غياب المنهجية الحقة تدفع الشعوب باهظاً وباستمرار.. #الجزائر الى اين..?!

عمران نت / 11 / 3 / 2019م

// مقالات // الباهوت الخضر

تحذيرات السيد القائد المبكرة توشك على دق ابواب الجزائر , الجزائر اليوم على صفيح ساخن ويزداد سخونة وتسخين كلما طال الامد
تحركات شعبية تعم ارجاء البلاد وما قصم الظهر هناك كانت قشة عزم الرئيس العجوز عبد العزيز #بوتفليقة البالغ من العمر 86 لولاية خامسة ..
الاحتجاجات العامة التي تعم ارجاء البلد كسرت حاجز الصمت الذي ضرب على البلاد منذ الحرب الاهلية التي اشعلها حملة الفكر الوهابي فتلتها وخلفت المأسي التي ضلت عالقة في الذهنية #الجزائرية بما سميت بالعشرية الحمراء (1992-2002) التي خلفت نحو مئتي ألف قتيل وادخلت البلاد في وضع حالة الطوارئ التي ادت الى منع التجمهر والمظاهرات الشعبية فرضا لتثبيت الامن..
وعلى الرغم من ان الرئيس العجوز وقدامى المحاربين بالاظافة الى الرعيل الاول من الشعب الجزائري كبار السن الذين عاصروا ويلات الحروب ومأساتها يعون تماما التربص الخارجي بالشعب الجزائري خصوصا لجره الى بيت الطاعة كاملا كما يدركون خطورة المرحلة في ضل هذا التوجه الكبير لمشاريع العدو التدميرية والتطبيعية في المنطقة ككل الا ان الجيل الناشئ من #الشباب هم من يقودون اليوم هذا الحراك الجماهيري مطالبين بالاصلاحات المشروعة ..

الاندفاع الفجائي في هذا التوقيت الحساس يفتح باب التساؤلات على مصرعية خصوصا اذا اخذنا بالحسبان تحذير السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي للشعب الجزائري خلال كلمته المتلفزة في أخر يوم من رمضان الخميس 14 يونيو 2018م من العام الماضي حيث قال السيد: يجب أن يتنبه الجزائريون من الفكر الوهابي كي لا تتكرر مأساة الماضي..!
عبارة مقتضبها وجه السيد القائد فيها النصح للشعب الجزائري حول ما يحاك ضده من مؤامرات عدوانية ترعاها الدول الكبرى تستهدف به وحدة نسيجة الاجتماعي ومقدراته للتساوم على مواقفه القومية والعربية اهمها القضية المركزية للامة فلسطين وتطلعاته المشروعه في الحرية والكرآمة ..

وعلى الرغم من حجم المخطط المدمر للعدو الامريكي والصهيوني الذي يراد لهذا الشعب العربي الابي الذي قدم الملايين من ابنائه في سبيل الكرامة الا أن النظام الجزائري وقيادته السياسية يتحملون المسؤولية فيما اذا استطاع هذا العدو ركوب الموجة و تجيير الاحتجاجات لصالح مشاريعة التدميرية

فالنظام الذي اتخذ منهجية غير حقيقية تضمن تحصين المجتمع مما يراد له من اعداه هذا الخلل في الثقافة ترك ثغرات هائلة تمكن الادوات الامريكية من التوغل عميقا في المجتمع عبر مسارين هما :
مسار التحريف
ومسار الانحراف في تفكيك المجتمع وسلبة قيمة الولاء الديني والقومي والوطني على حدا سواء وتهيئته لحتضان مشاريع العدو وكلهما تقوم عليهما وتدعمهما القوى التكفيرية العميلة في المنطقة وعلى راسها السعودية و الامارات ..

غياب المنهجية الحقيقية عند القيادة الحاكمة وتفاقم الروح التسلطية عند القيادة العربية الحاكمة من جهة ,والاكتفاء بالميكافللية والانخراط في التجاوب مع مشاريع العدو بغية السلامة من جهة اخرى تجعل الشعوب المضغوطة بفعل تلك السياسات الخاطئة ترفض احتوائها تحت نظرية #الموامرة بل وتجلعها اكثر استساغة وتقبل بسطحية فائقة لمحاذيرها بالمقارنة الهشة التي تاتي مع الواقع الناتج من سلبيات النظام وستجد من يكرر دائما في هكذا ضرف العبارة المشهورة : لابأس بالاستعانة بالشيطان الخارجي للتخلص من الشيطان الداخلي وهكذا جرت العادة في زراعة اولى بذور الاستساغة للعمالة والخيانة والتماهي مع الشيطان والشيطان الاكبر ومشاريعه في المنطقة..

ختاما كما هو متوجب على القيادة الجزائرية افساح المجال للانسب الاكفاء من ابناء الشعب الجزائري لتولي اموره وفق منهجية القران الحكيم لتجنيب الشعوب ضرائب الفشل المنهجي المتكرر الباهضة الثمن كل عقدا او عقدين من الزمان
كما نتوجه الى شعبنا الجزائري المسلم الى ضرورة الاستفادة من النصيحة المبكرة الذي اطلقها السيد القائد #للشعبنا_الجزائري فيما يخص الحذر من التحرك الفكر الوهابي خصوصا في مثل هذه الضروف تفاديا لتكرار الماسي الماضية والسلام
…..
#الباهوت_الخضر

مقالات ذات صلة