كاتب وخبير بريطاني:هادي سيُرمى للذئاب

عمران نت-متابعاتصحيفة

السعوديون يبحثون عن سبيل للخروج من حرب اليمن، وهم باشروا فعليا تفاوضا “مباشرا” مع الحوثيين”، حسبما تعرض الإندبندنت البريطانية، ملفتة أن هذه “أنباء مؤسفة” لحلفاء رمزيين وسياسيين لا يودون رؤية نهاية للحرب وتفاوض مباشر، وتشير- خصوصا إلى عبدربه منصور هادي “الذي لطالما حصل على دعم دولي”.
تشير الصحيفة البريطانية إلى أن “أمرا محزنا” يحدث الآن مع هادي، ذلك أنه يواجه خيارات مؤسفة بعد جريان مياه التفاوض السعودي وفقا لشروط الحوثيين.
وقبلها كانت نيويورك تايمز قالت “إن عبد ربه منصور هادي، الرئيس اليمني المخلوع، من غير المرجح أن يلعب دوراً مهماً في البلاد تحت أي صفقة لتقاسم السلطة في المستقبل مع الحوثيين.”
إثارة مسألة “مستقبل ومصير” عبدربه منصور هادي، تزامن -بالضرورة- مع ترسخ قناعة لدى السعوديين وحلفائهم الخليجيين والغربيين بأنه قد آن الأوان للبدء في المضي قدماً نحو وقف القتال، والبحث عن حل سياسي تفاوضي.
وصعد إلى الواجهة نقاش حيوي حول الجدوى من الاستمرارية في إقران مصير بلاد ومنطقة برمتها على شماعة “دعم شرعية قيادة عاجزة ورئيس فاشل”، مع التذكير بالخيبات المتراكمة خلال مسيرة دعم دولي واقليمي غير محدود لم يثمر سوى مزيد من الخذلان والتبديد الرهيب؟
الصحفي والمحلل البريطاني بيل لو، الخبير في شؤون الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يذكر خلال مقال نشرته الإندبندنت، إنه “على الرغم من سيطرة التحالف السعودي على عدن في أغسطس الماضي، لكنها الان اصبحت مسرحا للعديد من الهجمات والعمليات الإرهابية”.
مضيفا: “وعلى الرغم من أن الرئيس المفترض عبد ربه منصور هادي قد تم تثبيته فيها، فان العديد من كبار مسؤوليه تم اغتيالهم، البعض عن طريق القاعدة، والبعض الآخر عن طريق داعش. وأصبح الوضع في مدينة عدن غير آمن، حتى ان الإمارات العربية المتحدة، سحبت قواتها ودورياتها المنتظمة من شوارع المدينة للحد من الخسائر في جنودها.”
وقال الكاتب والخبير البريطاني: “بدأ السعوديون بالبحث عن وسيلة للخروج من حربهم في اليمن، كما أن الأمريكيين استيقظوا على كيان ووجود تنظيم القاعدة كونه يمثل تهديدا حقيقيا.”
وأضاف بيل لو: “والان يتم التفاوض مع الحوثيين. لكن ذلك لن يكون الا وفقا لشروطهم، وهو مايعني ان الأمر محزن بالنسبة للسيد هادي، الذي طالما اعترف به دولياً، ومن المرجح أن يُرمى للذئاب” (..).
” خبر للأنباء “

مقالات ذات صلة