تحليق في الملكوت

عمران نت/ 21 إبريل 2018م

بقلم /  امل المطهر
بجسدها الذي انهكه الحصار والجوع والاعياء من نقل الماء وحمل الحطب ذلك الواقع الذي فرضه عليها عدوان غاشم ظالم على وطنها بذلك الجسد المتعب
تمددت على فراشها وقلبها مليئ بالثقة المطلقة بربها بأن غدا سيكون افظل حالا من الامس
امسكت سبحتها لتزيل هموم ذلك اليوم والالام في تلك القرية التي تنام على ازيز الطائرات وتصحو على رائحة الدماء والبارود ..
ظلت تسبح وتناجي ربها بقلبها قبل لسانها لتشعر باالامان ولتمد نفسها بطاقه القوه التي لا تحس بعدها بأية وهن او اعياء هاهي تسمع تلك اللعينه تقترب بصوتها القبيح تبحث عن ضحايا متعطشة لسفك الدماء.
لكنها لاتلقي لها بالا ولاتعطيها اية
اهمية فتلك الملعونه تطير في سماء وملكوت من تناجيه هذه المراة المسنة المؤمنه فكيف تخافها اوترهبها
وهي تناجي من بيده ان يقلب الارض والسماء مابين لفته عين اواقل من ذلك
تابعت تسبيحها وصلواتها سبحت في ذلك الملكوت الذي لم تعد تسمع فيه غير صوت دقات قلبها الله ظلت تخبو شيئا فشيئا حتى عانقت روحها السماء وهي تمسك سبحتها وقلبها مضي بنور الله وروحها تكبر وتعلن الانتصار والفوز في جنان الخلود
وجسدها المنهك مازال هناك في الارض شاهدا على جرم وحقد الملعونة واسيادها
حتي يحكم الله بيننا وبينهم

مقالات ذات صلة