وبعد ان سقط الفأس في الرأس … يتلاومون!

عمران نت/ 16 / اكتوبر 2018م
بفلم / عفاف محمد
بعد أن صار إخفاء مخلفات المحتل أمراً قهرياً ؛ وبعد أن كابد بن هادي وبعض قادته عناء ورطتهم وبعد أن حاول بعض أبناء الجنوب المكابرة ورفع أصواتهم ب : “شكرا بن سلمان شكرا آل نهيان …” طفح …الكيييييل .. طفح .
ولم يعد وجود المحتل اًمراً يحتمل أو يسهل مداراته تو حتى مجاراته فبات الوضع سيئا للغاية في الجنوب . فالجنوب المحررة من الحوثيبن لم تسلم ويلات الحرب والحصار بل ان قبضة المحتل زادت من الوجع والأنين ولم تخفف من حدة وقع الجراح .
 
فربما الحقد الدفين الذي تسبب به النظام السابق لأهل الجنوب جعلهم يتصورون أن إبن الأمارات وابن بني سعود سيكون أرحم عليهم من بني جلدتهم ؛ لكنهم أخطاءوا الرؤيا .
 
فالنظام السابق الذي سلبهم حقوقهم ونهب أراضيهم وحقوقهم لم يكن سوى ريح هوجاء مشؤومة دمرت كل شيء في طريقها.
 
فلم يسلم الجنوب ولم يأمن ولم تتأمن متطلبت معيشته ؛ بل إن الإحتلال زاد الإمعان في إذلاله وفي نشر الفوضى الخلاقة لتسهيل مطامعه . فلم يجعل راحة المواطن أبداً من أولوياته بل استخف بوضعه كثيرا .
 
ونحن نتابع أحداث الجنوب بقلوب مفجوعة وموجوعة رغم ما يحمله لنا بعض الجهلة منهم من حقد وكراهية.
فها هو رئيس اليمن الشرعي المنتهية صلاحيته وحكومة غير الشرعية يتلاومون. فها هو يطيح برئيس حكومته بن دغر ويحيله للتحقيق بعد اتهامه “الإمارات بالوقوف وراء الازمة الإقتصادية في اليمن” . وقال: ” إنها تشكل مليشيات غير قانونية في جزيرة سقطرى “!!!!
 
وهكذا يتبين الإرتباك الذي أنتجه وجود المحتل ..لكن هذه الصحوة قد أتت متأخرة؛ ولكن بعد ماذا !
حصلت الصحوة بعد وقوع الفأس في الرأس!
 
نسأل العلي القدير كل الخير لليمن من شماله إلى جنوبه ؛ ومن شرقه إل غربه ؛ وأن يجّنبه مكر المحتلين ومرتزقتهم .

مقالات ذات صلة