حُجّة للناس

عمران نت / 16 / فبراير 2019م

// مقالات // سكينة المناري

يتضح الدور الذي تلعبه أمريكا وإسرائيل جلياً يوم بعد آخر في الصراعات والحروب التي تحدث في المنطقة . وتتجلى آيات القرآن الكريم في واقع الناس بما يسعى له أعداء الإسلام من سلب الهوية الإسلامية ،وتركيع هذه الأمة بأساليب دقيقة ومدروسة لإضلال الناس وبيع قضاياهم والتخلي عن مقدساتهم بكل مرونة.

فمؤتمر وارسو الدولي الذي يضم أكثر من 70 دولة بينها دول عربية وخليجة تحت إشراف أمريكي إنما هو مؤامرة صهيونية تمهيداً للتطبيع العلني مع إسرائيل وتمرير صفقة القرن.

إجتمع الصهيانة وجروا معهم أذيالهم من العرب لتوجيه بوصلة العداء نحو إيران بدلا من إسرائيل ؛وكبح محاور المقاومة ضد العدو الحقيقي. وكان الأمر الذي أثار سخطاً كبيراً والذي يمثل نشوة للعدو الإسرائيلي جلوس المرتزق “خالد اليماني” إلى جانب وزير خارجية العدو الإسرائيلي “نتنياهو” .صورة تمهيدية وضعها الصهاينة تمهيداً لمحاولة تطبيع اليمن مع إسرائيل. وقد عبر عنها نتنياهو حين تعطل ميكرفونه . فبادر اليماني بميكروفنه ، مازحه الأخر قائلا : “خطوة بخطوة” أي خطوة خطوة نحو التطبيع اليمني الإسرائيلي .

ظهور المدعو اليماني إلى جانب العدو الإسرائيلي مباشرة يثبت لمن لم يتبين بعد أن ما يسمى “شرعية هادي” إنما هي شرعية تديرها وتتحكم بها الماسونية والصهيونية . وأن هؤلاء المرتزقة ليسوا إلا مجرد حثالة قد أصبحت العمالة لأمريكي والصهيونية تجري في عروقهم .

فهذه الصورة حُجة لمن لم يفهم بعد سواءً من الداخل أو من الخارج وأن الحرب في اليمن تقودها أمريكا وإسرائيل.

ولمن ما زال يتحجج “مسلم يقتل مسلم” أقول: “إن الذي يدفع لقتل اليمنيين ويشارك بصواريخه وطائراته وجيشه هم الأمريكان والصهاينة وما تحالف دول العدوان بقيادة السعودية إلا أدوات أمريكا والكيان الغاصب”.

حُجةٌ للمتفرجين والمتخاذلين والقاعدين في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني . فإسرائيل على رأس مخططي العدوان على اليمن .

حجةٌ لمن مازال يعارض شعار البراءة والموت لإسرائيل ؛ فها هي إسرائيل تريد أن تجعلنا منحطين ومنبطحين وحقيرين كخالد اليماني نتوسطها مع أمريكا . ومتى ما أرادت ركلتنا إلى الأمام ليتم دعسنا تحت أقدامهم؛ ولكن هيهات لهم ذلك ، وهيهات منا الذلة .

ومن يرى هذا الحدث طبيعياً ولم يثير غضبه فقد طبع الله على قلبه ولن يؤثر فيه ولو رأى الصهاينة داخل منزله.

#كلاليمنضد_التطبيع

مقالات ذات صلة