نتائج الامتحان في إختبار العدوان

عمران نت / 13 مارس 2018م

بقلم /منير الشامي

على الرغم من بشاعة العدوان وشناعته في مجازرة وجرائمة في حصاره ووبالة في استباحته لحرم الله وإفساده في الارض واهلاكه للحرث والنسل وادخاله لليمنيين في معاناة دائمة باتت اخطر كارثة إنسانية لم تشهدها الارض يعيشها الشعب اليمني
ومع ذلك
فهو بلا شك ابتلاء من الله لنا نحن اليمنيون رجالا ونساء فقراء واغنياء شباب وشيب ، ولكل المسلمين ايضا هذا اختبار فرض علينا جميعا وكل واحد من اليمنيين رجلا كان او إمرأة اصبح مجبرا على خوضه شاء ذلك او أبى و منذ اليوم الاول للعدوان
دخله الجميع بلا استثناء
فمنهم من إجتازه بتقدير إمتياز في يومه الاول ووهلته الاولى ومنهم من حصل على هذا التقدير بعد شهر او اكثر او عام او عامين ومنهم من لا زال بإمكانه ان يحققه اليوم اوغدا وإلى أن يتوقف العدوان، ومنهم من سقط فيه في لحظته الاولى مع سبق الاصرار والترصد
وأمام هذا الاختبار إنقسم اليمنيين إلى خمسه اقسام

القسم الاول منهم إجتاز الاختبار في اول يوم وبامتياز مع مرتبة الشرف وهؤلاء هم الذين اعلنوا مواجهة الظالمين بأموالهم وانفسهم واولادهم (الجهاد بالانفس يشمل الاولاد ) اوكل ما يملكون سواء ان امتلك عنصر واحد من العناصر السابقة او عنصرين او العناصر الثلاثة فباعوها لله وصدقوا ما عاهدوا الله عليه تنفيذا لأمر الله وعهده وميثاقه فكانوا هم السابقين منا وانتهى الامر بالنسبة لهم في اليوم الاول

اما القسم الثاني منهم فهم من اجتاز هذا الاختبار في اليوم الاول بدرجة جيد جدا لكن ليس مع مرتبة الشرف وهم من عقدوا النيه على مواجهة الظالمين إمابأنفسهم واموالهم او بأموالهم وأولادهم او بأنفسهم واولادهم فلم ينالوا مرتبة الشرف لأنهم ضنوا بشيئ واحد في متناول ايديهم هؤلاء لا زال بعضهم في الاختبار حتى اليوم ومنهم من حصل على مرتبة الشرف خلال الايام او الاسابيع او الشهور او بعد السنة الاولى او الثانية او حتى اليوم او في قادم الايام

القسم الثالث منهم وهم من اجتاز هذا الاختبار في اليوم الاول ونجح بتقدير جيد وهم من عقدوا النية على مواجهة الظلم والعدوان بأنفسهم او بأموالهم او بأولادهم وضنوا بشيئن في متناول ايديهم وهؤلاء منهم من حقق النتيحة النهائية خلال فترة العدوان ومنهم من لا زال بإمكانهم تحقيقها لم تصبح نتيجتهم نهائية ولا زال بإمكانهم تحقيقها
إن ارادوا ذلك

القسم الرابع منهم وهم من اجتاز هذا الاختبار في يومه الاول بتقدير مقبول وهم من عقدوا مواجهة الظالمين بالكلمة او بالقلم وضنوا بأنفسهم واولادهم واموالهم وهي متوفرة لهم فمنهم من حقق نتيجة نهائية ومنهم من حقق تقدير جيد جدا ومنهم من حقق تقدير جيد ومنهم من لا زال بدرجة مقبول لكن الفرصة لا تزال امام الجميع للوصول إلى نتيجة وتقدير افضل

اما القسم الخامس منهم فهم من رسب في اول يوم بسكوته عن العدوان وعن جرائمه ومجازره او بحياده او بتضامنة معه بالكلمة او بنفسه بإنضمامه للقتال معه وفي صفوفه او بماله ودعمه للعدوان او بعمالته بنقل الاحداثيات او بأولاده بدفعهم ليقاتلوا في صف العدوان او بتنفيذ عمليات لصالح العدوان او بالمشاركة في افتعال الازمات كالتجار بالاحتكار او برفع الاسعار ومنهم من شارك العدوان ببعض ما سبق او بجميعها
هؤلاء هم اشد إجراما واعظم طغيانا بحق الشعب من العدوان نفسه
هؤلاء لا زالوا يخوضوا الاختبار كل يوم وقد يكون منهم من نجح به بتقدير مقبول او ارفع منه لكن اغلبهم لا زالوا يسقطون في الاختبار حتى اليوم وما زالوا مصرين على رفع رصيدهم إجراما وظلماوعصيانا ومستمرين بالسقوط يوما بعد يوم ويتنافسون على بلوغ منزلة فرعون في الشر والاجرام والظلم والطغيان فمنهم من بلغها ومنهم من تعداها
ومع ذلك فلا زالت الفرص امامهم للتوبة ولإخراج انفسهم من قعر المعاصي والذنوب إلى ساحات التوبة والمغفرة وعليهم ان يدركوا انهم إن لم يغتنموا هذه الفرص فسوف يأتي اليوم الذي لا يجدون امامهم اي فرصة
وحينها فلن ينفعهم ندم ولا توبة ولن يمحي الدهر فضيحتهم وسيحل عليهم الخزي والعار إلى يوم القيامة

فطوبى للسابقين ومن لحق بهم وسلام الله عليهم في الليل والنهار وبلغنا الله منزلتهم إنه ولي المتقين ولعنة الله على الطغاة المستكبرين والعصاة المجرمين
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

#انفروا_خفافا_وثقالا

مقالات ذات صلة