تبرأ من المجرمين هنا في الدنيا إجعلهم تحت أقدامك قبل الندم الذي لاينفع يوم القيامة

عمران نت/ 2 / نوفمبر 2018م

من هدي القرآن الكريم

{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ ـ يوم القيامة ـ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}(الزخرف: من الآية66- 67) من كانوا في الدنيا متقين، أصدقاء مع متقين، أتباع لمتقين، قرناء لمتقين، هؤلاء هم من ستعظم فيما بينهم المودة، ويشكر بعضهم بعضاً في ذلك اليوم، ويرتاح بعضهم لبعض.
فلماذا تتحول كل تلك الصداقات إلى حالة عداء؟ ولماذا يتبخر في ذلك اليوم الحديث عن كل المصالح السابقة في الدنيا؟ يصبح كل التعبير هو عن خطورة الموقف الذي أصبحوا فيه، الذي لم يعد بإمكان أولئك أن يذكروا الآخرين بأنهم [لكننا في الدنيا عملنا لكم كذا وكذا، وفي الدنيا فعلنا لكم كذا وكذا]؛ لأن هذه لن تقبل إطلاقاً من الطرف الآخر.
عندما ذكَّر فرعون موسى ألم يذكره بنعمة؟{أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} (الشعراء:18) ألم يقل هكذا فرعون؟. في يوم القيامة تُنسى كل هذه تماماً فيما بين الأصدقاء، إذا كان صديقاً ممن يضلك، ممن هو على ضلال في سلوكه، في اعتقاداته، في مواقفه، في توجهاته، قد يعمل لك في الدنيا الشيء الكثير لكن سترى أنه أضلك، وأنه أهلكك وأنه بئس القرين على الرغم مما عمل لك في الدنيا، فتقول له:{يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ}(الزخرف: من الآية38).
أن تسمع من ذلك القرين كلمة أخرى يقول:
[لماذا بئس القرين وأنا كنت في الدنيا أعمل لك كذا، وعملت كذا؟] هذه لا قيمة لها تماماً، أصبحت لا قيمة لها نهائياً؛ لأنه قال لك بئس القرين على الرغم مما قد عملت له في الدنيا.
وهكذا بالنسبة مع الكبار أيضاً المتبوعين مع الأتباع، يلعن بعضهم بعض، يتبرأون من بعضهم بعض، وقلنا أيضاً:
 بأنه اتضح بأن معظم العذاب النفسي والحسرات هي تكون للأتباع أعظم من الكبار, في هذا الجانب، في هذا الجانب {يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ}،{رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ}(فصلت: من الآية29).
عداوة شديدة، أين هم الذين أضلونا من الإنس والجن نجعلهما تحت أقدامنا في أسفل درك في جهنم، ندوسهم بأقدامنا، من العداوة, من الحقد, من الأسف, من الحسرة, من الندم؛ لأنه لا يدري ماذا يعمل إلا هذا، ذلك الذي أضله [يتركه يدوسه] بأقدامه في نار جهنم، وقد لا يحصل هذا أيضاً.
{حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولاهُمْ}(الأعراف: من الآية38)، أليست أمة تابعة لأمة كانت سابقة قبلها؟ {رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ}(الأعراف: من الآية38) لكم ضعف وهم لهم أضعاف، لكم أضعاف عذابي؛ لأنكم كنتم تؤثرون إتباعهم, وكنتم تربطون أنفسكم بهم، وتنصرفون عن الحق, وتنصرفون عن الهدى، وأنتم متمسكون بهم.
{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}(البقرة: من الآية166) الكبار تبرأوا من الصغار، والصغار هم من كانوا في الدنيا يصفقون لهم، ويؤيدونهم، ويدعمونهم بأموالهم وبألسنتهم وبأنفسهم، يوم القيـامة يتبرأون منهم {وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ}(البقرة: من الآية166) كل الوسائل تتقطع فيما بينهم، تحصل حسرات عظيمة، ولكن في أي طرف حكاها الله سبحانه وتعالى؟ وعن من؟ عن الكبار أم عن الصغار؟ الصغار هم من سيكونون أكثر أسفاً وندماً {وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}(البقرة: من الآية167) عندما رأوا أولئك تبرأوا منهم في هذا الموقف الصعب، وعرفوا بأنهم أضلوا أنفسهم لما اتبعوهم في الدنيا, يوم كانوا متبعين لهم في الدنيا، بسبب اتباعهم لهم في الدنيا، ورأوا بأنهم لا يمكن أن ينفعوهم بشيء في ذلك الموقف الرهيب، بل يتبرأون منهم، يعلنون تخليهم عنهم في ذلك الموقف الصعب، تحصل حسرات شديدة، فيقول ماذا؟.{وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ}(البقرة: من الآية167) ليت لنا كرة: نرجع إلى الدنيا مرة ثانية نرجع {فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا}. لا يوجد هناك رجعة نهائياً.

{كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}(البقرة: من الآية167) ستجد هكذا الحسرات للأتباع؛ لأن الأتباع هم من يصعد على أكتافهم الظالمون، ومن بأموالهم وتأييدهم تشتد سواعد الطغاة والمجرمون، هم الجنود، هم التجار، هم الأعوان، هم من يصفقون, هم من يؤيدون. قد يكون هناك شخص واحد فقط موقفه بالنسبة للجميع كموقف الشيطان{وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ)(إبراهيم: من الآية22) وتلاحظ أن الحسرة تأتي بين هذه الأطراف التي كانت في الدنيا تسود ما بينها حالة من الود والتأييد والتعاون وغيره.
نجد أنه حصل مثلها مع إبليس في موقف الناس من إبليس، نقول: [نستاهل؛ لأننا كنا عارفين في الدنيا بأنه عدو، وعارفين بأنه يريد أن يضلنا، وعالمين بأنه يريد أن يدعونا إلى عذاب السعير، وعالمين بهذه الأشياء كلها فنحن نستاهل أن يغوينا] أليسوا سيقولون هكذا؟.
لكن أن ترى نفسك أنك كنت تؤيد, وتنصر وتدعم، وتشجِّع وتجند نفسك ومالك مع أطراف هي ضالة ستكون الحسرة هنا، أنك أضعت عمرك مع طرف أودى بك اتباعه وتأييده ودعمه إلى قعر جهنم، وهذا الطرف يأتي يتبرأ علناً مني في ذلك الموقف الحرج، فتكون الحسرة هنا على الأتباع أكثر.
لم يتحدث القرآن عن الحسرات بالنسبة للكبار، الكبار يكفيهم حسرة أنهم يحملون أوزاراً كثيرة من أوزار الذين يضلونهم، من أوزار الذين يخدعونهم، {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} (النحل:25).
تأتي الخصومة هناك في يوم القيامة, أو في النار, فنرى بأن تلك الخصومة لا يحصل من ورائها شيء إيجابي بالنسبة لهؤلاء المتحسرين النادمين، أن يتحولوا إلى كتل من العداء والمباينة لأولئك الذين كانوا في الدنيا كتلاً من الولاء والمعاونة لهم، لن تقبل هذه في الآخرة عند الله سبحانه وتعالى، لن تقبل, لا قيمة لها. ألم يظهروا في حالة عداء لأعداء الله؟!، وعداء من ذلك النوع الشديد، ذلك الذي لو حصل منه جزء في الدنيا هنا لنفعهم.
فيعرضه القرآن الكريم لنا
بأن تلك الخصومة ـ أيضاً ـ ليست خصومة بين أطراف عند طرف ثالث هو سيقضي بشيء لهذا الطرف الذي اكتشف بأنه مظلوم، وأنه كان مخدوعاً، وأنه كان مغروراً. لا.{لِكُلٍّ ضِعْفٌ}(الأعراف: من الآية38) {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}(البقرة: من الآية167).
 تتظلم, ما هم هنا تظلموا؟ {رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} (فصلت:29) {رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ}(الأعراف: من الآية38)، أليس هذا تظلماً؟.
لا يجابون إطلاقاً في تظلمهم، ولا يقدر لهم ذلك الموقف أنهم أصبحوا يكرهون ويبغضون ويباينون أعداء الله هؤلاء الكبار الذين كانوا في الدنيا معهم، فقد تصححت وضعيتهم.. لا.. انتهى كل شيء، وما ذلك كله إلا نوع من العذاب النفسي لهم أيضاً، عذاب نفسي يعانون منه.
فقلنا:
ما هو الموقف الصحيح من خلال ما نفهمه من مجموع هذه الآيات التي تتحدث عن مواقف خطيرة من هذا النوع؟ هو أنك وأنت هنا في الدنيا، ذلك الموقف الذي يمكن أن تقفه، وذلك الكلام الذي يمكن أن تقوله، وتلك المباينة، وذلك العداء، وذلك اللعن مكانه هنا في الدنيا حيث سينفعك، فقرين السوء ابتعد عنه، ولا تقل: [أنا فاهم وعارف لكل شيء، وما باستطاعته أن يخدعني، وأنا عارف كيف هو وأنا واثق من نفسي] وعبارات من هذه. هذا غير صحيح.
أنت من حيث المبدأ لا يصح لك أن تجالسه وتصادقه، وتكون على علاقة مستمرة معه، وتنادمه فتسمع منه الباطل، وهو يحاول أن يخدعك ويضلك, فتحاول أن تسكت عنه!. قد تحصل هذه تسكت عنه وتجامله ثم تقول أنت في الأخير أنك لن تتأثر، قد تتأثر، وحتى لو لم تتأثر فهذا موقف غير صحيح لا يجوز لك أن تقفه. إن كان سيقول كلاماً باطلاً هل أنت سترد عليه, وتوضح بطلان ما يقول؟ وإن كان سيقف موقفاً باطلاً هل أنت سترد عليه وتقول: لا, في هذا الموقف لن أكون معك؟.
هل إذا كان سيبذل ماله في الصد عن سبيل الله هل أنت ستمنعه وتقول: لا, لن أقف معك، وسأقطع علاقتي معك؟ لا بأس إن كنت من هذا النوع، لكن ما الذي سيحصل؟ مجاملات متبادلة، وسكوت عن باطل عن موقف باطل، عن قول باطل، عن بذل للقول وللمال وللنفس في مواقف وقضايا باطلة، وأنت تسكت وتحافظ على علاقتك معه.
إذاً أصبح الدين بكله لا يساوي علاقتك معه، أصبحت علاقتك بالله سبحانه وتعالى ليست بشيء في مقابل علاقتك مع هذا الشخص، أنت أصبحت في باطل، أنت يا من تقول:[بأن ما باستطاعته، أنا فاهم لكل شيء، ولن يستطيع أن يضلني]، هكذا قد ضليت، أصبحت في ضلال، وأصبحت علاقتك به أغلى من الدين كله؛ لأنه إن كنت متديناً فالدين مواقف، فإذا لم يكن لك مواقف أمام باطل يصدر من صديقك فهذا يكشف بأنك لست ملتزماً.
لا يجوز لك أن تجلس مع من يتكلمون بكلام باطل إلا إذا كان باستطاعتك أن تبين الحق أو تخرج، أما أن ترتبط بهم, وتحسّن علاقتك معهم وأنت تعرف توجهاتهم الخاطئة، مواقفهم الباطلة، فقد جعلتهم أخلاء، ستكون معهم يوم القيامة، وفي يوم القيامة ستكون العداوة بينك وبينهم شديدة، وتتأسف وتندم على علاقتك التي كانت معهم في الدنيا، كيف أودت بك إلى هذا المصير المظلم.

