روحُ الصمّاد …

عمران نت/ 27 إبريل 2018م

بقلم / رقيّة محمد

هي أرضُ اليمن باتت تحفظُ أحاديث الشهادة, وتخطّ أحرف الولاء بعبقِ الدماء ..

ومن روحِ الصمّاد كان الإقتداء فلا غرابةَ أن يكون نجمُ هذه الأرض شهيداً لشعبٍ قدّم آلاف الشهداء دفاعاً عن الحريّة والكرامة, ولا عجب أن يرأس الصماد قائمة الشهداء ويلحق بقافلة النور السماويّ مواسياً لكلِّ من قضوا في الغارات وتمزقّوا أشلاء, تفحموا تقطعوا ولم يستنكر لهولِ الجرائم والمجازر أحد إلا روحُ الصمّاد أبت إلا أن تُشاركهم حزنهم ووجعهم وظلم العدوان الأمريكيّ السعوديّ لهم.

ثمينةٌ هي روحُ الصماد لم ترخص لوهلةٍ أمام مغرياتِ الدنيا الزائلة, لم تلهث وراء مال المناصب, فضلّت أن تكون نقيّة قرآنية ذا منصبٍ رفيع في الملكوتِ الأعلى ..

هي روحُ الصمّاد الذي أربك العدوان وقلب موازينهم رأساً على عقب, أقلق مضاجعهم وأحبطط خططهم وأفشلها, كان ذاك الأسد الحيدريّ عندما واجههم بالحربِ الأشدّ ضراوة وقسوة أعني بها تلك الحرب الاقتصاديّة (محاربة قوت الإنسان ) وأصدر قراراً جمهورياً صارماً سيظلّ يذكرك به كلّ مواطنٍ حاربتهُ قوى البشر المتوحشّة ذاك القرارُ هو ضبط أسعار الغاز ووجوب توفيره حتى بات يصل إلى كلّ منزلٍ يمنيّ بنظام وعدالة..

وبين تصعيد العدوان صعّد الصماد بتخريجه للدفع العسكرية والأمنية المقاتلة , التقى بالقبائل والعلماء وكيعسوب المؤمنين أرسل كلماته لتصل إلى أفئدتهم قبل عقولهم وهو يتمنى أن يسعو بكلّ جهد لنشرِ المحبّة والتسامح بين قلوب اليمنيين وإطفاء أبواق العدوان في نفخ قيرِ الفتنة التي انخمدت, وحشد الطاقات لمقارعةِ العدوان الظالم.

روحُ الصمّاد لامست الألم والوجع في قلوبِ الشعب الأبيّ وهم ينظرون لوطنهم وأرضهم كيف أن طائرات العدوان تدمرّه وتُحرق كل شيء جميل فيه ..فسارعت بإطلاقٍ مشروعٍ بعد دراسة كان هو بصيصُ أملٍ لبناء اليمن يفوق حضارات الشرق والغرب .. مشروعٌ لن يخفت ضؤوه بل سيُشعّ كالشمسِ المتوهجة ,يدٌ تبني ويدٌ تحمي.

كلّ هذه المنجزات وبأقلّ من عامين دفعت بقوى العدوان لدفع 30مليون دولار لمن يُدلي بمعلوماتٍ عنه ..

استطاعوا قتلك ياأيها الصمّاد بغاراتٍ جنونيّة وظنّوا أنهم سيهنئون بعيش دون الصماد وستنجح خططهم المستقبلية في السيطرة على اليمن ..لكنّهم غفلو عن حقيقةٍ لاتتبدل أو تزول .. فروحُ الصمّاد أرعبتهم رعباً لايزالُ وسيستمرّ

وأما عن الجبهات فجيزانُ لن تنسى شجاعة روحك وصدق كلامك ومحبة قلبك, وستشهد ذمار على فروسيّتك وإقدامك وتحديك لطائرات العدوان, وصعدةُ تناديك فقد ذابت شوقاً لوطأةِ أقدامك وحسن كلامك, وصنعاء تبكيك وتخلّدك بين عظمائها وقاداتها الشهداء .. وتلك الحديدة يهيجُ بحرها وتهب رياحها اعتذاراً وخجلا .. وكلّ اليمن فخورة بك شهيداً نزيهاً تقيّاً مخلصاً .. وروحك الطاهرة لن ترحل ّ وستبقى متوقدة في قلبِ كل يمني حر بل هي ذخيرة لمواجهة العدوان حاضراً ومستقبلاً ّ وبالمقابل كابوساً وشبحاً يُلاحق قوى العدوان ومرتزقتهم.

ولليمنِ يومُ السبت تشكرك فيه على صبرك وجهادك وتحمّلك لكلّ أبنائها في أحلك الظروف, تحييك صدقاً وحباً وتذرفُ دمعاً يدفعُ بأبطالها إلى الجبهات ليبزغ فجر النصر من دمك ودماء كلّ الشهداء ..

#الرئيسالصمادشهيد

مقالات ذات صلة