الدور الأساسي للمساجد هو هداية الناس

عمران نت/ 15 / ديسمبر 2018م

من هدي القرآن الكريم

{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ}؛ لأن العمارة الحقيقية للمسجد، أو لمساجد الله سبحانه وتعالى ليست فقط بنيانها وترميمها ودعائمها وما يطلى فيها من الألوان لا .. العمارة الحقيقية عندما يكون للمسجد دوره، دوره الصحيح في إحياء الدين، في العبادة الصحيحة لله سبحانه وتعالى، دوره الحقيقي في هداية الناس، في تربية الناس التربية الإيمانية. ومن هو مؤهل لهذا الدور، وليقوم به في مساجد الله، هو من يتصف بهذه الصفات الأربع أولاها: الإيمان بالله واليوم الآخر بما يتركه من أثر في نفسية الإنسان، وفي توجهه الصادق إلى الله سبحانه وتعالى، وفي خوفه من الله، ورغبته إلى الله، واتجاهه إلى الله، وفي خوفه من الله ومن عذاب الله، وفي رجاءه لما عند الله، الإيمان بالله واليوم الآخر.

ثانيها:{وَأَقَامَ الصَّلاَةَ} من يحرص على أن تكون الصلاة صلاة قيَّمة، صلاة حقيقية، صلاة مفيدة تترك أثرها في نفس الإنسان، في مواقفه، تترك أثرها بأذكارها وأركانها ومدلولاتها في موقف الإنسان وروحيته واستجابته لله، وتكبيرة وتعظيمه لله سبحانه وتعالى، إلى ما هناك من مدلولات واسعة.

{وَآتَى الزَّكَاةَ} على المستوى المالي يعطي، يقدم، ينفق.

{وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ} وهذه الصفة تكاد تكون معدومة في معظم مساجد المسلمين إلا أقل القليل{وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ}؛ لأن للمساجد دور في هداية الناس، في الموقف من أعداء الله، في التربية الإيمانية التي فيها تربية جهادية تحتاج إلى أن يكون القائمون بها على هذا المستوى من الإيمان لا يخشون إلا الله، فهم إن كانوا يخشون من غير الله سواءً خطيب المسجد أو إمام المسجد، وفي المقدمة القائمون على المسجد كخطيب وغيره، إذا كانوا يخشون من غير الله فسيكتمون من الهدى والحق ما يزعج ذلك الغير الذي يخشونه بدلاً عن الله سبحانه وتعالى أو مع الله، وهم في نفس الوقت سيسكتون عن أشياء من المهم تقديمها هي من الحق ومن هدى الله، سيسكتون عنها فلا يقدمونها.. لماذا؟ حتى لا يزعجون أولئك الذين يخشونهم.

فمن يتصف بهذه الصفات الأربع: إيمان بالله واليوم الآخر، إقامٌ للصلاة، إيتاءٌ للزكاة، لا خشية إلا لله، لا يخشى إلا الله {فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} وعسى في هذا الموطن، في هذا الموقع في هذه الآية المباركة هي لإيئاس الأخرين لييئسوا أنهم بعيدون كل البعد عن الهداية، مادام مادام وهو يقول عن هؤلاء:{فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَالْمُهْتَدِينَ} فغيرهم بالتأكيد لن يكون من المهتدين. ولاية ترسم الدور الأساسي للمساجد هو أن يكون لها دور أساس في هداية الناس، في هداية الناس، وشدهم إلى الله، وتربيتهم التربية الإيمانية.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

دروس من سرة التوبة / الجزء الثاني.

ألقاها السيد

عبد الملك بدر الدين الحوثي

الدرس الثاني

بتاريخ

6/رمضان/1434هـ

اليمن – صعدة.

مقالات ذات صلة