ضربة الشقاء

عمران نت/ 4 يونيو 2018م

بقلم / سعاد الشامي
هل طاب جرحك مولاي ؟
هل جفت دمائك النازفة ؟!
هل طاح سيف أشقى الأشقياء؟!
هل تلاشت وأختفت مؤامرة المحراب ؟!
هل أستطاعت السنين دفن مصابك في ضريح اللاعودة ؟!
 
عذرا يا أمام الاتقياء ، وحجة رب السماء ، ووارث علم الأنبياء ، فمثلك حاضر غير قابل للفناء ، و ضربة الشقاء مازالت تنهش فينا بلارحمة ولا أنتهاء !
 
وفي ذكرى أستشهادك يا كرار الملاحم وسليل الأكارم وأصل المكارم، ها أنا على ناصية الدمع نازفة، وجروح روحي متقيحة ، وشقوق قلبي تئن وتندب هذه الحادثة، تشق صفحات المجلدات الكاذبة ، وتلطم وجوه المنافقين المنحرفة ..
 
دعني يا قدوة المستبصرين وأنا أتلظى حزنا ووجعا أخبرك عن الاف من ضربات إجرامية ليست بسيوف مسمومة ولكنها بطائرات أمريكية لا تستثني لاحجر ولابشر لا صغير ولاكبير أروت أرضنا بالدماء ومزقت أجساد الأبرياء إلى أشلاء وأشلاء و ماكان لها أن تكون إلا لأنها كانت وليدة تلك الضربة الشقية عندما ذبح الحق فوق أنقاض المؤامرة الخبيثة وتولى بعدها زمام الدين أنذال البشرية وصياع الجاهلية فأصاب الأمة ماأصابها من الشقاء والعناء وهي تربي من أمثال ابن ملجم الكثير من الأشقياء وتعينهم على حرف نهجها وضرب دينها ومرتكزات قوتها بمسميات وحجج إسلامية !!
 
وأطمئنك ياسيد الشهداء أن مافزت به في هذه الليلة من المكانة الرفيعة أصبح حلما يرواد الكثير والكثير من أبناء هذا الشعب اليمني المكلوم وهم يحملون لك آيات الحب والوفاء ويعلنون لك عهد الولاء ويسيرون على دربك القرآني الحيدري في مصارعة ملاجمة هذا العصر من أكابر المنافقين والعملاء ، يتوقون إلى رفع بيرق النصر أو السبق إلى نيل فوز الشهادة وطوبى لمن نال هذا العطاء.

مقالات ذات صلة