تبرأ هنا في الدنيا من الكبار المجرمين قبل أن يتبرأوا منك في الآخرة، العن المضلين وإن كان بينك وبينهم آلاف السنين، الذين هم سبب لإضلالك وإضلال الأمة التي أنت تعيش فيها، تبرأ منهم والعنهم، أظهر مباينتك لهم، لكل أولئك الأطراف, لكل تلك الأطراف التي قد تتبرأ منها، أو تلعنها، أو تتندم على علاقتك بها, وتتحسر يوم القيامة، هنا في الدنيا حيث سينفعك، أما في الآخرة فلن ينفعك.
وهذه الآية العجيبة التي قالها الله سبحانه وتعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ}(فصلت: من الآية29) بِيدَوِّرُوا فين هم الذين أضلونا؟.
في الدنيا هنا هل كنت تبحث عن المضلين لتطاردهم؟ أم أنت كنت من يصمت, وتعرض نفسك لأي شخص يأتي يضلك، وتكون قابلاً للإضلال وليست مشكلة عندك, ولا قضية أن تصبح تعتقد هذا, أو ترى هذا, أو تقف هذا الموقف الباطل، الإضلال عندك لا يشكل شيئاً، الحرص على أن تبقى في طريق الحق، وعلى أن تبقى مواقفك حق، أن تبقى عقائدك حق، ما كانت عندك قضية كبيرة.
لكن في يوم القيامة تبحث أين هم؟ من هم الذين أضلونا؟ تبحث عنهم، [هاتهم، هاتهم، هاتهم، في هذا اليوم نجعلهم تحت أقدامنا ليكونوا من الأسفلين].
اجعلهم هنا في الدنيا تحت أقدامك، اجعل المضلين تحت أقدامك هنا في الدنيا حيث سينفع، كن مهتما هنا في الدنيا أن تعرف منابع الفساد والإضلال، وتعرف رموز الباطل ورموز الضلال؛ لتعمل على أن تجعلهم تحت أقدامك هنا في الدنيا.

