معلومات عامة عن موقع جزيرة ميون (بريم) الإستراتيجي

عمران نت // مقالات //

عدنان علامه

إن الإحتلال الإماراتي لجزيرة ميون اليمنية يكشف الدور الخطير المرُسِومَ دولياً لتلعبه الإمارات دون غيرها لضمان سلامة الملاحة البحرية . وإذا دققنا في الإنتشار الإماراتي في الصومال وأرتيريا ندرك أهمية وضرورة إحتلال الجزيرة التي تتوسط مضيق باب المندب . ولمعرفة أهمية موقعها الإستراتيجي سنلقي معاً نظرة عن موقعها الإستراتيجي الذي يتحكم بحرية الملاحة في مضيق باب تلمندب. وأرفق أيضا مقطع فيديو عن أطماع الإمارات في هذه الجزيرة الإستراتيجية.

الموقع الجغرافيّ لجزيرة بريم تقع جزيرة بريم اليمنيّة، والتي تُسمّى (جزيرة ميون) في منتصف مضيق باب المندب، وتربط هذه الجزيرة بين البحر الأحمر، وبحر العرب، وكذلك المحيط الهندي، ويُشار إلى أنَّ موقع جزيرة بريم ساعدها في ربط الشرق بالغرب، وتصل مساحتها إلى ما يُقارب 13 كيلومتراً مربعاً، وتتميز بموقعها الاستراتيجيّ المميز؛ فهي محمية بالجبال، وتحتوي على ميناء طبيعيّ في الجهة الجنوبيّة الغربيّة منها. من مسميّات جزيرة بريم يُطلق على جزيرة بريم عدداً من التسميّات، ولعل منها ما يلي: مَيُّوْن: من الأسماء العربيّة الصحيحة للجزيرة. بريم: وهو من الأسماء التي سمّاها الأجانب للجزيرة، ويُعرف هذا الاسم في الخرائط، والكتب، واللغة العربيّة. فيراكروز: من الأسماء البرتغاليّة. دودورس: وهو من الأسماء التي أوردها البحار اليونانيّ المجهول في كتابه (الطواف).

ويجدر بالذكر أنَّ جزيرة بريم اليمنيّة تقسم مضيق باب المندب إلى قناتين، ويُطلق على القناة الشرقيّة اسم مضيق ألكسندر، أمّا القناة الثانية فهي قناة دقة الميون الغربيّة، وفي عام 1799 استولت القوات البريطانيّة على جزيرة بريم، وأخضعتها تحت سيطرتها، وفي عام 1861م أنشأوا على متن الجزيرة منارة لهم، وهذه سمحت للبريطانيين ببسط نفوذها على طرق التجارة الاستراتيجيّة على طول باب المندب. ميناء جزيرة مَيُّون يقيم ميناء مَيُّوْن في جبلين، وذلك عند المدخل المُقابل للساحل الأفريقيّ، ويُطلق على أحد الرأسين اسم المنهل وهو مكان الشرب، أمّا الثاني فيُسمّى بالميون، وهو اسم مُشتق من الفعل (مان)، وهو الذي يعني أنَّ الجزيرة الفقيرة بالمياه العذبة الصالحة للشرب، ويبلغ مقدار الأمطار المُتساقطة على الجزيرة 63.5 ملليمتر، بينما يبلغ متوسط درجة حرارتها خلال شهر الصيف 32.22 درجة مئوية، ولكن يُعتبر شهر أيلول من أكثر الشهور خطورة؛ ففي أثناء الليل يهيج البحر ويتغير بشكل مفاجئ.

مقالات ذات صلة