ما رأيته في السبعين

عمران نت / 28 مارس 2018م

بقلم / سعاد الشامي

رأيت في السبعين طوفانا بشريا لامجال لإيقافه ولا سبيل لتغيير مساره ، أفواجه المتدفقة جرفت أحلام الواهمين بالعودة الى صنعاء على دبابات ودولارات وأحقاد وأطماع دول التحالف الشيطاني لمدة ثلاثة أعوام وألقت بها إلى غياهب اليأس ومزبلة الخزي والهزيمة .

رأيت في السبعين جبالا من رجال وسيولا من النساء ، وجميعهم لهم أرواح ثائرة جامحة صادقة تحلق في سماء الحرية ولهم عزائم لاينطبق عليها قانون الإنكسار تمتلك قدرة خارقة لتمزيق المخاوف من كل الجهات ومهارات إجتياز كل جسور الصعوبات والمعانات لتصل إلى حيث العزة والشموخ والحياة الكريمة.

رأيت في السبعين لوحة فنية مذهلة عكست أصالة اليمنيين وعنادهم المحمود وشموخهم المعهود وعبرت عن موروثهم التاريخي والفكري والفني والثقافي وقد تنوعت فيهم الزوامل ودخلت عليهم القصائد معروضة أمام لوحة بشرية أخرى هي ثامن الدهشات ، في إعجازها روائع هيئت وبنيت وطرزت وصممت بحرفية التاريخ وإبداع الانسان في شكل جذاب عابق الأطياف متنو الفئات احتوى جميع مناطق اليمن.

رأيت في السبعين رئيسا حضوره يتألق بسناه الضوء وكلماته المحنكة الصادقة تردم شروخ القلوب المكلومة وترتق ثقوب الأرواح المفجوعة وترسم الإبتسامة على شفاه شاخت حزنا و ألما وجورا وشبت كلماتها شموخا وعزا ومازالت كلمات الرئيس تبلسم أوجاع الوطن الجريح بمبادرة الحماية المتكاملة والبناء المستمر.

رأيت في السبعين فارس الشعراء وقد روض لغته الفريدة وحمل جعبته الأدبية وأمتطى صهوة الكلمات يهجم بإنتفاضة الحرف الثائر مكامن الأعداء وسياط لسانه تجلد ظهورهم وتعري وقاحة أهدافهم وتؤجج في أرواحنا أعظم ملحمة للصمود.

رأيت في السبعين صورايخا باليستية أخرى تنطلق من حناجر ثورية تقذف بنيرانها مسامع الإعداء تقض مضاجعهم وتزلزل أفئدتهم وتشعل بصدورهم الرعب والخوف وتبتهل بنصر الله.

رأيت في السبعين علما واحدا ترفعه أيادي موحدة معتزة بحمله صادقة في حمايتها للوطن والنظام الجمهوري غير قابلة للسقوط أو الإرتزاق أوالمبايعة أو المقايضة تمسك بقووووة بيمن مستقل ويمن مستقر .

رأيت في السبعين ثمة نصر آت يتلالأ كأنعكاسة نور على وجوه الحاضرين ندخل عبره إلى حياة جديدة كل ماقبلها من آفات الوهن والهوان والتبعية والوصاية زائلة ومابعدها من مقومات القوة والعزة والكرامة والرخاء والتقدم والرقي سرمدية دائمة لاتزول…

مقالات ذات صلة