اليمن مقبرة الغزاة

عمران نت / 13 / 3 / 2019م

// مقالات // عدنان علامه

عدة أيام تفصلنا عن إنتهاء السنة الرابعة من العدوان الكوني على اليمني . عدوان استهدف اليمن حجراُ وبشراً .سننطلق سوياً لنضع رؤوس أقلام لمجريات العدوان الكوني لنستنتج أنه للإستئثار بثروات اليمن واحتلال مواقعه الإستراتيجية ولم يكن يوماً ما مساندة ودفاعاً عن المسماة زوراً “الشرعية” .

عدوان همجي دمر البنى التحتية بأسلحة أمريكية وأوروبية وصمت الشعوب العربية .

مجازر بربرية وحشية ارتكتب بدم بارد بحق المدنيين الأبرياء علماً بأن كافة المجازر المرتكبة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتحت رعاية مجلس الأمن والمكاتب الأممية .

حصار ظالم غاشم مطبق على كافة منافذ اليمن الرية،البحرية والجوية وسط تقاعس يصل إلى حد التآمر للأمم المتحدة وأمريكا وأتباعها من الدول الأوروبية .

وحاولوا تفكيك النسيج الداخلي اليمني الفريد بتنوعه ووحدة القبائل اليمنية . فاشتروا بدراهم معدودات ضعاف النفوس في المناطق الجنوبية . ودعموا الإنفصال تحت وجودهم ويدعون بإنها قمة الحرية . وأفشوا الإغتصاب والخمر والرذائل وزجوا بمن يواليهم ويعارضهم في السجون السرية . وكانت فتنة عفاش التي اطفأها الله بسواعد رجاله من الجيش والمقاومة والشرفاء من القبائل اليمنية. ولم يعتبروا ؛ وحاولوا تكرار فعلتهم أواخر الأسبوع الماضي ؛ وبمكر ودهاء الشياطين جمعوا المتناقضات بين مؤتمري وإصلاحي ودنبوعي ووهابي تكفيري بزعامة الزعكري ولما سُحقوا بالرغم من الدعم الجوي اللامحدود إرتكبوا جريمة الحرب بحق الأطفال والنساء في مغربة طلان بمديرية كشر الأبية.

وبالمقابل فالشعب والجیش والمقاومة قاموا بالدفاع عن أنفسهم معتمدين على الله وإمكاناتهم الذاتية وبقيادة القائد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي انتهج من القرآن مقاومة ثورية حسينية. فسطر المجاهدون أسمى معاني الشجاعة والبسالة والإقدام في كافة الجبهات ؛ وأكدوا أن اليمن مقبرة للغزاة وكان النصر وعداً آلهيا .

وستدرس تجربتهم في كافة المعاهد والكليات العسكرية .وقد إستطاعوا وفي سابقة لا مثيل لها في التاريخ ؛ فتأمين معظم ذخيرتهم وأحدث انواع أسلحتهم وعتادهم كانت من غنائم الجبهات وخاصة في الحديدة والدريهمي وطول الساحل الغربي . ووصلت الصواريخ الدفاعية والطائرات المسيرة إلى أبو ظبي ودبي والرياض وبالقرب من القصور الملكية في السعودية .ولاحظنا الفشل القاتل الذي قضى على تجارة سلاح الباترويوت نهائياً حين فشل في التصدي للصواريخ اليمنية الباليستية .

وللتأكيد على الاطماع السعودية والإماراتية في الثروات الطبيعية والمواقع الإستراتيجية اليمنية ؛ يجب طرح الأسئلة المشروعة بصوت عالٍ يصل إلى عنان السماء المبنية:-

1- لماذا احتليتم أرخبيل سقطرى وجزيرة ميون وسط باب المندب والمهرة بالرغم من عدم وجود أي حوثي فيهم أو أدنى تهديد لما زعمتم بدعم “الشرعية” ؟

2- لماذا تمديد أنابيب النفط بالقوة في المهرة حتى دون موافقة ما تسمونها “الشرعية”؟

3-لماذا إنشاء القواعد العسكرية في جزيرتي ميون وسقطرى اليمنية؟
لا أذيع سراً حين أقول إن كل ذلك هو مقدمة للمشاريع الإستراتيجية و “صفقة القرن ” مع الصهيونية. وقد مُهد لها بتطبيع علني في مؤتمر وارسو . ولمن لديه أدنى شك ؛ أذكره بزيارة وحضور وزير مواصلات العدو مؤتمر المواصلات ومناقشة خط السلام للسكك الحديدية في مسقط بين الكيان الغاصب والدول الخليجية .

فنصيحتي للمغرر بهم ، عودوا بسرعة إلى أحضان الوطن فلا يوجد أطماع لأنصار الله للتفرد بالسلطة . فقاوموا المحتل الذي يريد شراً بكم . فاليمن للجميع بعد طرد المحتل . والحكومة ستكون دائماً حكومة إنقاذ وشراكة وطنية تمثل كافة الأطياف والأحزاب السياسية والقبائل اليمنية.

وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار .

 

مقالات ذات صلة