في سقطرى يتلقفون اللدغة الثانية ؟!

عمران نت/ 06 مايو 2018م

بقلم / عفاف محمد

بدقة تأملوا حال الجنوب، استرجعوا الأحداث بداية من ابتسامة عريضة وكيس دقيق ومكرونه ، كلفت نفسها الإمارات وتجشمت العناء وتكرمت على ابناء الجنوب بنثر الوعود والأماني ،وانتهى كل ذلك بالقبضة التي صارت تمسك بزمام المواني والمطارات والمعسكرات …الخ حتي السوط الذي يظرب به على اجساد الجنوبيين من قبل جلاد إمارتي ،او حتى يمسكه جلاد جنوبي بتعليمات إمارتية !!

ماذا حققت الإمارات اليوم للجنوب هل سلم اهل الجنوب الجوع والمرض ،هل توفرت لهم الخدمات ،هل صرفت لهم المرتبات ،هل سلموا الأغتيالات والسطو والأشتبكات المسلحة ؟!
هل اصبحوا نسيج متماسك؟!

ام كثرت الفرق والنُخب و التكتلات ؟!
ترقبوا المشهد وتسلسله ،
دخول لافت يستثير العاطفة ،وعود وردية ،كرم نصف حاتمي ،وفجأة …..

تغير المشهد …اصحبت القوة طاغية على المشهد لا وعود تحققت ولا أمان استتب ،كشروا عن أنيابهم وأشهروا سيوفهم ونشروا الحقد والبغض بين ابناء الجنوب وشتتوا جمعهم

غذوهم بالسلاح مثلما غذوهم بالكراهية،اسروا ابناء الجنوب بدون جرم يستحق ،اخفوهم في سجون سرية ،انتهكوا حرماتهم ،ارتكبوا فضائع تخدش الحياء ،استخفوا بقتلى ابناء الجنوب

اليوم يستخدمون الكرت الحارق طروقه لأستجلاب وقود لنارهم،اليوم ابناء الجنوب باتوا مدركين اكثر من السابق ترجمة وجود الإمارتي في محيطهم الترجمة الصريحة التي خذلت امانيهم الساذجة مع احترامي لكل حر يعي لب الحقائق

نأتي للجزيرة الحالمة الجميلة سقطرى..انها تمر اليوم بنفس تلك الخطوات !!
اوليس حري بأهل سقطرى ان يتخذوا من الجنوب عبرة …
ويقطعوا الأذرع الممتدة لهم ففهي ليلة وضحاها سيتغير المشهد كما تغير في الجنوب ..
فهل اهل سقطرى اغبياء لحد لاتستوعب عقولهم هذا التمادي والنتيجة الحتمية ؟!
هل هم اغبياء !!
عذراً على اللفظ فهم اكبر من ان يستحقوه
هم ليسوا اغبياء بل واهمون !
فليسألوا عن ضباط لهم ثقلهم وهيبتهم العسكرية وتاريخهم النضالي وهم يهانون من اصغر ضابط امارتي يرتدي نظارة سوداء وخاوي من المرجلة فتارة يبصق في وجهه واخرى يصفعة وتالية يمنعه من دخول ارض عدن !
وأسئلوا عن ام محرقة تبحث عن ابنها لا تدري هل هو قتيل احدى معاركهم ضد بني جلدتهم ام حبيس سجونهم السرية
وأسئلوا عن من قتلهم الجوع والحاجة والإمارتيون يتمتعون بالنعيم حتى يتمتعون بالنزول للبحر في افضل ساعاته دوناً عن اهل عدن
اسألوا عن عار أخمد وضل من طالهم يبكون بصمت خوف من الفضائح
حينها ستعرفون انكم ستلدغون من نفس الجحر الذي لدغ منه اهل الجنوب !
وليس من البداهة ان يلدغ المرء من نفس الجحر كرتين،فانتم كجسد يمني واحد يجب عليكم التيقض واحذروا اللدغة الثانية .

مقالات ذات صلة