ماذا احدث عنك ايها الشهيد الصماد

عمران نت/ 25 إبريل 2018م

عرفتك مدرسة متكاملة في الاخلاق والاخلاص المتفاني والصدق والتضحية والبذل والعطاء
فلا ادري متى نومك وصحوك ففي النهار اراك في الميادين للبناء والعطاء ولقاءات متواصلة والى وقت متاخر من الليل تتفرغ للاطلاع على المستجدات وعلى التقارير وتجيب عليها لا تترك تساؤلا الا واجبت الجميع عليه وبشكل مباشر وبدون حجاب ثم ترتب اعمال اليوم القادم فمتى تنام ومتى تصحى ؟

فلم تدخر مقدار ذرة من طاقة او جهد او مال الا وبذلته خالصا لوجه الله لبناء هذا البلد وخدمة هذا الشعب بوعي وبصيرة وبثقافة القرآن التي جسدتها بالفعل ليس لك ولا لاولادك مكسب مادي وراء حركتك الدؤوبة
ولا لنفسك حظ فيها ابدا فعلى غير عادة الرؤساء والزعماء فلا تطلب اعلاما يزينك ويلمعك ويثني عليك بل ان الثناء والمدح هو الذي يطلبك

ماذا احدث عنك ايها الشهيد الصماد
ففي ظرف بسيط استطعت ان تنهض بمؤسسة الجيش والامن ايما نهوض ولم تطلق مشروعك في الحماية والبناء (يد تحمي ويد تبني ) الا وقد شرعت فيه عملا قبل القول بدات ببناء دولة المؤسسات التي هي حلم شعبك

ارعبت امريكا وال سعود من هذا المشروع هم ادركوا عظمتك وعظمة هذا المشروع فاغتالوك لم يتركوك لتكمل المشوار هم لم يقصدوا اغتيال شخصك بل قصدوا اغتيال مشروعك الذي هو حلم كل يمني وهذا ليس جديد باستهداف حلم هذا الشعب على مر التاريخ

ماذا احدث عنك ايها الشهيد الصماد
كل مارأيت العدو يريد مداهمة منطقة او محافظة او جبهة الا وذهبت لمشاركة شعبك ورجالك وجيشك في مواجهة هذا الخطر والتحدي
وها أنت عندما رايت توجه العدو في اعداد العدة وتصعيده باتجاه الحديدة تسطر اروع الامثلة في الوفاء لشعبك فأبيت الا ان تكون مشاركا لابناء الحديدة هذا التحدي وأبيت الا ان تكون اول المضحين في هذه المعركة والتحدي لتهب نفسك في سبيل الذود عنها وعن ابناءها وابيت الا ان تروي ارض الحديدة بدمك الطاهر ليكون حصنا حصينا دون ابناء الحديدة خاصة وابناء الشعب اليمني عامة فهذا الوفاء للشعب والا فلا

ماذا احدث عنك ايها الشهيد الصماد
ماأوسع صدرك واطيب حديثك والين فؤادك فكل من يلقاك او يسمعك مباشرة او في التلفزيون الا ويجد نفسه اسير حبك ولو من خصومك تجده يشعر بالطمأنينة والارتياح ويتوسم فيك الخير والعدل والمستقبل المشرق وتمنحه كلماتك وقسمات وجهك رفعة وعزة وشموخا
في وقت بسيط اصبحت طلعتك البهية وكلماتك وعباراتك ملهمة للشعب كله حتى لخصومك واعدائك مهما اخفوا ذلك في نفوسهم

ماذا احدث عنك ايها الشهيد الصماد
كم كنت اقف امامك متلكئا في حديثي ليس والله لهيبة الملك والسلطة بل انت ذلك الانسان البسيط المريح ولكن لما احمله واكنه لك من تقدير واجلال واكبار ولما اجده فيك من مثال يقتدى به قل وجوده في هذا الزمان

ماذا احدث عنك ايها الشهيد الصماد
هل احدث عن الم الفراق
فوالله لم اشهد ولم اعرف في حياتي اياما اشد واثقل على نفسي من هذه الايام حزنا وألما
فالقلب مكلوم وموجوع باستمرار وخيالك لم يفارقني لحظة من اللحظات والعين تذرف الدمع بدون استئذان
والجفن لا يعرف نوما الا عند شدة الارهاق متقطعا لا يستمر ساعة او نصفها
بقدر المي وحزني على فراقك سيدي بقدر فخري واعتزازي بان تكون رموزنا بهذا المستوى من الوعي و العلو والشرف والنزاهة والعطاء والتضحية والوفاء
فهنيئا لك سيدي اختيارالله لك هذا الختام الشهادة في سبيل الله لقد فزت ورب الكعبة واديت جهدم كله لله لقد لحقت بشهداء ال البيت وبالشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه فهنيئا لك
ونسال الله ان يوفقنا للسير على نهجكم ويلحقنا بكم شهداء.

سليم المغلس
عضو المكتب السياسي لأنصار الله

مقالات ذات صلة