من نافذة الخلود

 عمران نت/ 26 إبريل 2018م
بقلم  / زينب الشهاري
فلتطل أيها الغالي على قلوبنا من نافذة الخلود و لتكحل عينيك برؤية شعبك يرفع بنادقه ممتلئاً قوة و شجاعة و تحدياً و صمودا استقاها من نهجك و تعلمها من مسيرة جهادك، هذا هو شعبك الذي أفنيت أيامك في خدمته يبادلك الوفاء و قلوب الجميع تتأجج بنار الانتقام لدمائك الطاهرة، فلتنم قرير العين أيها العزيز فلقد لاحت بوارق النصر التي سقيت شعلتها من نزف دمائك و عبدت طريقها بخطواتك المقدامة و جهودك الجبارة في بناء و حماية الوطن و مجابهة الأعداء الظالمين، و كنت و حتى آخر لحظات حياتك تجاهد و تناضل من أجل وطنك و حريته و استقلاله تشحذ الهمم و ترفع الطاقات و تحشد للجبهات، فكلنا الصماد في صدقه و إيمانه و إخلاصه و كلنا مشروع شهيد فليست دماؤك بأغلى من دمائنا و لا تضحيتك بأثمن من تضحياتنا، نعتز و نفتخر بأنك كنت لنا القائد البطل الشجاع الذي لم يخش المخاطر و لم يهاب التحديات بل كان السباق في درب البذل و العطاء، فمثلك قل به الزمان فأنت الفريد الذي لا يوجد له شبيه بين رؤساء العالم، فأنت الرئيس المجاهد الذي تعرفه بطون اﻷودية وشعابها تعرفه الشواطئ وقمم الجبال، الرئيس الذي لم يهدأ له بال و لم تنم له عين فتراه الجندي الذي يشد من عضد المجاهدين المحب لهم و المتواضع أمامهم و تراه الواعظ التقي الورع الممتلىء بالإيمان الذي يرشد و يوجه و ينصح من واقع الثقافة التي نهل من معينها الذي لا ينضب، كيف لا و هو من أوائل خريجي مدرسة المسيرة القىآنية و المتتلمذ على أيادي علمائها الأوائل و المرافق لمؤسسها الشهيد القائد من خاض معه الحروب و نازل الأهوال و لم يخف إلا الله، تراه ذلك السياسي المحنك و رجل الدولة الأغر الذي يضع مصلحة الوطن و كرامته و استقلاله أمام كل الاعتبارات فلا يساوم و لا يفاوض فيها أبداً كيف لا و هو الممثل لصمود اليمانيين و بأسهم و قوة إرادتهم، و هو المهتم بشؤون الناس المتنقل بين المحافظات المتلمس لمشاكلهم و معاناتهم و احتياجاتهم المختلفة ، و هو صانع الانتصارات الذي دشن و شجع التصنيع العسكري و سعى الى تطوير قدراته و أصبح اليمن في عهده دولة تفخر بتصنعيها الباليستي و توعد العدوان بعام يذوق من باليستياته اليمانية بلا هوادة، و لو ظللت أكتب و أصيغ الجمل و العبارات فيك يا رئيسنا الشهيد فلن أستطيع أن أفي و لو جزءً بسيطا في حقك، إن المآقي تذرف الدموع لفراقك و القلوب تتفطر حزنا و الأرواح مقهورة مكلومة عليك فقد كنت الأمل المشرق الواعد لهم الحامل لمشروع البناء و النهضة مشروع الحماية و البطش و الردع، و ما زاد هؤلاء القتلة باغتيالك إلا خزياً و عاراً أما أنت فقد نلت ما تمنيت و التحقت بركب أحبائك الشهداء و انضضمت إليهم كريماً عزيزاً فائزاً و ما ازداد اليمنيون بعدك إلا عزما و تصميما و تصعيدا في المواجهة و الحسم و مواصلة دربك الوطني الجهادي.
ستظل يا رئيسنا الشهيد صالح الصماد الملهم و القدوة يا من جمعت بين العلم و البطولة و حملت هم ملايين اليمنيين و كنت رجل المرحلة بحق، فسلام سلام على روحك الطاهرة ، و اعلم علم اليقين بأن جريمة اغتيالك لن تمر دون عقاب من الجناة و دون رد مزلزل و موجع و اعلم أن بأن النصر و القصاص من المجرمين قريب.
 
#الرئيس_الشهيد_صالح_الصماد

مقالات ذات صلة