دروس في تزكية النفوس

عمران نت/ 24 مايو 2018م
بقلم / سعاد الشامي
بنصح الأمين المحب الصادق، ورؤية الحكيم التقي ، و بآفاق الوعي المتسعة المدى ، ونور البصيرة المتجلي بالهدى ، وبجلالة وسمو الغاية وقدسية الهدف و صوابية الرأي، وبيقين الإستشعار للمسؤولية، وفي خير الشهور يطل علينا خير قائد، بكلماته الجزلة السلسة ومعانيها البليغة القريبة ، و في كل مساء عبر شاشة قناة المسيرة الفضائية ليلقي علينا سلسلة من دروس جوهرية ربطها بعظمة شهر الصيام والغاية منه وحصر مضمونها في موضوع مؤثر في أعماق النفوس هو : التقوى .
 
شهر رمضان هو شهر التقوى والورع ، والارتباط مع الله ، ليله قيام وذكر وتلاوة ، ونهاره صوم وجهاد وبر وإحسان ، وهذا يهيئ النفوس على أن تكون في حالة من الشفافية والنقاء، مقبلة على الله وحريصة على إرضائه، تخافه وتخشاه وتستجيب لكل مايقربها إليه أكثر من أي وقت آخر.
 
وماكان للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه أن يضيع مثل هذه الفرصة الربانية والأجواء المناسبة لنزول الرحمة وبيئة التأييد الإلهي لحلول الهداية دون إستغلالها وأحتوائها وعرض مايتناسب معها وهو القائد الحريص على هداية الناس وحمايتهم من آفة الضلال.
 
لذاك كان تركيز علم الهدى في دروسه الرمضانية على عناصر هامة تختص بالجوانب النفسية مثل التقوى وأعمال البر والإحسان واليوم الآخر والإيمان بالغيب كونها تجذب الانتباه وتشد السمع ، تجتاح ساحات النفس وتهاجم مكامنها، تخاطب وجدانها وتلامس مشاعرها ، تعري جوانب الضعف والقصور وتصارع دنس الذنوب والمعاصي ، تؤجج مشاعر الخشية والمخافة وتبرز مظاهر القوة والعظمة الإلهية .
 
فما أحوجنا إلى أن نكون أذان صاغية ونستمد من أنفاس الطهر ودروسه الملهمة الحصانة التي نحمي بها ركاكة أنفسنا وهشاشة واقعنا لنتجنب هلاك الوقوع في وحل الذنوب والمعاصي وتكتمل روحانية هذا الشهر الفضيل وتردم فجوات التقصير والأهمال ويلج الفؤاد بالسكون والطمأنينة وتستلذ النفس بالتقوى والقرب من الله.

مقالات ذات صلة