ترامب: إسرائيل كانت لتصبح في مأزق كبير لولا السعودية

عمران نت/ 23 / نوفمبر 2018م

عدنان علامه

آمل قراءة رابط الخبر بدقة متناهية وبعناية شديدة للعنوان ولما صرح به ترامب بمناسبة “عيد الشكر” حول مصير المهاجرين على ما اعتقد حين قال :وماذا تريدون ؟ هل تريدون مغادرة “إسرائيل” ؟
واعتمدت إلى نقل الخبر كاملا لتكوين صورة أوضح لما تقوم به السعودية في إنقاذ الكيان الغاصب من أزماته ولشرح دفاع ترامب المستميت عن بن سلمان والأسرة الحاكمة.
فترامب لم يشرح لنا تلك الخدمات الجليلة التي قدمتها السعودية لتنقذها من المأزق وقد كرر نفس الكلام في مناسبة سابقة . ترامب مغامرا ومتغطرسا ولكنه ليس أحمقا وهو خطيب قدير وباللغة الإنكليزية تعبير جميل لا يمت للترجمة بصلة :-
“TOAST MASTER”

ففي خطابه حرف إتجاه البوصلة من إتهام السعودية بمقتل خاشقجي وبرر دفاعه عن ولي العهد . فخاطب العقل الباطني الأمريكي المحب للكيان الغاصب واستخدم عنوان “عيد الشكر ” ببراعة فائقة ليذكر بفضل السعودية على استقرار الكيان الغاصب . و خاطب الشعب الأمريكي بشكل عام والصناعيين بشكل خاص حين أكد على دور السعودية في استقرار سعر النفط وهو تجاهل بأن فرضه عقوبات منفردة على ايران دون وجه حق كاد ان يوصل سعر البرميل إلى ما يزيد عن ال 200$ .ولكن بعد المتعقلون نصحوه بعد تقديم التقارير المقنعة بإعطاء بعض الدول إعفاءات من عقوباته غير القانونية . وإعطاها عنوة لعدم قدرته ضمان إستقرار السوق ورفع أنتاج النفط .

وأكد عل دور السعودية في تأمين فرص عمل جديدة دون الإعتماد على دراسات علمية . وقد لجأ ترامب إلى ذلك لكبح جماح الشعب الأمريكي في المطالبة بمحاكمة بن سلمان ومحاكمته شخصيا لدفاعه المستميت عن ولي العهد . وقد قالتها الواشنطن بوست بأن ترامب خان القيَّم الأمريكية . فحين يتم خرق معاهدة دولية يجب تقديم الدولة التي لم تلتزم بالمعاهدة وليس الأشخاص . فقد تم خرق معاهدة فيينا لتنظيم العمل الدبلوماسي وتحولت القنصلية إلى مسلخ ومكان لمحاكمة مواطن سعودي دون محاكمة عادلة . ويريد ترامب أن يقنعنا بان “جهة مارقة” قد قامت بهذا العمل متناسيا بأن فريق العمل كان له مطلق الحرية للعمل بالقنصلية وهذا يعني أن لديهم أوامر من سلطة عليا وهي يقينا سلطة تفوق سلطة وزير الخارجية التي تقع القنصلية تحت صلاحيته بالإضافة إلى وجود جوازات سفر ديبلوماسية مع فريق القتل وهي يقينا تحتاج إلى توقيعه .وهذا تأكيد بأن سلطة أعلى منه امرت بإصدار تلك الجوازات .

وقد دافع ترامب بشكل مستميت عن MBS حين تجاهل تقرير الCIA ورفض توجيه أي إتهام له. وترامب لم يذكر قضية خرق معاهدة فيينا لا من قريب أو بعيد لأنه شخصيا خرق معاهدتين دوليتين دون مساءلة . معاهدة الإتفاق النووي مع إيران ومعاهدة الحد من إنتشار الصواريخ مع روسيا .
ولا تزال تسريبات تسجيلات القنصلية الصوتية ؛ ولتنصت على المكالمات الهاتفية لولي العهد والتي تؤكد.إعطاء الأمر بإسكات خاشقجي بشكل عاجل هي الأخبار البارزة والعاجلة.
محاولات إقناع ترامب بتورط بن سلمان في مقتل خاشقجي من خلال تسريبات صادمة لن تتوقف ويبدو أن جعبة الCIA لا تزال مليئة بالمفاجآت .ولا يزال ترامب على دفاعه المستميت .
الأيام القليلة المقبلة ستظهر قوة الحق بالدليل الملموس لتدحض غطرسة وتفرد ترامب برأيه الذي سيجد حلا جديدا لفك القيود عن بن سلمان .

وإن غدا لناظره قريب

مقالات ذات صلة