يجتمعون بالإسرائيلي ويعيبون انصار الله !!!

عمران نت/ 5 / نوفمبر 2018م

بقلم / زيد احمد الغرسي

مع زيارة رئيس وزراء العدو الصهيوني الى عمان تحرك المنافقون بحملة اعلامية كبيرة لاستهداف انصار الله والتشكيك في موقفهم مستهدفين شعار البراءة ضد امريكا واسرائيل والهدف من هذه الحملة صرف انظار الناس عن جريمة التطبيع التي تقوم بها الانظمة العميلة و قياداتهم من مرتزقة العدوان الذين التقوا بشكل مباشر مع رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي في عمان وحاولوا اشغال الراي العام عن هذه الحقيقة بالهجوم على انصار الله وفق القاعدة التي تقول ” خير وسيلة للدفاع الهجوم ” كما ان من اهداف الحملة تهيئة الناس للقبول بالتطبيع وكأنه امر عادي واستهداف وتشويه من يقف ضد هذه الخطوة الخطيرة كأنصار الله وشن الشائعات عليهم ومحاولة تقديم موقفهم الصحيح الذي هو منسجم مع القران الى “خطأ ” بينما موقف الانظمة العميلة وقيادات المرتزقة المخالف للقران هو ” الصحيح والسليم ” !!!
ومع ذلك لا بد من الحديث عن نقاط سريعة وموجزة :
اولا : – الزيارة كانت لعمان وليست لصنعاء والسلطان قابوس ليس مشرفا تابعا لانصار الله فعمان دولة مستقلة ولها سياستها وسيادتها وليس من حق انصار الله ان يفرضوا عليها رؤيتهم كما ان ليس من حقها ان تفرض رؤيتها على انصار الله … سيقول قائل لديكم علاقات معها اقول العلاقات لم تكن على حساب المبادئ والقيم والثوابت ولم يتخلى انصار الله عن مواقفهم تجاه العدو الاسرائيلي ارضاء لعمان بل لقد ادان انصار الله هذه الزيارة ودعوا الى رفض التطبيع وحذروا عمان من هذه الخطوة وهذا ما صدر عن رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي ثم ان العلاقة معها وفق مبادئ الاخوة الاسلامية فإن اخطاءت في موقفها تجاه العدو الاسرائيلي فموقفنا واضح وتتحمل ذنبها ولا يتحمله انصار الله بدلا عنها ..
ثانيا : كان موقف انصار الله واضحاً للجميع فمجرد علم وفد انصار الله بزيارة رئيس وزراء العدو لعمان غادرها الى روسيا ورفض البقاء فيها وسعى المنافقون للتضليل على هذا الموقف المشرف بتزوير ودبلجه صوره للناطق الرسمي لانصار الله مع نتنياهو دون ان يخجلوا من انفسهم او يستحوا من انكشاف كذبهم امام الرأي العام ..
ثالثا : يطالبون بموقف من انصار الله من الزيارة وهي لدولة اخرى بينما هم يطبعون مع العدو الاسرائيلي وعقدوا الاجتماعات مع رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي خلال الزيارة وقبلها حضور خالد اليماني في اجتماع مع العدو الصهيوني ولم يكن لهم موقف تجاه تدنيس وزيرة الثقافة الاسرائيلية لاحد المساجد في الامارات ولم ينددوا بالتطبيع الاماراتي السعودي مع العدو ولم يكن لهم موقف امام اغتيال شركة اسرائيلية امريكية لقيادات الاصلاح في عدن …
رابعا : هناك موجة تطبيع علنية مع العدو الصهيوني بشكل اكبر واوسع والموقف الطبيعي والسليم المنسجم مع القران الكريم لكل مسلم هو رفض ذلك والتصدي له ومواجهته لكن هناك فئة داخل المسلمين يعملون خلاف ذلك ويوالون اعداء الامة ويقيمون العلاقات معهم ، هذه الفئة سماها الله بالمنافقين وعرفها بقوله تعالى ” بشر المنافقين بأن لهم عذابا اليما الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ” وهي تعمل جاهدة على تهيئة الامة للقبول بالأعداء ويحاربون كل من يقف ضدهم كما نلاحظهم اليوم في وسائل اعلامهم يبررون ويهيئون للقبول بالعدو الاسرائيلي …
خامسا : من يشككون بموقف انصار الله هم انفسهم من شككوا بقصف الصالة الكبرى ثم اعترف العدوان بانه قصفها وهم من شككوا بوصول الصواريخ البالستية الى السعودية ثم اعترف العدوان بوصولها لكنهم لا يستحون من كثرة اكاذيبهم والحجة ليس عندهم لانهم منافقون لكن الحجة هي عند من لا زال يصدقهم بعد افتضاح اكاذيبهم الكثيرة …
و لانصار الله لا تبقوا في موقف الدفاع والتبرير لمواقفكم الصحيحة وانتم من يجب ان تهاجموا المنافقين لان مواقفهم باطلة ومخزيه ومخالفة للقران الكريم ….

مقالات ذات صلة