ممالك وصراع بين البداوة والتمدن …!!

عمران نت/ 6 / فبراير 2019م

// مقالات // عفاف محمد

*في الوقت الذي أعيت عباءة الدين التي يرتديها وعاظ السلاطين ووصلوا لحد الضجر منها ؛ فاليوم يتنفسون الصعداء وهم يقدمون المبررارت التي جاءت على صورة فتاوى شرعية تحلل ما حرمه الشرع الإسلامي..!!

فجميعنا يعرف أن مملكة بني سعود هي حاضنة الحرمين الشريفين منذ أمد بعيد ..ولٲنها كذلك فملوكها لا يستحقون ذلك الشرف . حاولوا جاهدين أن يمثلوا أمام العالم على إنهم قوم ملتزمون أكثر من غيرهم بشريعة الله والتمسك بٲهداب العلم ولطالما كنا نسمع أصواتاً خفيضة ونقرأ كتابات في الخفاء عن جرائم وفساد وفسق بني سعود . لكن سرعان ما تتلاشى تلك الصور لٲنه يتم العمل بإجتهاد على طمسها رغم واقعيتها . ولكم سمعنا عن قضايا ملفقة وقصص مختلقة هي نهاية محتومة لكل من ينتقد النظام الملكي أو يفضح مماراساتهم التي كانت تتضح في الدول الٲوربية اكثر من داخل المملكة بسبب وجود ضوابط صارمة في وضح النهار . وتنقشع كغيمة في دجى اليالي من خلف الجدران ، وكان هذا الكبت والتصنع قد أعياهم كثير فكانوا يجدون من سفرهم للخارج متنفساً وبالرغم من حرصهم ؛ فإنهم لم يستطيعوا أن يمنعوا الفضائح من الإنتشار لا سيما بما يتعلق بالجانب الاخلاقي والذي يصل فيه الحد لجريمة قتل ، ولكم سمعنا عن قضايا قتل لفتيات أجنبيات من قبل أمراء السوء أو قصص مشينة متعلقة بالخمر والمخدرات والدعارة . وخرج من تلك القضايا الأمراء كما خروج الشعرة من داخل العجين. وكانت قصة الفنانة ذكرى إحدى القصص التي تبين سوء وقبح أفعالهم وعبثا حاولوا طمس معالم الجريمة كونها أنتجت أنشودة تفضح فيها أفعالهم لا سيما فيما يتعلق بالحجيج …!
واليوم إتضحت معالم قضية قتلها من بعد سماع كلماتها التي تعريهم من تلك العباءة التي لازمتهم وأخفت عيوبهم . فاليوم وبعد كل تلك المحاولات لإخفاء قبحهم ؛ فإنهم يتبجحون ويخلعون تلك العباءة من على جلودهم ، ويكشرون أنيابهم وكٲنهم يقولون هذه صورتنا الحقيقية شئتم أم أبيتم …!
فاليوم بعد أن كانت وهابيتهم تكثر من فتاويها حول الطرب والغناء والاختلاط وتجرم وتُعَذِّر كل من يؤمن بها أو يحترفها . وأما اليوم فإنها تجيز كل ذلك وبفتوى ملكية ، ملكية وليست شرعية . محمد بن سلمان وذويه يروق لهم الطرب ؛ فإذاً هو حلال
محمد بن سلمان يجيز قتل أهل اليمن ؛ فإذاً هو حلال .
محمد بن سلمان يشتري السلاح ويفسد في الارض ؛ فهو خليفتهم في الارض وكل ما يفعله جائز . محمد بن سلمان يريد أن يحتفل بعيد الحب ؛ فلا بٲس ان وزع الورود الحمراء شيوخ وفقاء وعلماء الدين في الشوارع …!” . وأما الإحتفال بذكرى مولد نبي الأمة فهو بدعة!!!!!

بالله عليكم هل يجوز كل هذا …؟
ناهيكم عن أفعال أمراء السوء في دولة الامارات والتي لا تختلف كثيرا عن بني سعود …
يتبجحون ، يفسدون ، يطغون ، ولا يستحون أن يتوددوا للصهاينة الخبثاء والتي كانوا يخفون علاقتهم بها لسنين خلت وكشف ترامب المستوى فقال أن السعودية كانت ولا زالت السبب في وجود الكيان الغاصب !!!!!!!
واليوم يقدمون لهذا الكيان بلدان الخليج والدول السائرة في فلكهم على طبق من ذهب ويراعون مصالحهم الشخصية بعيدا عن الولاء لله وللدين وللوطن ..
قبحهم الله .
فتلك النفس البدوية عاجزة عن أن ترتقي بنفسها إلى مكارم الاخلاق التي عرف بها أهل البداوة النشامى . فهم يعيشون بين تناقض البداوة والحداثة وكالحرباء يتلونون حتى لا تتحدد معالمهم مما جعلهم عديمي الضمير والإنسانية حتى وصل بهم الأمر إلى إعتقال من كان يفتي لهم بناءً على أوامرهم لأنهم تحدثوا خلافاً لتوجهاتهم . فالمصير الأسود ينتظرهم سجناً طويلاً أو تصفية بظروف غامضة . فإنهم غير مأموني الجانب كون نفسيتهم زائفة الإيمان ويتلونون بغير جلدتهم الظاهرة . إنه النفاق بعينه .

مقالات ذات صلة