مقارنة بين كلام السيد نصر الله وقلق إسرائيل ؟

عمران نت/ 6 يوليو 2018م

بقلم / زيد البعوه
اولاً علينا ان نعترف ان معركة الساحل الغربي كشفت الكثير والكثير من الأمور على المستوى المحلي والإقليمي والدولي فهذه المعكرة التي تدور رحاها في محافظة الحديدة كشفت لنا كم نسبة الحقارة والدناءة للمرتزقة اليمنيين للأسف من الجنوب او من الشمال حين ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا مجرد مطايا ووقود للمعركة في سبيل أمريكا وال سعود وعيال زايد ضد بلدهم وشعبهم اما بالنسبة لأهمية المعركة فقد اثبت اليمنيين وابطال الجيش واللجان الشعبية ان ثباتهم الأسطوري في الحديدة انهم رجال لا يمكن ان تقهرهم او تهزمهم أي قوة في هذه الأرض وقد شهد بذلك العدو والصديق وقد كان كلام السيد نصر الله قبل أيام حين أشاد واثنى على رجال الله في الساحل الغربي الى درجة انه تمنى انه مقاتل مع المجاهدين في الحديدة تحت لواء السيد عبد الملك اما إسرائيل فقد خرجت عن صمتها وعبرت عن حقيقة تدخلها في هذه المعركة حين أعلنت الامارات عن وقف عملياتها كذباً فضجت إسرائيل وعبرت عن قلقها من انصار الله واعتبرت أي نصر يحققونه ضد العدوان لمصلحة فلسطين..
ولأن معركة الساحل الغربي معركة هي الأقوى على مستوى العالم اليوم ولها اهداف كبيرة واهمية الدفاع عنها من قبل الشعب اليمني يمثل القرار الحكيم فكانت وقائع واحداث ومعطيات المعركة محط انظار الجميع في الداخل والخارج وقد اثبت ذلك حديث السيد نصر الله عن معكرة الساحل الغربي حين وصف صمود المجاهدين بالمعجزة وقال مخاطباً رجال الله يا ليتني كنت معكم مشاركاً في هذه المعركة وهذا يدل على ان هذه المعركة ليست معركة يمنية فقط بل معركة الإسلام والمسلمين لعدة أسباب أولها ان الدول المشاركة في هذه المعركة هي أمريكا وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا والسعودية والامارات والسودان وعدد اخبر من الدول والمرتزقة من مختلف الجنسيات في المقابل الشعب اليمني يتصدى لكل هؤلاء الأعداء الذين يحتلون فلسطين ويدمرون سوريا والعراق ويتأمرون على لبنان وعلى كل العرب والمسلمين لهذا نجد ان هذه المعركة ليست جغرافية بقدر ما هي معركة هوية وانتماء ويمكن نطلق عليها برز الإسلام كله للشرك كله وهذا ما يحصل بالفعل..
في نفس الوقت الجميع يعلم بأطماع العدو الصهيوني في اليمن وخصوصاً في باب المندب وتراقب إسرائيل المعكرة الجارية في الحديدة بدقة وحين رأت إسرائيل ان حلفائها فاشلين وخاسرين في الحديدة خرجت من صمتها وكان التقرير الذي صدر من معهد ابحاث الأمن القومي الصهيوني والذي تحدث عن قلق الصهاينة من انصار الله ومن اليمنيين الاحرار بشل عام معتبرين ان أي نصر يحرزه اليمنيين هو انتصاراً لفلسطين وهزيمة لإسرائيل معتبرين ان التهديد الذي يشكله أنصار الله على الأمن القومي للكيان الصهيوني لم يعد مجرد مخاوف أو تقدير نظري بل بات حقيقة قائمة وخاصة بعد فشل العدوان السعودي الأميركي في اليمن سياسياً وعسكرياً..
ومن خلال كلام السيد نصر الله وتقرير الصهاينة نخلص الى التالي اولاً معروف من هو السيد نصر الله وكيف هي تجربته في الصراع وتقييمه للأمور وكذلك نحن نعرف العدو الصهيوني ونعرف أهدافه ومخططاته وتجربته في الصراع وطمعه في باب المندب فالسيد نصر الله يعتبر ان أي نصر يتحقق للشعب اليمني هو نصر للامة الإسلامية وإسرائيل تعتبر هزيمة دول العدوان التي هي من ضمنها هزيمة لها ونصراً لفلسطين قضية المسلمين الأولى وهذا ما يريده اليمنيين وما يطمحون اليه وهو ما سوف يحصل ويتحقق بأذن الله سبحانه وتعالى.
يوميات صحيفة الثورة اليوم الجمعة 6 يوليو

مقالات ذات صلة