كان هذا هو الموقف الصحيح حيث يجدي؟ تنتظر، ستَضِل داخل بيتك من حيث لا تشعر، يقدم لك الضلال إلى داخل بيتك، والناس يتحركون في هذه الدنيا وما أكثر من يضلون، من خلال جلسة مع شخص مضل، من خلال ركوب في سيارة مع شخص مضل صادف، مصادفات كلها تأتي، معظمها تأتي مصادفات، صادف [خزن] معهم في مجلس، صادف ركب معهم في سيارة، صادف دخل معهم في مجلس وسمع كلمة، صادف كذا، صادف كذا.
ولأنه في الدنيا لا يهتم، ليس على حذر شديد من أن يقع في ضلال، فيكون مهتما بأن يبحث ليعرف منابع الإضلال حتى يتجنبها؛ ليجعل كلامها تحت قدمه، ليجعل ما تزخرفه تحت قدمه، ليجعل أولئك المضلين تحت قدمه.
كثير من الناس ـ وهذا الشيء الملموس فعلاً ـ عندما تقول:
هناك دعاة للضلال، وهناك مضلون يريدون أن يضلوكم، وهناك كذا وهناك كذا، ترى المنطق هذا بارد عند الناس، بارد لا يحرك فيهم شيئاً، لتعرف أنها قضية خطيرة أنظر ماذا يقول هؤلاء؟ {رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} (فصلت:29).
لاحظ أن يقولوا هذا الكلام على الرغم من شدة الأهوال، على الرغم من يقينهم بأنهم هم أصبحوا من أهل النار، أليست هذه قضية مخيفة جداً؟ قد تنسيك أي شيء آخر، قد تنسيك عدوك، قد تنسيك وليك، قد تنسيك كل شيء؟ لكن على الرغم من ذلك لا تزال هذه القضية هي أبرز ما يتجلى أمامهم؛ لأنهم سيقولون [كل ما وقعنا فيه هو من هذا، من أجل هذا الطرف] فكل, كل غضبهم، كل أسفهم يتحول إلى كتلة من الحقد على أولئك الذين أضلوهم، أين هم؟ أرنا؛ لنجعلهم تحت أقدامنا، ما هم تذكروا هناك أن يقولوا هكذا؟ مما يدل على شدة الحسرة والندامة.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم.
[الدرس العاشر]من دروس رمضان المبارك.

{رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ}/ ص – 1 – 3.

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ: 29/1/2002م
اليمن – صعدة

مقالات ذات صلة