنا نعمة المسيرة القرآنية كيف انها اعادت للمجتمع اليمني هويته الإسلامية التي كان قد بدٲ يتنكر لها ..
عرفنا معنى ان يقضى الليل في تطبيق البرنامج اليومي وعرفنا اهمية تزكية النفس بالخطب والمواعظ الغير مغلفة الشفافة الطاهرة..عرفنا قيمة تهذيب الروح الذي يخاطبنا به سماحة السيد عبدالملك بين الوقت والآخر وهو يحرص على ايقاظ تلك النخوة اليعربية وتلك النفس اللينة الرقيقة التي بداخلنا التي علاها غبار الحداثة واجتاحها الغزو الفكري ..عرفنا قيمة هذه الفكرية التي انتعشت اليوم وكم هي اقرب منا من تلك الخطوط الحمراء المخيفة التي تحرق كل من دنا منها …

هم يستهدفوك في دينك في اخلاقك في اهلك في محيطك في فكرك في كل ماحولك فكن حذر ان تكون اداة رخيصة وان تنزلق رجلك في بؤرتهم المشمئزة …

خمور وحشيش وحفلات وامراض خطيرة وطب مشبوه وبائعات هوى وووووو…الخ هذه الٲمور المشينة …

من يرضى لنفسه ان يدخل هذه الدوامة المنحلة …
تلك الخطوط الحمراء جاء من يقرع بٲسمها الٲجراس ليقول لكم الحذر الحذر ثم الحذر من سيل جارف يسحب معه كل ماهو ملوث ومدنس …

تٲملوا فلم الخطوط الحمراء وكما يقول المثل الشعبي “اجمعوا سمطان ” احذروا وعوا ..ووعوا غيركم من مغبة الجهل
فثمة شبكات خطيرة تروج لٲن تجردك من الإنسانية والدين والٲخلاق ..
احذروها احذرها
ولا تتعدوها تلك الخطوط الحمراء كي لا تكتوون بنارها.

مقالات ذات صلة